“تأكد من تحيزاتك وتحيزات مصادرك”
نُشر في الأصل في Global Voices الأصوات العالمية
تغاضت عنها الصحافة الدولية: الحزب العمالي المناهض للفاشية في صربيا. بلغراد، عيد العمال في عام 2022. تقول اللافتة “دعونا نتحد ضد الفقر والفاشية والحرب”. تصوير سارة ريستيتش (CC BY-NC 2.0)
نُشِرت هذه المقالة في الأصل بقلم ناتالي ساركيك تود على موقع Battleground، وأعيدَ نَشرُها على موقع الأصوات العالمية كجزء من اتفاقية لمشاركة المحتوى.
تشتهر البلقان الغربية بصعوبة فهمها، نتيجة تعقيد الخريطة الإقليمية المتغيرة للبلدان، والحدود، والمجموعات العرقية، والأديان لدرجة تتطلب مزيدًا من التحضير الفهم مقارنةً بأجزاء أخرى من أوروبا.
إن معرفة السياسات والمؤسسات المحلية لا يُعتبر كافيًا، بل تحتاجُ أيضًا لمعرفة الثقافة والمجتمع.
ههنا المردود، كما تقول السفيرة التشيكية في الجبل الأسود، جانينا هربيكوفا، في بودغوريتشا في إصدار كتابها الأخير “تاريخ الجبل الأسود“، بقلم مُرافِقُها وزميلها المتخصص في البلقان، فرانتيسك سيستيك.
تشكل الدبلوماسية الناعمة ضرورة أساسية لفهم منطقة البلقان. لذلك، فأن الأمر الأكثر إثارةً للدهشة هو خطأ الدبلوماسيين في فهم الموضوع. لنأخذ على سبيل المثال حالة السفير الفرنسي في الجبل الأسود، كريستيان ثيمونييه، الذي تعرضَ لانتقادات شديدة بسبب تعليق غير مدروس أدلى به في مارس/آذار، بشأن حادثة تتعلق برئيس الجبل الأسود المنتخب ياكوف ميلاتوفيتش.
في إحدى المحطات الانتخابية الرئاسية في ستنيي في شهر مارس/آذار الماضي، التقى المتظاهرون المحليون الغاضبون بميلاتوفيتشن بسبب الشائعات، التي أنكرها المرشح، بتقليل مخاطر حياة سكان الجبل الأسود، عندما فرضت الشرطة تنصيب المطران الصربي الأرثوذكسي في ستنيي عام 2022.
واجه المتظاهرون ميلاتوفيتش وتعامل أفراد أمنه الشخصي بخشونة. تم الإبلاغ عن الحادثة على أنها “هجوم” في وسائل الأعلام.
وصف ثيمونييه ذلك بأنه عمل من أعمال “العدوان الفاشي” لصحيفة وطنية، ووجد نفسه وسط عاصفة إعلامية.
يبدو أنه نسي حقيقة كون مدينة ستنيي قلعة شهيرة لمقاومة المتظاهرين ضد الفاشية.
اضطر السفير لتوضيح تعليقه عن سكان مدينة ستنيي، والاعتراف بمناهضتهم التاريخية للفاشية.
بالانتقال إلى مقدونيا الشمالية، نأخذ الزيارة التي قام بها الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية في شهر مارس/آذار، جوزيب بوريل، إلى منتجع أوهيرد على ضفاف البحيرة.
هناك، ترأسَ بوريل اتفاقًا توسط فيه الاتحاد الأوروبي بين الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، ورئيس الوزراء ألبين كورتي من كوسوفو.
أشاد مسؤول السياسة الخارجية في المفوضية الأوروبية بهذه الخطوة التي طال انتظارها في تطبيع العلاقات بين الدولتين. رفض فوتشيتش التوقيع على الاتفاقية، تاركًا لبوريل إعلان النجاح، ولكن ليس على الورق.
بعد أيام قليلة، تراجع الرئيس الصربي عن الاتفاق، تاركًا الاتفاق حبرًا على ورق، لكن ليس قبل أن تحصل صربيا على أكبر التزام تمويلي من الاتحاد الأوروبي بقيمة 600 مليون يورو (652,400 دولار أميركي).
يبدو أن ألكسندر فوتشيتش سحب ورقة لعب فيكتور أوربان، التي نجحت جيدًا في هنغاريا، وليس بالنسبة للاتحاد الأوروبي. لا يكف المحللون عن الدهشة حول دور الاتحاد الأوروبي في البلقان.
لا يقتصر الأمر على الدبلوماسيين وكبار السياسيين الذين يمكنهم أن يخطئوا في التعامل مع البلقان. بل أن وسائل الأعلام أيضًا ترتكب أخطاء.
أنتجت حروب يوغوسلافيا في التسعينيات مجموعة من المراسلين الأجانب الذين اكتسبوا خبرة كبيرة في البلقان، إلا أن معظمهم رحلوا منذ مدة. لا تزال وكالة أسوشيتد برس، المملوكة للولايات المتحدة، وإذاعة أوروبا الحرة، أيقونة الحرب الباردة، المدعومة من الحكومة الأمريكية، تقدمان تقارير دقيقة، وإن كانت مقتصدة.
من غير المستغرب أن تتخذ قناة الجزيرة القطرية المبادرة الأكثر أهمية، حيث أنشأت علامتها التجارية الإقليمية الخاصة، قناة الجزيرة بلقان، قناة صربية كرواتية مقرها في سراييفو مع استوديوهات محلية، في بلغراد وسكوبي وزغرب.
قناة الجزيرة بلقان هي استثناء من القاعدة. لم تعد معظم وسائل الأعلام الدولية اليوم قادرة على الاحتفاظ بمراسلين في المنطقة، ولا تعتبر منطقة غرب البلقان أولوية، إذ فقدت الخبرة الإقليمية. معظم التغطية الأجنبية للمنطقة غير مكتملة، ويقدمها مراسلون صحفيون غير متفرغون، وصحفيون محليون يملكون برامجهم الخاصة.
يتم زرع “الصحفي النجم” من حين لآخر من الخارج، عندما تفرض الأحداث التغطية العالمية، أو عندما تقرر منصة إخبارية أجنبية الاستثمار في قصة كبيرة.
المشكلة هي صعوبة الحفاظ على صحافة مستقلة ومتعمقة في مثل هذه الظروف، حيث تحدث الأخطاء إما إغفالًا أو قصدًا.
كان المثال الأحدث الأكثر وضوحًا هو خريطة شبكة التقارير الاستقصائية في البلقان (BIRN)، للمنظمات اليمينية المتطرفة في غرب البلقان، المنشورة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. مما يثير الفزع، أنها ضمت متظاهرين سلميين وصحفيين ونشطاء مدنيين. اندهشت مجموعة المدافعين عن حقوق المرأة التي احتجت بصمت ضد بطريركية الكنيسة الأرثوذكسية في الجبل الأسود، عندما وجدت اسم المجموعة مدرجة في القائمة.
كيف أخطأت شبكة التقارير الاستقصائية في البلقان في فهم الأمر إلى هذا الحد؟ بعد قراءة مجموعة مختارة من المقالات حول الجبل الأسود التي نشرتها شبكة التقارير الاستقصائية في البلقان، خذلتهم جودة تقاريرهم المحلية.
أعلنت شبكة التقارير الاستقصائية في البلقان عن إجراء مراجعة مستقلة لتقريرها الاستقصائي، حيث تقوم بتعيين فريق جديد لتغطية الجبل الأسود. إن العثور على صحفيين ذوي عقلية مستقلة هو مفتاح نجاحهم.
لدي تجربتي الخاصة مع وقوع وسائل الإعلام فريسة لروايات كاذبة حول البلقان، عندما عملت في بروكسل لصالح شبكة إعلامية تابعة للاتحاد الأوروبي، التي أصبحت هدفًا لعمليات التأثير الروسية. ليس بشكل مباشر، أو واضح بالطبع. لكن عندما تم تكليف أحد الوكلاء بإعداد تقرير حول “الأزمة السياسية في الجبل الأسود”، سرعان ما أدركت المؤشرات.
في ذلك الوقت، مرت الانتخابات بسلام، على الرغم من محاولة الانقلاب وراء الكواليس، التي تبين فيما بعد أنها مرتبطة بعملاء روسيينن وتم تجنب أزمة ديمقراطية محتملة.
كان الهدف من التقرير التأثير على الرأي السياسي والعام، في محاولة أخيرة لعرقلة الانضمام إلى الناتو، وكان توقيته تمامًا مع وصول دونالد ترامب إلى السلطة، وإبداء تحفظاته بشأن التحالف.
كان الرئيس الأمريكي هو الموّقع الوحيد المتبقي الذي يقف في طريق المسار الأوروبي الأطلسي للجبل الأسود. دقّت ناقوس الخطر مع الإدارة، موضحة الدوافع المحتملة والمخاطر التي تهدد السمعة لوسائل الإعلام.
لا أستطيع القول أخذهم مخاوفي على محمل الجد، لكن المحرر العام فعل ذلك، وعمل بجد لجعل التقرير أكثر توازنًا وموضوعية، مما يمكن أن يكون عليه.
بعد سنوات قليلة، تم ذكر الطرف الثالث الذي كلف في إعداد التقرير في التحقيق في الانقلاب المُحبَط، وكان يشتبه في استخدامه الأموال الروسية لدفع تكاليف حملات التأثير السياسي والإعلامي.
نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا عن عالم الجريمة الإجرامي الذي يحوم حول الرئيس الصربي فوتشيتش. رغم أن أغلب هذه الأحداث صادمة في وحشيتها، إلا أنها لا تشكل مفاجأة لأولئك الذين يتابعون السياسة في البلقان.
مع ذلك، ينبغي أن يكون بمثابة دعوة للاستيقاظ لإدارة بايدن، والمفوضية الأوروبية، الذين تهاونوا في التعامل مع صربيا وجعلوا بقية المنطقة رهينة لمصالحهم، كان يجب أن يعرفوا أكثر.
بفضل الصحافة الجيدة، أصبحوا يفعلون ذلك الآن.
بطبيعة الحال، هناك صحفيون مخضرمون في منطقة البلقان، مدربون على التقاليد اليوغوسلافية السابقة في وسائل الإعلام العامة. كانوا يخوضون معركة خاسرة ضد سيطرة الدولة والشركات، متمسكين بمبادئهم الصحفية، على الرغم من التهديدات التي تتعرض لها سمعتهم وشخصهم في كثير من الأحيان.
لنأخذ على سبيل المثال دراسكو دورانوفيتش, رئيس تحرير أقدم صحيفة يومية في الجبل الأسود، بوبجيدا. كان دور دورانوفيتش منتقدًا قويًا للحكومة، وتعرض لهجوم شخصي من قبل رئيس الوزراء دريتان أبازوفيتش، بينما كان رئيس الوزراء يكافح من أجل بقائه السياسي.
كما تم تهديد وسائل إعلام أخرى تنتقد رئيس الوزراء.
تعيد Battleground أحيانًا نشر تحليلات بوبجيدا السياسية ومقالات الرأي التحريرية باللغة الانجليزية. يمكن أن يكونوا منتقدين بشدة وساخرين بشكل خانق، ولكنهم لا يكونون غير محترفين أبدًا.
لحسن الحظ، هناك عدد متزايد من منظمات تقصي الحقائق، تثابر في دحض المعلومات المضللة في البلقان.
تُعد ميتا م ك، ميتامورفوسيس، وشبكة مكافحة التضليل في البلقان بعضًا من مبادرات مكافحة التضليل، والتي تتبادل معها Battleground المحتوى، بفضل شراكتنا مع شبكة الإعلام الدولية جلوبال فويسز.
من خلال توحيد الجهود، نقوم بتضخيم التحليل القائم على الحقائق لمواجهة الروايات المضللة داخل المنطقة وخارجها، ومساعدة القراء على فهم ما يحدث في جزء من أوروبا، لا يزال يثير الفضول والإرباك بنفس القدر.
لذلك عندما يتعلق الأمر بغرب البلقان، هناك بعض القواعد الذهبية:
تحقق من آرائك المنحازة، وكذلك تحيزات مصادرك؛ والحكم على زعماء المنطقة من خلال أفعالهم، وليس أقوالهم؛ إلزام الحكومات والسياسيين بالمعايير الدولية للديمقراطية والمسائلة، والأخذ في الاعتبار أن وسائل الإعلام المستقلة في البلقان مهددة بالانحلال، وأن المنطقة مليئة بالمعلومات المضللة.
من المؤكد أن تصحيح الأمور في غرب البلقان يشكل تحديًا كبيرًا، ولكنه التحدي الذي سيؤتي ثماره. نظرًا لدور المنطقة في إشعال شرارة الحرب العالمية الأولى، وعودة القومية الأوروبية بعد الحرب الباردة، فإن الأسباب واضحة للغاية.
تأمل ديموسكا أن تُلهم شباب البلقان الانضمام إلى قطاع الفضاء
نُشر في الأصل في Global Voices الأصوات العالمية
هذه القصة مبنية على تغطية صحفية أصلية قام بها موقع Meta.mk. أُعيد نشر نسخة محررة منها هنا بموجب اتفاقية مشاركة المحتوى بين منظمة الأصوات العالمية ومؤسسة التحول.
تُعتبر مارتينا ديموسكا، أول رائدة فضاء تناظرية من البلقان. تعمل، بصفتها طالبة دراسات عليا في جامعة الفضاء الدولية، على أن تصبح أول طالبة من مقدونيا الشمالية، حاصلة على درجة الماجستير في دراسات الفضاء. كما تُعتبر الرئيس المحلي لتحدي تطبيقات الفضاء التابع لناسا لعام 2022، المستضاف في موقعين تاريخيين مرموقين: ماونتن فيو في سيليكون فالي كاليفورنيا، وكليفلاند. شاركت في تنظيمها وكالة ناسا لتحدي تطبيقات الفضاء ستروميكا في بلدها الأم، وتقام هذه الشراكة سنويًا مع مركز أبحاث جلين التابع لناسا في أوهايو.
نشأت ديموسكا في مدينة كيشيفو الصغيرة. نالت تكريمًا عام 2015، كونها الطالبة الأولى في كلية التكنولوجيا والمعادن في سكوبي، وأصغر حائزة براءة اختراع في مقدونيا الشمالية.
أمضت مؤخرًا 21 يومًا “معزولةً” في بيئة محاكاة للموائل التناظرية لكوكب المريخ، مع تأخير لمدة 20 دقيقة في الاتصال بالأرض في كل اتجاه. تحدثت ديموسكا في هذه المقابلة مع Meta.mk، عن معنى المشاركة في مهمة تناظرية، وأبحاثها الحالية، وخططها المستقبلية.
Meta.mk: ما هي المهمة التناظرية وما هو دورك فيها؟
Martina Dimoska (MD): The analog astronautic missions prepare us for future explorations of asteroids, the Moon, Mars and other planetary bodies. It's very expensive to conduct research directly in outer space, so it would be very dangerous and stupid to begin them before we undergo extensive testing, research and simulations on Earth. These [ground] research efforts are of enormous value to the scientific space community.
By testing new scientific experiments during analog astronautic missions we save money, resources, equipment and labor. It allows the development of control studies, especially for manned space flights, as well as countermeasures that can be tested during these missions, before testing them in outer space.
Astronauts regularly use analog missions during their training, so they can prepare for the different way of life, isolation and extreme conditions in outer space. Often these missions have a very hard and grueling schedule, trainings and preparation, and include many scientific experiments. The analog astronauts are deprived of a normal life, and the crew, consisting of few people, is in charge of autonomously running the whole habitat. One can explain it with the analogy of doing a military service, when one is removed from civilian life and has to fit into the discipline of a hierarchical system.
A the moment I'm serving as science officer in the 14th mission at the University of North Dakota (UND) Inflatable Lunar-Mars Analog Habitat (ILMAH) financed by NASA. We are “locked down” for 21 days, completely cut off from the world with with an appropriate time lag of 20 minutes each way, to account for the 63.4-million-mile distance between Earth and Mars. In this Martian scenario, our crew, which includes two more members, mission commander Tarun Bandemegala and flight engineer Pranika Gupta, is conducting research for an extended Mars mission, with experiments ranging from drone flights to field testing of new type of space suit.
مارتينا ديموسكا: تُعدّنا مهمات الملاحة الفضائية التناظرية للاستكشافات المستقبلية للكويكبات، والقمر، والمريخ، والأجسام الكوكبية الأخرى. يُكلف إجراء أبحاث مباشرة في الفضاء الخارجي الكثير، لذا سيكون من الخطير والحماقة البدء بها قبل الخضوع لاختبارات، وأبحاث، ومحاكاة مكثفة على الأرض. هذه الجهود البحثية [الأرضية] ذات قيمة هائلة لمجتمع الفضاء العلمي.
نوفر، عن طريق اختبار تجارب علمية جديدة خلال مهمات الملاحة الفضائية التناظرية، المال، والموارد، والمعدات، والعمالة. يتيح تطوير دراسات المراقبة، لا سيما الرحلات الفضائية المأهولة، فضلاً عن التدابير المضادة التي يمكن اختبارها أثناء هذه البعثات، قبل اختبارها في الفضاء الخارجي.
يستخدم رواد الفضاء بانتظام البعثات التناظرية أثناء تدريبهم، ليتمكنوا من الاستعداد لطريقة حياة مختلفة، والعزلة، والظروف القاسية في الفضاء الخارجي. غالبًا ما يكون لهذه البعثات جدول زمني صعب، ومرهق للغاية، وتدريبات وإعداد، والعديد من التجارب العلمية. يُحرم رواد الفضاء التناظريون من الحياة الطبيعية، والطاقم، المكون من عدد قليل من الأشخاص، مسؤول عن إدارة الموطن بأكمله بشكل مستقل. يمكن للمرء أن يشبه ذلك بأداء الخدمة العسكرية، عندما يتم إبعاد المرء عن الحياة المدنية، والاعتياد على نظام التسلسل الهرمي.
منذ اللحظة التي عملت فيها كمسؤول علمي في المهمة الرابعة عشرة في جامعة نورث داكوتا (UND) الموئل التناظري القمري المريخي القابل للنفخ (ILMAH) بتمويل من وكالة ناسا، ونحن “معزولون” لمدة 21 يومًا، معزولون تمامًا عن العالم مع تأخير زمني مناسب لمدة 20 دقيقة في كل اتجاه، لحساب مسافة 63.4 مليون ميل بين الأرض والمريخ. يجري طاقمنا، في هذا السيناريو المريخي، الذي يضم عضوين آخرين، قائد البعثة تارون بانديميغالا، ومهندسة الطيران برانيكا غوبتا، بحثًا عن مهمة ممتدة للمريخ، مع تجارب من رحلات طائرات دون طيار، إلى الاختبار الميداني لنوع جديد من البدلة الفضائية.
