🍳 الخلاصة⭐️⭐️⭐️⭐️½♥️:
✅️ هنا يتم صناعة نوع جديد من فن الرعب المستقبلي ، الفن الذي يجمع بين الرعب النفسي والجسدي لتكون نتيجته فلسفة مرعبة عن تقدم العمر حينما يكون التجديد حتمي ، من بطولة المتقدمة في السن Demi Moore التي تبكي يوم ميلادها ، والنسخة الأفضل والأجمل والأصغر منها عمراً Margaret Qualley!
في الزمن الذي لا يُقدّر فيه سن الشباب بثمن ، ما يحتويه الصندوق رقم 503 من الممكن أن يغير حياة ليزي بإعتبارها مرشحة لإستخدام حقنة من مادة ستجعلها مثالية ونسخة أفضل منها ، المادة التي تجعل العجوز شباب هي ما تريده ويريدوه الناس ، حيث يأتي كل شيء بعد الإنقسام والإنسلاخ من المصفوفة الأم!
لا تعجبني مشاهد التعري بشكل عام، ولكن نتائج التجربة والتعامل مع التأثيرات الجانبية لها تمثل الجانب الفني الرائع للفيلم ، الإستنساخ الذي يتم فيه تبادل الأدوار اسبوعياً يوضح دنيوية العالم وطريقة تعامل الناس و ردة الفعل حسب المظهر الخارجي الجذاب والمتجدد وليس المكنون والجوهر الداخلي!
حب لا ينضج بمرور الوقت والذكريات ليس بحب حقيقي مهما كانت حيوية اللحظة فأنه سيظل حب قصير المفعول سريع الإنتهاء، هذا هو الوصف الفرعي الذي قد يكون ميزاناً مناسباً لطغيان النسخة المطورة وإنقلابها على نسختها الأم للإستمتاع بساعات إضافية!
صراع التواجد الذاتي بين كل جانب هو حرب إستنزاف طويلة الأمد يلتهم فيها كل طرف للآخر ، يتم فيها البحث عمن بمقدورة تقدير النفس وإضافة شغف متجدد لها رغم تغيرها وإنطفاء وهجها في يوم لا ينفع فيه مستحضرات التجميل على إخفاء عيوب التجربة وملامح اليأس بسبب الشيخوخة!
عدم إحترام الميزان يعني ظهور علامات شيخوخة أكثر وتحول المصفوفة إلى عجوزة شمطاء مجنونة مقابل تشكل النسخة الأمثل للنجاح التي تحمل لياقة Dua Lipa ، حيث الحل الأخير لإيقاف هذا الإستغلال وظهور الزومبي العجوز المترهل والأحدب هو القضاء على الجزء الوحيد المحبوب قبل تفاقم وتساقط كل شيء ، ولكن بعد فوات الأوان وتطور التجربة لظهور مسخ آخر و وحش جديد لا يعرف شيء عن ملامح الهوية الأنثوية سواء قناع التظاهر بها الغير قابل للإستبدال🦷💔!

خلال مشاهدتي لهذا الفيلم ، أدركت لماذا بعض من الأصدقاء لا يفضلون ذكرى يوم ميلادهم ولا يرغبون بالإحتفال به ، وسواء تغير العمر ، طال بنا أو قصر ، فإن هذا بإعتقادي أفضل فيلم رعب لعام 2024 بلا منازع وبزوايا تصوير وفكرة خرافية!

كلما تقدمنا في السن ، كلما كانت الفكرة هُنا أكثر رعباً ، بالأخص عندما يتناسب عكسياً مع جمال الأنوثة والخصوبة ، المرعب هنا ليس عنصر المفاجأة أو قساوة بعض المشاهد ، إنما ايضاً قساوة نتائج الفكرة نفسها وإسلوب تنفيذها من خلال ولادة شيء يبدو أفضل من نفس الشيء ، وكأن جزء من الفكرة هي نسخة معدله ومحسنة من فيلم Uglies السطحي تحمل عنوان أزمة منتصف العمر ، ولكن الفارق هُنا إنه من الأفضل ألا تحلم بالوصول إلى نسخة أمثل منك لا تستطيع فيها التحدث أو حتى الإبتسام بدلاً من تقبل الذات كما هي دون إدعاء المثالية وسط عالم مهووس بالجمال يقود أخيراً إلى ذبول زهرة من زهرات هوليود🍳!