Meta.mk: هل تعتبر هذه تجربةً مثيرةً، كونك أول رائدة فضاء تناظرية من البلقان؟
MD: I have to admit that the work is really hard, because besides my obligations on the mission I have to do my engineering work. I am also tasked with giving interviews and creating social media content. Nevertheless, I am very glad that I finally open a trail for the future generations of young people from our region who want to become part of such scientific experiments. I waited a long time for this experience, it took a lot of time for it to happen. The journey that brought me to this position was enriched by all the experiences and trainings I underwent in previous years.
My applications for analog missions had been accepted before, but they couldn't fit into my schedule. However, after I started my master's studies at the International Space Institute, my professors significantly widened my range for analog missions, giving me an enhanced overview of the sector, so I could distinguish between populist projects and projects which actually cooperate with space agencies and provide meaningful contribution to science. Therefore, I could make better decisions where to apply in line with my career path and future development.
ديموسكا: يجب أن أعترف بأن العمل صعب حقًا، لأنه إلى جانب التزاماتي في المهمة، يجب أن أقوم بعملي الهندسي. أنا أيضًا، مكلفةً بإجراء المقابلات، وإنشاء محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي. مع ذلك، يسعدني جدًا أن أفتح أخيرًا مسارًا للأجيال القادمة من الشباب في منطقتنا، ممن يريد أن يصبح جزءًا من هذه التجارب العلمية. لقد انتظرت وقتًا طويلاً لهذه التجربة، واستغرق الأمر الكثير من الوقت. أثّرت جميع التجارب والتدريب الذي خضعت له في السنوات السابقة، على الرحلة التي أوصلتني إلى هذا المكان.
قُبلت طلباتي للمهام التناظرية من قبل، لكنها لم تكن تتناسب مع جدولي الزمني. مع ذلك، بعد أن بدأت دراسات الماجستير في معهد الفضاء الدولي، قام أساتذتي بتوسيع نطاق مهامي التناظرية بشكل كبير، ما أعطاني نظرةً عامةً معززةً على المجال، حتى أتمكن من التمييز بين المشاريع الشعبوية، والمشاريع التي تتعاون بالفعل مع وكالات الفضاء، وتُقدم مساهمةً ذات مغزى في العلم. لذلك، يمكنني اتخاذ قرارات أفضل، والتقدم بما يتماشى مع مسار حياتي المهنية، وتطوير مستقبلي.
Meta.mk: ما نوع البحث الذي تقومين به أثناء هذه المهمة؟
MD: As part of my team I am responsible for several kinds of research. For instance, collecting EEG data by scanning one's brains with electroencephalography methods. We use such research to observe how isolation and long range space flight might influence cognitive decay and memory recall.
Another kind of research is about continuously maintaining communication via the online system ECHO, which takes 20 minutes one-way and 40 minutes two ways. Due to their distance, Mars and Earth have communication delay of between roughly 5 to 21 minutes, depending on their position while they orbit around the Sun. In order to conduct our urgent daily tasks and solve some important problem, we need to be efficient, quick and patient, and very, very calm and composed.
We are also conducting a study of exercise in a special suit measuring our vital signs, called CardioBreath. This is scientific cooperation developed by the Simon Frasier University in cooperation with the Canadian Space Agency, NASA and University of North Dakota. The same suits are used on the International Space Station (ISS). Other research includes modules for plant growth, where we sow fast-growing seeds intended for space travel, as well as microgreens, and we use Hamama systems.
We also have an ЕxoLab device which “captures” the carbon dioxide intended to help maintain life on Earth as well in outer space. There's a plan to launch such devices to the ISS on November 15 and compare the research results from Earth and from outer space. We are also conducting field testing of an improved version of the UND NDX2-AT EVA space suit, used for venturing outside of vehicles i.e. for Space Walks.
During the mission, we also use a rover for additional excursions to collect samples, map terrain for future development of the habitat, and examine geological samples in a geology lab. We also conduct microbiology, 3D printing and other experiments, some of which are classified. We undergo daily testing, psychological questionnaires, problem solving in life threatening situations, and a very strict schedule to follow.
ديموسكا: كجزء من فريقي، أنا مسؤولة عن عدة أنواع من الأبحاث. على سبيل المثال، جمع بيانات EEG عن طريق مسح دماغ شخص ما بطريقة التخطيط الكهربائي للدماغ. نستخدم مثل هذه الأبحاث لمراقبة كيف يمكن للعزلة، ورحلات الفضاء بعيدة المدى أن تؤثر على الانحلال المعرفي، واستدعاء الذاكرة.
هناك نوع آخر من الأبحاث يدور حول الحفاظ على التواصل باستمرار مع النظام عبر الإنترنت ECHO، والذي يستغرق 20 دقيقة في اتجاه واحد و40 دقيقة باتجاهين. يتأخر الاتصال بين المريخ والأرض نظرًا لمسافتهما، ويتراوح بين 5 إلى 21 دقيقة تقريبًا، اعتمادًا على موقعهما أثناء الدوران حول الشمس. كي نضطلع بمهامنا اليومية العاجلة، وحل بعض المشاكل الهامة، علينا أن نتحلى بالكفاءة والسرعة والصبر، وأن نكون هادئين ومتمكنين للغاية.
نجري أيضًا دراسة للتمرين ببدلة خاصة لقياس علاماتنا الحيوية، تسمى CardioBreath، وهو تعاون علمي طورته جامعة سيمون فريزر بالتعاون مع وكالة الفضاء الكندية، وناسا، وجامعة نورث داكوتا. تُستخدم نفس البدلات في محطة الفضاء الدولية (ISS). تتضمن الأبحاث الأخرى وحدات لنمو النبات، حيث نزرع بذورًا سريعة النمو مخصصةً للسفر إلى الفضاء، بالإضافة إلى الخضار الدقيقة، ونستخدم أنظمة حمامة.
لدينا أيضًا جهاز ЕxoLab “يلتقط” ثاني أكسيد الكربون للمساعدة في الحفاظ على الحياة على الأرض، والفضاء الخارجي، ومن المخطط إطلاق مثل هذه الأجهزة إلى محطة الفضاء الدولية في 15 نوفمبر/تشرين الثاني، ومقارنة نتائج البحث من الأرض، ومن الفضاء الخارجي. نجري أيضًا اختبارًا ميدانيًا لنسخة محسنة من بدلة الفضاء UND NDX2-AT EVA، المستخدمة للمغامرة خارج المركبات، أي للسير في الفضاء.
نستخدم أيضًا، خلال المهمة، مركبةً جوالةً للقيام برحلات إضافية لجمع العينات، ورسم خريطة التضاريس لتطوير الموطن في المستقبل، وفحص العينات الجيولوجية في مختبر الجيولوجيا. نجري أيضًا دراسة في علم الأحياء الدقيقة والطباعة ثلاثية الأبعاد، وتجارب أخرى، بعضها سري. نخضع لاختبارات يومية، واستبيانات نفسية، وحل المشكلات في المواقف التي تهدد الحياة، كما يجب اتباع جدول زمني صارم للغاية.
Meta.mk: ما هي خططك المهنية المستقبلية؟
MD: I would like to establish a more serious cooperation between our country and the institutions that I have been cooperating with as an individual, in order to enrich our collective knowledge and participation in the space industry. I already have an active team and we recently founded the International Space Alliance. My key focus in this period is the private space sector, and, alongside realizing my potential as an engineer, I actively follow other accomplishments, but especially analog missions.
We are also working hard on the NASA Space Apps Challenge hackathons, in very important locations with great cooperation with local population. We run NASA Space Apps Challenge Mountain View in the Silicon Valley, California, hosted by NASA Ames Research Center, and NASA Space Apps Challenge Cleveland in Ohio, hosted by the NASA Glenn Research Center. Out of over 300 locations around the world, these two are the only one that take place on site directly within NASA research centers, supported by NASA personnel. This accomplishment has been widely recognized, while our close cooperation with NASA Space Apps Challenge Strumica in Macedonia opens new doors and opportunities both for the participants, and our country as a whole.
ديموسكا: أود بدء تعاون أكثر جديةً بين بلدنا والمؤسسات التي كنت أتعاون معها كفرد، من أجل إثراء معرفتنا الجماعية ومشاركتنا في قطاع الفضاء. لدي بالفعل فريق نشط وقد أسسنا مؤخرًا التحالف الدولي للفضاء. ينصب تركيزي الرئيسي في هذه الفترة على قطاع الفضاء الخاص، وإلى جانب تحقيق إمكاناتي كمهندسة، أتابع بنشاط الإنجازات الأخرى، ولكن بشكل خاص البعثات التناظرية.
نعمل أيضًا بجد على برامج هاكثون تحدي ناسا لتطبيقات الفضاء، في مواقع مهمة جدًا بتعاون كبير مع السكان المحليين. ندير تحدي تطبيقات الفضاء التابع لناسا ماونتن فيو في سيليكون فالي، كاليفورنيا، باستضافة مركز أبحاث ناسا أميس، وتحدي تطبيقات الفضاء التابع لناسا كليفلاند في أوهايو، الذي يستضيفه مركز أبحاث ناسا جلين. يقع هذين الموقعين وحدهما، من بين أكثر من 300 موقع حول العالم، مباشرةً داخل مراكز أبحاث ناسا، بدعم من موظفي ناسا. نال هذا الإنجاز اعترافًا واسعًا، في حين يفتح تعاوننا الوثيق مع تحدي تطبيقات الفضاء التابع لناسا ستروميكا في مقدونيا، أبوابًا وفرصًا جديدة للمشاركين وبلدنا ككل.
يمكنك معرفة المزيد عن رحلة مارتينا ديموسكا إلى قطّاع الفضاء، وتحقيقاتها العلمية من خلال البعثات التناظرية، وموطن محاكاة المريخ التناظري من هذا الفيديو المُعد بواسطة IgnitedThinkers:
]]>أودت المجاعة المدبرة بين 1932-1933 بحياة ملايين الأوكرانيين
نُشر في الأصل في Global Voices الأصوات العالمية
مشاة بجانب جثة رجل مات جوعًا في الطريق في خاركيف، أوكرانيا، الاتحاد السوفيتي عام 1932. صورة من المجال العام، من أليكساندر وينربيرغر —الأرشيف الأبرشيّ لفيينا (Diözesanarchiv Wien)/BA Innitzer من ويكيبيديا.
أحيا العديد من الأوكرانيين الذكرى التسعين لمأساة هولدومور، بمشاركتهم ذكريات عائلاتهم عن تجربة المجاعة المدبرة في أوكرانيا السوفيتية بين عامي 1932 و1933، التي قتلت الملايين من الأوكرانيين، ودفعني ذلك للتساؤل عن حجم معرفة الكوكب بها في وقتها.
هولدومور -مصطلح يمكن ترجمته إلى “مجزرة الجوع”- جزء من مجاعة أكبر ضربت المناطق الكبرى المنتجة للحبوب في الاتحاد السوفيتي، بما فيها كوبان جنوب روسيا، وكازاخستان، والقوقاز، لكن رد حكومة موسكو كان الاستهداف القمعي لفلاحي أوكرانيا وحرمانهم من الطعام، مما دفع بالمثقفين والحكومات لتصنيفها كإبادة جماعية. وفقًا لموسوعة بريتانيكا؛ “من قرابة خمسة ملايين وفاة في الاتحاد السوفيتي، أربعة ملايين كانوا أوكرانيين”.
قبل نوفمبر/تشرين الثاني 2022، اعترفت أوكرانيا و14 دولة أخرى أن هولدومور كان فعلَ إبادة جماعية للأوكرانيين من قبل نظام جوزيف ستالين الاستبدادي. بحلول الذكرى التسعين، اعترفت أيضًا كل من ألمانيا وإيرلندا ومولدوفا ورومانيا والبرازيل وجمهورية التشيك والفاتيكان بالإضافة للمعارضة البيلاروسية في المنفى بالإبادة رافعين العدد إلى 22 دولة.
تضمنت الإجراءات القمعية المنظمة المرتكبة ضد الأوكرانيين في الاتحاد السوفيتي عامي 1932 و1933، الاستيلاء على الحبوب الأوكراني، وقطع الحدود بين أوكرانيا السوفيتية، وباقي الجمهوريات السوفيتية، وحرمان المناطق المتأثرة من الطعام.
في أوكرانيا، يصادف يوم ذكرى هولدومور في رابع سبت من نوفمبر/تشرين الثاني، لكن ذكرى هولدومور ليست شائعة خارج أوكرانيا، لذلك استخدم العديد من الأوكرانيين وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة للتوعية حول المسألة، خصوصًا لاعتبارهم الاعتداء الروسي الحالي على البلاد استكمالًا لذات القمع السلطوي.
على سبيل المثال، وضحت الصحفية مارجو جونتار كيف استخدم جدها الأكبر حذاءه ليسرق الحبوب من مخزن ليطعم عائلته:
My great-grandfather Mykola was tall and handsome man. When Soviets started Holodomor – they were taking food from Ukrainians, were starving us – Mykola got a job at grain warehouse. Every time he went to work, he put on boots with wide lapels and walked around the warehouse.
— Margo Gonta
(@MargoGontar) November 26, 2022
جدي الأكبر ميكولا كان رجلًا طويلًا وسيمًا. عندما بدأ السوفيت بتطبيق هولدومور -كانوا يأخذون الطعام من الأوكرانيين، كانوا يجوعوننا- وجد ميكولا وظيفة في مخزن للحبوب. كان كلما يذهب للعمل، يلبس حذاءً عاليًا ويتمشى في المخزن.
نشرت حسابات أخرى مقتطفات مؤلمة من قصص عائلاتهم المتناقلة.
#Holodomor youngest brother of my grandmother died without food. His dad, my grandgrandfather, went to Moscow from Ukraine for get some food for his wife and 5 children. When his came back, his son, Vasily, was already died. He was smallest, weakest.Never forgive you, russia
— levkin (@levkin35239116) November 25, 2022
مات الأخ الأصغر لجدتي من الجوع. ذهب والده، أي والد جدتي، إلى موسكو من أوكرانيا ليجلب الطعام لزوجته وأطفاله الخمسة. عندما عاد، كان ابنه فاسلي قد مات. كان الأصغر، الأضعف. لن نسامحك أبدًا يا روسيا
في المقابل، طرح المؤرخ تاراس بيلوس قصة غير مألوفة عن تهريب والد جدته الكبرى لكيس من الحبوب من منطقة ليبيتسك في روسيا إلى دومباس في أوكرانيا.
Today is Holodomor Memorial Day.
Probably, most Ukrainians (with the exception of Western Ukraine, which was not part of the USSR then) have a family story about the Holodomor. Me too, but a little non-conventional.
pic.twitter.com/RQYBVed5wC
— Taras Bilous (@ahatanhel) November 26, 2022
اليوم هو يوم ذكرى هولدومور.
ربما لدى معظم الأوكرانيين (باستثناء أوكرانيا الغربية التي لم تكن جزء من الاتحاد السوفيتي حينها) قصة عائلية عن هولدومور. أنا أيضًا، لكنها غير اعتيادية بعض الشيء.
بعد قراءة هذه الشهادات، بدأت أتساءل عما يمكن أن عرفه أسلافي، الذين عاشوا في ثلاثينيات القرن الماضي، عن هذه الأحداث. لم أستطع الحصول على شهادة مباشرة من جديّ وجدتيّ لأنهم متوفون، لذا قررت البحث في النسخ المحفوظة من جرائد تلك المرحلة، المتاحة في مملكة يوغوسلافيا في أرشيف المكتبة الوطنية الصربية المتوافر على الشبكة.
أشك قراءتها من قبل أحد أجدادي، فقد كانوا أطفالًا في 1932، لكن أعتقد أنها تعكس الوعي العام ضمن الإعلام اليوغوسلافي في بداية المجاعة.
نشرت أول مقالة من هذا النوع في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 1932 في الصفحة الأولى من جريدة فريمي في بلغراد، وهي قصيرة بما يكفي لترجمتها بالكامل.
Ужасна глад у Совјетској Русији
Глад је већа од оне 1921 године
Варшава, 29 новембра. — Пољски листови објављују онеспокојавајуће вести о глади у Русији. Садашња глад, у погледу ужаса, надмаша глад иѕ 1921 године. Цене намирница скачу из дана у дан, и достижу већ фантастичне бројеве. Пола килограма масла продаје се данас ѕа 20 рубаља (400 динара), кило сапуна за 20 рубаља, четврт литра млека за четири рубље…
Чак и страни инжињери пате од ове несташице, јер се у провинцији ништа не може купити, чак ни са страним валутама. Ова ситуација изазвана је нарочито отпором сељака против политике совјетске владе.
По пољским листовима странци говоре нарочито о запуштеном стању земљорадничке културе. Сама „Правда“ бележи, да је коров по њивама у Кавказу висок преко једног метра. (Време)
مجاعة مروعة في روسيا السوفيتية
مجاعة أسوأ من تلك في عام 1921
وارسو، 29 نوفمبر/تشرين الثاني. — تنشر الصحف البولندية أخبارًا مفزعة عن المجاعة في روسيا. تفوق المجاعة الحالية على صعيد الذعر مجاعة 1921. تزداد أسعار المنتجات الغذائية يوميًا بالغةً أرقام خيالية. اليوم، يباع نصف كيلوغرام من الزيت بعشرين روبل (400 دينار)، كيلو من الصابون بعشرين روبل، ربع ليتر من الحليب بأربعة روبل.
يعاني حتى المهندسون الأجانب من هذه الندرة لأنه لا يمكن شراء أي شيء في البلاد حتى بالعملات الأجنبية. سببُ هذه الأزمة هو معارضة الفلاحين لسياسة الحكومة السوفيتية.
تقتبس الجرائد البولندية شهادات الأجانب عن إهمال الزراعة. حتى [جريدة النظام السوفيتي] برافدا أشارت إلى بلوغ طول الأعشاب في الحقول القوقازية ما يفوق المتر. (فريمي)
يجب ملاحظة أن يوغوسلافيا كانت على دراية كبيرة بأوضاع روسيا السوفيتية بما فيها مجاعة 1921-1922، التي تسببت بها الحرب الأهلية الروسية. حينها استقبلت يوغوسلافيا أكثر من 40 ألف لاجئ، أو مهاجر روسي أبيض، من الفارين من الحكم الشيوعي في بداية العشرينات.
الأسعار المدرجة في المقالة باهظة، حتى إن اعتبرنا أن سعر الصرف الرسمي الروسي كان يزيد من تقييم الروبل. في 31 ديسمبر/كانون الأول 1931، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن “الروبل يساوي 50 سنتًا بشكل اسمي”. باستخدام حاسبة التضخم، يتضح أن القيمة الاسمية للروبل في عام 1932 كانت حوالي 11 دولارًا أمريكيًا بالنسبة للقيمة الحالية. بالتالي، فإن الأسعار المذكورة في المقالة، بعد التعديل للتضخم، ستكون على النحو التالي: كيلوغرام واحد من الزيت بحوالي 440 دولارًا أمريكيًا، كيلوغرام واحد من الصابون بحوالي 220 دولارًا أمريكيًا، ولتر واحد من الحليب بحوالي 176 دولارًا أمريكيًا.
كان “المهندسون الأجانب” المذكورون في المقالة بشكلون عاملاً رئيسيًا في الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت، حيث يعتمد التحديث الصناعي، الذي كان أحد أولويات نظام ستالين، على المعرفة والتكنولوجيا المستوردة من الغرب، بما في ذلك إقامة خبراء أمريكيين لفترات طويلة للمساهمة في بناء المصانع السوفيتية، وكانت إحدى المسببات الرئيسية لمجاعة هولودومور، هي حاجة الاتحاد السوفيتي لزيادة صادرات الحبوب للحصول على عملات صعبة، للدفع للشركات الأجنبية مقابل واردات كتلك المتعلقة ببناء المصانع العسكرية والصناعية.
ذكرت صحيفة فريمي في عددها المنشور في 1 يناير/كانون الثاني 1933، وبمقالة تحمل عنوانًا مثيرًا للجدل “الحرب الأهلية في روسيا” مستشهدةً بصحيفة ألمانية، أن اضطرابات الفلاحين تجاوزت أوصاف “الاستياء” و”التمرد” و”الانتفاضة”.
Реон је цео југ и југоисток совјетске Уније. Званични назив овога што се тамо одиграва јестее борба против кулака. Међутим за све је јасно да су то не кулаци већ баш колхозници, тј. они сељаци који су вођени самом совјетском влашћу. И сада се совјетска власт ухватила у коштац са њима борећи се за свој даљи опстанак и живот!
Узроци су сасвим јасни: потпуна пропаст економске политике. Виљем Штајн, добро обавештени московски дописник „Фосише цајтунг“ пише: „Пропаст социјалистичке земљорадње више се не може оспоравати“. Исто тако добро обавештени „Социјалистички весник“ доноси чланак под насловом „Ишчезла је друга Пјатилетка“ и ту позивајући се на совјетску штампу прича о томе како се после „свечаних фанфара за време припрема друге пјетилетке” та реч потпуно изгубила из стубаца совјетских новина.
Пропаст на пољопривредном фронту и пропаст на индустријском фронту!
Зар то нису озбиљни узроци грађанског рата?
المنطقة المتأثرة (المقاطعة) هي جنوب الاتحاد السوفيتي وجنوب شرقه بأكملهما. التسمية الرسمية لما يحدث هناك هي مكافحة الكولاك (الفلاحين الأثرياء المعارضين للثورة). مع ذلك، من الواضح للجميع أن هؤلاء ليسوا كولاك، بل هم كولخوز، أي فئة الفلاحين الذين قادتهم السلطات السوفيتية من قبل، والآن تقاتلهم الحكومة السوفيتية في كفاحها لإطالة بقائها وحياتها! الأسباب واضحة تمامًا: الكارثة الكبرى التي تسببت بها سياساتها الاقتصادية. كتب فيلهلم شتاين، مراسل موسكو المطلع جيدًا لصحيفة فوسيشه تسايتونج، أن “انهيار قطاع الزراعة الاشتراكي لا يمكن إنكاره بعد الآن”. نشرت الصحيفة الاشتراكية المطلعة أيضًا مقالةً بعنوان “اختفاء الخطة الخمسية الثانية”، مشيرة إلى أنه بعد “الكثير من الجعجعة خلال إعداد الخطة الخمسية الثانية”، لم نعد بعد نسمع عن هذا المصطلح في الصحافة السوفيتية. كارثة في مجال الزراعة ومجال الصناعة! أليست هذه الأسباب كافية لبدء حرب أهلية؟
تغطي المقالة بعدها تفاصيل عن الحملة العقابية التي قام بها النظام السوفيتي بقيادة البلشفي الخبير وعضو اللجنة المركزية لمدة طويلة أناستاس ميكويان (1895-1978).
Сада су један део Украјине на левој обали Дњепра, затим Донски округ и Кубањ где је устало неколико хиљада козака, Вороњешка и Курска губернија, доњи ток Волге, северни Кавказ и Закавказје стављени под власт трупа ГПУ које се боре против оних који “искривљују партијску линију”. Целокупна ова војска била је под командом Микојана, чији се штаб, као и у добро старо време, налазио у нарочитој железничкој композицији. На расположењу “главнокомандујућег” било је око 20.000 комуниста, чланова партије, окривљених због проневера, крађа и сличних дела, хтела им се пружити могућност да својом ревношћу и добром службом оперу своје раније грехе, и да се истакну у борби за “социјалистичку отаџбину”.
Са овом војском тренираних чекиста и злочинаца – комуниста, Микојан је почео свој посао “умиривања” на простору већем но што је цела Средња Европа.
وُضع جزء من الأراضي الأوكرانية الواقعة على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو، وكذلك منطقة دون ومنطقة الكوبان حيث انتفض عدة آلاف من القوزاق، بالإضافة إلى محافظات فورونيج وكورسك، وحوض نهر الفولجا السفلي، وشمال القوقاز، وجنوب القوقاز تحت حكم قوات جي بي يو (خدمة الأمن والشرطة السرية السوفيتية من عام 1923 حتى عام 1934) التي تحارب “أولئك الذين يحرفون خط الحزب”. كان هذا الجيش بأكمله تحت قيادة ميكويان، كان مقره قطار خاص كما جرت العادة في الماضي. كان “القائد الأعلى” يتحكم بحوالي 20 ألف شخص من الشيوعيين، وأعضاء الحزب المتهمين بالاختلاس والسرقة وجرائم مماثلة من الذين أعطوا فرصة للتكفير عن ذنوبهم، والمشاركة في النضال من أجل “الوطن الاشتراكي”. مع جيش مؤلف من أعضاء مدربين من شرطة التشيكا السرية السوفيتية، ومن المجرمين الشيوعيين. بدأ ميكويان عمله في “تهدئة” هذه المنطقة التي تزيد مساحتها عن مساحة وسط أوروبا بأكمله.
كان الثأر وحشيًا لدرجة أنه حرض مظاهرة جماعية، من كل الحزب الشيوعي والمؤسسات الإدارية في مقاطعة ستافروبول. بعد أن أعدمت قوات جي بي يو 200 كولخوز (المزارعين الجماعيين) من أعضاء الكمسمول، حاول سكان سهول النوغاي (شمال القوقاز جنوب روسيا المعاصرة) الحصول على أية أسلحة لمواجهة توسع ميكويان الانتقامي من خلال نصب الكمائن، وشملت المقاومة اغتيال رئيس قوات جي بي يو في تفليس، تْبِلِيسِّي عاصمة جورجيا.
الصفحة الأمامية لصحيفة فريمي البلغارية من 1 يناير/كانون الثاني 1933، مع مقالة “الحرب الأهلية في روسيا”. الصورة مستندة إلى صحيفة رقمية من المكتبة الوطنية الصربية. الملكية العامة.
وفقًا لمقالة فريمي، حاولت موسكو تخفيف التوترات بإرسال أندريه بوبنوف (1883-1937) ليتولى زمام الأمور، فقام بإعدام أو اعتقال بعضٍ من أكثر أتباع ميكويان سيئي السمعة، في حين اتهمت صحيفة برافدا مسؤولي الحزب الشيوعي المحليين “بفشل خطة السياسة العامة، وفشل الخطة الخمسية وتأميم الأراضي”.
في نهاية المقالة، لفت المؤلف أ.ر.ك بارفينوف الانتباه إلى احتمال حدوث “تطهير”، حيث يرى غَضبى العمال والأعضاء العاديون في الحزب الشيوعي بضرورة اعتماد “قبضة من حديد” لتغيير مسار الأمور، وأشار إلى أن الخطاب المستخدم مشابه لتلك الخطابات التي سبقت بداية الثورة البلشفية وأن القيادة الشيوعية محبطة تنتظر حدوث تغييرات كبيرة.
تعطي المقالتان المذكورتان في هذا المنشور لمحة عن الأوضاع في تلك الحقبة، ويُتطلب المزيد من البحث لفهم الصورة الكاملة عن مدى معرفة العالم خارج الاتحاد السوفيتي عن أحداث الثلاثينات المروعة. تسببت مجاعة هولدومور بما يقدر بسبعة لعشرة ملايين ضحية جوع في البداية، وأيضًا نتيجة للآثار المترتبة عليها، وللوهلة الأولى، يبدو أن مظاهر التطهير العرقي والإبادة الجماعية لم يتم تغطيتها في الصحافة العالمية.
قتل التطهير الكبير الذي حذرت منه المقالة الثانية، ومعتقل سيبريا “الجولاج“، الذي ظل نشط حتى الخمسينات، بين مليونًا لمليوني إنسان بشكل مباشر (منهم القائد بوبنوف عام 1937).
إن فهم وتذكر هذه الأحداث هما خطوتان أساسيتان في منع تكرار أهوال مشابهة، خصوصًا في الوقت الذي تسرق فيه موسكو الحبوب الأوكرانية -مجددًا.
]]>توفر خدمة البث العام في فويفودينا مساحة للغات الأقليات العرقية
نُشر في الأصل في Global Voices الأصوات العالمية
نُشرت هذه المقابلة في VBU Music Registry، الأرشيف العام للموسيقى المقدونية. قامت جلوبال فويسز بنشر نسخة محررة بعد الموافقة.
جوليانا ميلوتينوفتش الملقبة باسم DJ جولز، أعدت وقدمت برامج الراديو لمدة 30 عامًا. بدأت مسيرتها الإذاعية في بعض المحطات المقدونية في سكوبي، تعيش في نوفي ساد، عاصمة فويفودينا مقاطعة الحكم الذاتي في صربيا منذ 16 عامًا. تعمل كمُعدّة ومقدمة للبرامج في الإذاعة والتلفزيون الإقليمي العام في فويفودينا، حيث تنتج برنامجين إذاعيين: خطوة للأمام، ومقدوني، مع موسيقى حصرية باللغة المقدونية كما تعمل أيضاً ك DJ وتُعرَف بعشقها للموسيقى.
اغتنم فَاسْيل بورالييف، مؤسس VBU للتسجيل الموسيقي زيارته الأخيرة لنوفي ساد للدردشة مع جولز على كوبٍ من القهوة، يتملكه الفضول لمعرفة إذا ما كانت الموسيقى المقدونية تمتلك شعبية على موجات الراديو بعيدًا عن شمال مقدونيا، وإذا ما كان الصربيون الجيران الأكثر قربًا لمقدونيا يتابعون الإنتاجات الحديثة للموسيقى المقدونية وكلاسيكيات البلقان وللأغان الشعبية ذات الشهرة مثل “Jovano, Jovanke”و“Makedonsko devojče“.
فَاسيل بورالييف (VB): في كل أربعاء تذيع القناة الثالثة برنامج مقدوني لمدة 30 دقيقة باللغة المقدونية. كونك معدة ومقدمة للبرنامج هل من الممكن أن تخبرينا عن نوع الموسيقى المذاعة في البرنامج؟ وهل الموسيقى مقدونية تقليدية، وفولكلورية فقط، أو يستمع الجمهور في فويفودينا لموسيقى حديثة أيضًا مثل أعمال: Funk Shui, Dina Jashari, Tamara, Karolina, Martina Blažeska, Nikolče Miceski, Nokaut, Foltin, Letečki pekinezeri، وآخرين أو مسرحيات موسيقية حديثة؟
Јулијана Милутиновиќ (ЈМ): Кога пред скоро 16 години се воведе програма на македонски јазик на РТВ, се инсистираше на тоа да биде традиционална музика. Првата програма на радиото е на српски јазик, Втората програма на унгарски додека на Третата програма на радиото, се слушаат програми на јазиците на другите националности во Војводина. Тоа се русински, романски, словачки, украински, ромски, буњевачки, хрватски, црногорски, чешки, германски, албански, бугарски, руски и македонски јазик. Со оглед на тоа дека „ние“, малите редакции (мали значи еден до двајца луѓе по редакција или пак се работи за соработка со надворешна продукција на емисиите) имаме многу малку простор во етерот, секогаш е неопходно да се направи добар баланс и со музиката. Но, секако дека имам слобода да пуштам музика по мој избор. Започнав со традиционална поради инсистирањето на традиционалната македонска песна, а би сакала да воведам уште барем една музичка емисија, на македонски јазик, во која сакам да ја презентирам исклучиво модерната македонска музика. Сега за сега таква можност не постои (поради немањето можност за уште еден термин на Третата програма), но имам добра идеја што планирам да ја остварам престојново лето. Верувам дека преку „летната шема“ на програмата ќе можам да го посветам „Македониум“ исклучиво на модерната македонска музика. Би сакала во таа летна шема да го претставам се она што има да го понуди македонската музичка сцена, а има многу да понуди.
جوليانا ميلوتينوفيتش (JM): عندما قدمت RTV البرامج باللغة المقدونية منذ حوالي 16 عامًا، كانت الفكرة بتقديم موسيقى تقليدية. كانت القناة الأولى باللغة الصربية، والثانية باللغة الهنغارية، بينما قدمت الثالثة محتوى بلغات المجتمعات العرقية الأخرى التي تعيش في فويفودينا، من ضمن تلك اللغات كانت: الروسية، الرومانية، السلوفينية، الأوكرانية، التشيكية، الألمانية، الألبانية، البلغارية، و المقدونية، مع أننا نملك فقط غرف إعداد الصغيرة (مع موظف واحد أو اثنين للغرفة، أو ممن ينتجون برنامجًا مع شركات إنتاجٍ خارجية) نحرص على أن يكون لدى كل لغة فسحة زمنية خلال الأسبوع، لأنه من الضروري دائمًا تحقيق التوازن بين المحتوى الإعلامي والموسيقي، كما نملك الحرية لاختيار نوع الموسيقى. قمنا، في البداية، بإذاعة أغانٍ مقدونية بشكل أكبر، لكن الآن أفكر في إذاعة برنامج موسيقي عن الموسيقى في مقدونيا حيث يقدم موسيقى مقدونية حديثة. في الوقت الراهن ليس هناك وجود لهذا البرنامج، ولكنني عازمة على متابعة هذه الفكرة خلال الصيف وأعتقد أن “خطة الصيف” هذه للبرنامج الإذاعي ستعمل بشكل جيد كمنصة للترويج للموسيقى المقدونية العصرية ضمن البرنامج المقدوني. المشهد المقدوني يمتلك الكثير لعرضه وأنا عازمة على تقديمه لجمهوري.
صورة بانورامية للساحة العامة في نوفي ساد، فويفودينا، صربيا. الصورة لفاسيل بورالييف تم استخدام الصورة بعد الموافقة.
(VB): هل يعزفون الموسيقى المقدونية في مقاهي وبارات نوفي ساد؟ هل توجد أغانٍ لمؤديين ومؤلفين موسيقيين مقدونيون في وسائل محلية أخرى في فويفودينا؟
ЈМ: Ретко може да се слушне македонска модерна музика во Нови Сад, а и ако може, тоа е кафеана со тамбураши каде евентуално ќе ги отсвират „Македонско девојче“, „Јовано Јованке“, „Елено ќерко“ и „Битола мој роден крај“. Тие им се омилени :) Повозрасната генерација „одлепува“ на Леб и сол, Мизар, Архангел, Анастасија, а помладите така-така. Инаку, генерално новосаѓани го сакаат македонскиот ритам и мелос, македонскиот јазик, неретко ми се случило да ми речат да зборувам повеќе за да уживаат во милозвучноста на нашиот македонски јазик.
(JM): الموسيقى المقدونية بالكاد تُسمع في نوفي ساد، ويستطيعون الاستماع لأغانٍ تقليدية مترجمة مثل “فتاة مقدونية”، “جوفاني جوفانكي”، “إيلينا كيركو”، و“بيتولا هي مسقط رأسي” التي تؤديها فرق الطمبورا مباشرةً في المطاعم، تلك المفضلة لديهم. يفضل جيل منتصف العمر: Leb i sol, Mizar, Arhangel, Anastasija [وفرق متنوعة أخرى كانت ذات شعبية في الحقبة اليوغوسلافية]، بينما موقف الفئة الأصغر سنًا مناقضًا لذلك، بشكل عام يفضل سكان نوفي ساد الألحان، أو النمط الموسيقي المقدوني، وفي العديد من الأحيان يطالبونني بالتحدث إليهم باللغة المقدونية، ليتمكنوا من الاستمتاع بأصوات لغتنا.
الفيديو التالي يعرض أغنية “الناس المخمورة” لفرقة Leb i sol تصدح في إحدى المقاهي في نوفي ساد خلال هذه المقابلة.
VBU: عادة يتم الاحتفال بالأيام الثقافية المقدونية في شهر مايو/أيار في صربيا؟ كيف تحتفلون في نوفي ساد؟ هل يتضمن الاحتفال حفلات موسيقية مثل حفلات الفنانين المقدونيين؟
ЈМ: Деновите на македонската култура во Нови Сад, ги организира здружението на Македонците од Нови Сад, „Кирил и Методиј“. Секоја година се организира свечена академија со пригодна програма во чест на просветителите чие име го носи ова здружение. Се организираат литературни, поетски, музички, уметнички вечери од здружението, а со поддршка од Националниот совет на македонското национално малцинство, чие седиште е во Панчево. Доаѓаат македонски поети, сликари, уметници на тие вечери, а најчесто настапуваат групи, пејачки ансамбли и уметници кои се од Војводина. Тие настапуваат со репертоар од македонската традиционална како и класична музика.
JM: تُنظم الأيام الثقافية المقدونية في نوفي ساد بإشراف رابطة المقدونيين في نوفي ساد، تدعى “سيريل و ميثودس”. ينظمون في كل عام أكاديمية رسمية تكريمًا للقديسين كيرلس وميثوديوس، كما ينظمون أمسيات أدبية، شعرية، موسيقية، وفنون مرئية بدعم من المجلس الوطني للأقليات القومية المقدونية، التي تقع في بانشيفو. يزور كل من الشعراء، والرسامين، والفنانين هذه الأمسيات، التي تتضمن أداءً لبعض الفرق الموسيقية أو للفنانين المحلين الذين اعتادوا على عزف الموسيقى المقدونية الكلاسيكية والتقليدية.
VBU: لديك خبرة في تنسيق الموسيقى. هل تتضمن لائحتك أغانٍ ذات إنتاج موسيقي مقدوني؟
ЈМ: Во мојот репертоар понекогаш има македонска музика, или барем ремикси што ги создаваат наши продуценти. Јас сум вљубеник во постарата музика, па неретко се случува да ги пуштам КИМ бенд (KIM Band). Од поновата продукција многу ми се допаѓаат Лилит (Lilit), бидејќи се фанки и соулфул, она што јас лично го претпочитам како стил.
ЈМ: يتضمن محتواي في بعض الأحيان موسيقى مقدونية، أو خليط من الإنتاجات المقدونية أنا أعشق الموسيقى الأكثر قدمًا، ولكن في بعض الأحيان أضع فرقة KIM Band، ومن الفرق الحديثة أفضل Lilit كما أن النمط غير التقليدي والسول هو نمطي المفضل.
VB: ماهي أغانيك المفضلة ومن هم الفنانين المقدونيين المفضلين لديك؟ ولماذا؟
ЈМ: Ох, колку тешко прашање. КИМ бенд, апсолутно се! Зошто? Заради тоа што тие го измислиле есид џезот пред Британците да го воведат како стил на музика. Сите шлагери од македонските фестивали од 70/80 ги сакам! Од Македонија Тамара Тодевска е пејачката што највеќе уживам да ја слушам. Секако не смеам да ја заборавам и Каролина Гочева. Крсто (Кристо) Роџевски е еден од уметниците кои ги ценам. Владимир Четкар исто така го ценам, особено заради тоа што стилски неговата музика најмногу ми лежи. Фанк Шуи (Funk Shui) се феноменални. Дина Јашари (Dina Jashari) е уште едно од имињата кое ме одушеви како и Марија Димитриевиќ и нејзините џез изданија и пеење. Омилена песна ми се чини немам, но да ме прашавте и за омилена песна на друг јазик немаше да го знам одговорот. Има толку многу преубава музика, што ми се чини дека е греота да се детерминираме со еден или пет наслови.
]]>ЈМ: السؤالٌ صعبٌ جدًا. أحد هؤلاء الفنانين هو فرقة KIM Band. لماذا؟ لأنهم اخترعوا acid jazz قبل أن يقدمها البريطانيون رسميًا كأسلوب موسيقي. كما أحب مهرجانات Schlagers التي تعود للفترة ما بين 1970 و1980. ببساطة استمتع بموسيقى Tamara Todevska وأيضًا لا يمكن أن أنسى Karolina Gočeva وكما أقدر موسيقى Kristo Rodzevski. ويمتلك Vladimir Četkar تقديرًا خاصًا لأن نمطه الموسيقي يتوافق مع ذوقي الشخصي. Funk Shui غير اعتيادي والمغنية الشابة Dina Jashari تثير إعجابي وأفضل عروض الجاز الخاصة بفرقة Marija Dimitriević.
ليس لدي أغنية مفضلة وهذا سوف يكون جوابي على أي أغنية من أي لغة أخرى، لأن هناك الكثير من الموسيقى الجميلة تحت تصرفنا، وعندها قد يكاد يكون من الخطيئة أن نحصر خياراتنا بأغنيةٍ واحدةٍ أو خمسُ أغانٍ فقط.
تدفع الدولة مكافأة قدرها خمسين يورو لاصطياد ذئب وقتله
نُشر في الأصل في Global Voices الأصوات العالمية
ذئب في حديقة حيوانات سكوبيه. تصوير فيليب ستوجانوفسكي/ الأصوات العالمية، استخدمت تحت رخصة المشاع الإبداعي CC BY.
تستند هذه المقالة إلى تقرير ميتا.إم كي الأصلي. أُعيد نشر نسخة منقحة هنا بموجب اتفاقية مشاركة المحتوى بين جلوبال فويسز ومؤسسة ميتافورسيس.
يُعد الذئب (كانيس لوبوس) في مقدونيا الشمالية، رغم دوره الأساسي في الحفاظ على نظام بيئي صحي، مصدر إزعاج على نطاق واسع ويُقتل باستمرار. وهو أحد الحيوانات المفترسة الرئيسية الثلاثة التي تعيش في جبال البلاد جنبًا إلى جنب مع الدب ووشق البلقان، لكنه الأقل حماية بينها.
يُشجَع الصيادون على اصطياد هذا المخلوق وقتله، بل ويحصلون أيضًا على مكافأة مالية مقابل ذلك. في حين تحذر الجمعيات البيئية من انخفاض أعداد الذئاب، الأمر الذي قد يكون له آثار مدمرة على النظام البيئي للجبال؛ إذ تشير التقديرات إلى وجود أكثر من أربعمئة ذئب في غابات مقدونيا الشمالية حاليًا، تواجه، بالإضافة إلى كونها أهدافًا للصيد المصرح به، عددًا من التهديدات الأخرى، بما في ذلك التهجين مع الكلاب.
يمثل الذئب، بموجب قوانين الصيد الحالية في مقدونيا الشمالية، إلى جانب الثعلب والدلق وابن عرس والعديد من الحيوانات والطيور الأخرى، فريسة سهلة للصيادين، إذ لا يوجد حظر مؤقت أو دائم على صيدهم. كما تقدم وزارة الزراعة مكافآت مالية لقاء قتل الحيوانات البرية “الخطرة”؛ حيث يحصل الصيادون على حوالي خمسين يورو بالعملة المحلية (أي ما يعادل خمسين دولارًا بسعر الصرف الحالي) عن كل ذئب يقتلونه.
يقول دايم ميلوفسكي من الجمعية البيئية المقدونية في بيان لـوكالة الأنباء ميتا. إم كي: “يجب تغير القانون، كما يجب الحد من صيد الذئاب من خلال الحظر الجزئي؛ فعدد الذئاب التي تعيش في البلد بانخفاض مستمر”.
يشير إلى أن الحماية الدائمة ليست حلاً جيدًا، إلا أن الحكومة بحاجة إلى فرض قيود على الصيد لفترات معينة. كما يقترح تحديد حصص للحد من الصيد، بحسب العدد الدقيق للذئاب الموجودة في مناطق الصيد. يقول ميلوفسكي إنه يجب استخدام طرق حساب أكثر تطورًا، كالعد العام على سبيل المثال، لأن العدد الحالي للذئاب على الأرجح غير صحيح؛ إذ قد يكون هناك بعض التداخل في الأرقام، حيث إن الذئاب تعيش وتتغذى في مناطق كبيرة جدًا. ويضيف:
We are perhaps among the last countries in Europe where the wolf is considered a pest and the its killing is not limited, and there is a reward, moreover, which serves as an additional motivation for killing wolves, both for the hunters and for the cattle breeders.
ربما نكون بين آخر الدول الأوروبية التي يُعتبر فيها الذئب ضارًا ويُقتل دون قيود، والتي يُقدم فيها مكافأة تُحفز الصيادين ومربي الماشية على قتل الذئاب أكثر فأكثر.
إن الترويج المفتوح لسياحة الصيد واجتذاب الصيادين الأجانب إلى البلاد، وفقًا لميلوفسكي، هي من أكبر المشكلات التي تواجهها الجهود المبذولة لحماية الذئاب، والتي يجب أن تتوقف على الفور. ويقول: إن عدم وجود أي قيود يشجع على تنظيم حملات الصيد، فبلدنا هو البلد الوحيد الذي يستطيع الصيادون الأجانب القدوم إليه وإطلاق النار على الذئب بكل حرية.
تعيش الذئاب في مقدونيا الشمالية بشكل أساسي في الجبال وتفضل الغابات، ولكنها تزور أحيانا المناطق الزراعية المنخفضة القريبة من القرى.
يعد الذئب، بالإضافة إلى الوشق والدب، من الحيوانات المفترسة الرئيسية في شمال مقدونيا. صورة لذئب صغير في حديقة سكوبيه للحيوانات، تصوير فيليب ستوجانوفسكي/ الأصوات العالمية، نَسب المُصنَّف 3.0 عام (CC BY 3.0)
بحسب فوجو غوغوفسكي، مستشار الدولة للغابات والصيد في وزارة الزراعة، يبلغ عدد الذئاب في البلاد حوالي أربعمئة ذئب وهي مستقرة؛ مقدونيا هي موطن لأكبر وأقدم مجموعة من الذئاب في أوروبا، كما أن العد منتظم، ويجري كل عشر سنوات على الأقل، في كل منطقة صيد في البلاد. وأوضح غوغوفسكي في بيان لـميتا. إم كي Meta.mk:
For big game and small game there is a methodology for collecting data on the quantity that is accepted everywhere in Europe and in our country. A count or estimate of the number can be made, and based on it, the annual growth dynamics are defined. If there is a need, in five years or shorter, the planning documents can be revised.
بالنسبة للطرائد الكبيرة والصغيرة، توجد منهجية لجمع البيانات عن الكمية المقبولة التي تُطبق في كل مكان في أوروبا وفي بلدنا. يمكن حساب الرقم أو تقديره، وبناءً عليه، تُحدد اتجاهات النمو السنوية. وإذا لزم الأمر، يمكننا مراجعة وثائق التخطيط في غضون خمس سنوات أو أقل.
يجري إعداد لوائح جديدة للصيد، تتضمن طرح مشروع قانون كان قيد التشاور العام منذ أبريل/آذار 2021. إلا أن مسودة المشروع المنشورة ما زالت تُدرج الذئب ضمن قائمة الحيوانات البرية غير المحمية، وتسمح بالصيد الليلي واستخدام الأضواء الكاشفة. كما يُسمح لوزارة الزراعة بتوزيع المكافآت.
كان الذئب، في وقت من الأوقات، محميًا نوعًا ما، لكن غوغوفسكي يقول إنه في ذلك الوقت خرج السكان عن السيطرة؛ إذ هوجمت الماشية الداجنة وعُزيت خسائر عديدة إلى أعداد الذئاب الكبيرة. وبما أن وضع علامة على الماشية شرط غير ملزم، فمن المحتمل أن تكون هذه الأرقام مبالغ فيها، حيث إن أصحاب المزارع يمكن أن يحصلوا على تعويض من الدولة عن الوفيات المرتبطة بالذئاب. وأوضح:
There is no one who cares more than us for the protection of the wolf. The real hunters take good care of animals. The population is stable, and that’s because we’re taking care of the game that is its food. But the number must be maintained at a certain level. So far, there has not been a case of the monetary reward being the motive for killing; instead, most often the motive has been the protection of the domestic livestock. I claim that there is no such thing as a classic wolf hunt.
لا أحد يهتم بحماية الذئب أكثر منا؛ فالصيادون الحقيقيون يعتنون بالحيوانات جيدًا. الذئاب مستقرون لأننا نعتني بالطرائد التي تتغذى عليها، لكن أعدادهم يجب أن تظل تحت السيطرة. حتى الآن، لم تكن المكافأة المالية هي الدافع للقتل في أي حالة من الحالات؛ بل كان الدافع في أغلب الأحيان هو حماية الماشية الداجنة. وأعلنها على الملأ: ليس هناك ما يسمى بصيد الذئاب التقليدي.
دعت منظمة Eko-svest البيئية (الوعي البيئي) مؤخرًا في يوم الذئب العالمي (13 أغسطس/آب)، لاتخاذ تدابير احترازية لضمان بقاء الذئاب في غاباتنا، حيث تنتمي. وفقًا لدعاة الحفاظ على البيئة: على الرغم من أن الحياة الحديثة غالبًا ما تؤدي إلى صراعات بين البشر والذئاب، إلا أنها لا تزال ضرورية ولا تقدر بثمن في الحفاظ على توازن النظام البيئي؛ فتأثيرها كحيوانات مفترسة يغير سلوك الحيوانات الأخرى، ويحمي الغابات من الآفات، بل ويحمي الأنهار من التآكل والضرر. نص بيانهم على ما يلي:
The wolf in this country is placed in the near threatened category (NT). The reason for this is that it is considered harmful wild animal, so commercial hunting is organized throughout the year, and, also new infrastructure projects are fragmenting its habitats. According to the official estimates, over 400 individuals live in our country, but its population is not regularly monitored.
يُصنف الذئب في هذا البلد ضمن فئة الأنواع شبه المهددة بالانقراض (NT). ويعزى السبب في ذلك إلى اعتباره من الحيوانات البرية الخطرة، لذلك تُنظم حملات صيد تجارية على مدار العام، كما تعمل مشاريع البنية التحتية الجديدة على تفتيت موائلها. وفقًا للتقديرات الرسمية، يعيش أكثر من أربعمئة ذئب في بلدنا، لكنهم لا يخضعون للمراقبة بانتظام.
الذئب محمي، على الصعيد العالمي، بموجب ثلاث اتفاقيات دولية: اتفاقية واشنطن (CITES – اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية)؛ ثم الملحقات الثاني والرابع والخامس من التوجيه الخاص بالموائل في الاتحاد الأوروبي، كما أُدرج ضمن الأنواع المحمية على نحو صارم في الملحق الثاني لاتفاقية برن.
يصنف الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN) الذئب على أنه “الأقل إثارة للقلق” في أوروبا، لأنه على الرغم من كونه مهددًا أو معرضًا للخطر على المستوى الوطني في العديد من البلدان، إلا أنه آخذ في الازدياد على المستوى القاري من حيث العدد والنطاق. ومع ذلك، لا يزال صيد الذئاب مصرحًا به في العديد من الدول الأوروبية غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك روسيا، وبيلاروسيا، وأوكرانيا، ومقدونيا الشمالية، وألبانيا. ويعد صيد الذئاب أيضًا من المعالم السياحية في العديد من البلدان، كما يُطبَّق الصيد القانوني المحدود أيضًا في فنلندا، والنرويج، وليتوانيا، ولاتفيا، وإستونيا، وبلغاريا ورومانيا، وسلوفاكيا.
]]>يقضي التّسمم على العُقاب وطيور أخرى معرضة للانقراض
نُشر في الأصل في Global Voices الأصوات العالمية
نس أسمر مُسمّم في بلغاريا. صورة التقطها هريستو بيشاف/صندوق النباتات والحيوانات البرية (FWFF)، تمّ استعمالها بترخيص.
تمّ تحرير هذا المقال من قبل “مشروع التّخلص من السّموم في البلقان” (BalkanDetox LIFE project)، وتقوم “جلوبال فويس” بنشر نُسخة مُنقحة وهذا بترخيص.
يضّر الاستعمال غير القانوني للمواد السّامة في المحيط البيئي لضبط انتشار عدد الحيوانات “غير المرغوب فيها”، بالتّعدّد البيئي ويهدّد الصّحة العامة، ولكنّه لا يزال غير مرئي ويبقى غير مُعاقب عليه وفق دراسة حول تسميم العُقاب في البلقان سنة 2022، أنجزها مُؤخرًا مشروع “حياة التّخلص من السّموم في البلقان”، المُموّل من طرف برنامج “لايف” التّابع للاتحاد الأوروبي.
سُجل بين سنوات 2000 و2020، وهي الفترة التّي غطتها الدّراسة، 1046 حالة من التسميم المزعوم للحيوانات البرية في ألبانيا والبوسنة والهرسك، وبلغاريا، وكرواتيا، واليونان، ومقدونيا الشمالية، وصربيا. يبدو الدّافع الرئيسي لهذا التّسمم راجع إلى التّضارب مع الثدييات المُفترسة (على وجه الخصوص، الثعالب وبنات آوى والدّببة) والأضرار المُحتملة التّي يمكن أن تُحدثها على المواشي والزراعة وأنواع الطرائد.
صرّح “أوروس بانتوفيتش” (Uroš Pantović)، مُنسّق مشروع “حياة التّخلص من السّموم في البلقان” في بيان صُحفي:
This practice is not a solution to resolve human-wildlife conflicts. It is an unselective method of killing animals that also puts endangered species and unaware citizens, including children, in danger.
هذه المُمارسة ليست حلاً لفضّ صراع الإنسان مع الحياة البرية. هي طريقة غير انتقائية في قتل الحيوانات وهي تُعرّض أيضًا للخطر أنوعًا مُهدّدة بالانقراض وكذا مواطنين يجهلون هذه المشكلة، بما فيهم الأطفال.
تمّ كشف عن وجود مركب “الكربامات” تقريبًا في نصف من حالات التّسمّم التّي وقعت، على وجه الخصوص “الكاربوفوران” وهو من المُبيدات المحظورة لأنّه اعتبر خطرًا على صحة الإنسان. وحسب “المركز الوطني للإعلام البيولوجي” بالولايات المتحدة الأمريكية، يكفي تواجد مليغرامات قليلة من هذا المبيد ليكون فتاكًا على البشر “إذا تمّ ابتلاعه أو استنشاقه أو امتصاصه عن طريق البشرة. فالتّلامس مع هذه المبيدات يمكن أن يحرق البشرة والعينين”.
نسر مصري مُسمّم في جمهورية مقدونيا الشّمالية. صورة التقطتها “ميتوديجا فيليفسكي”/”ميس” (MES)، تمّ استعمالها بترخيص.
تعاني الكثير من الطّيور الجارحة من التّسميم غير القانوني، لاسيما العُقاب، حيث يمثّل العُقاب أكثر ضحايا بمقدار ربع حوادث التّسميم حسب السّجلات المُدوّنة. هلك مجموع 465 عُقاب في جزيرة البلقان بين فترات 2000 و2020 بما فيها النّسور المصرية والنّسور السّوداء والنّسور المُلتحية.
تضرّرت سلالة النسر الأسمر للمنطقة أكثر بكثير: هلك 400 نوع في 233 حادث تسميم أو تسميم مُحتمل. تتبعها الصقور 392 نوع هلك في 190 حادث، ثمّ الثّعالب الحمراء مع 389 نوع، هلك في 141 حادث.
يؤكّد “يوفان أنديفسكي” (Jovan Andevski)، مُسيّر برنامج “مؤسسة حفظ النّسور” (Vulture Conservation Foundation):
An estimated 115 vultures are potentially being poisoned to death annually throughout the Balkans if we take into account that approximately less than 20% of poisoning incidents are ever discovered and documented.
تقدّر أعداد العُقاب الهالكة في حوادث التّسميم في البلقان بحوالي 115 عُقاب كلّ سنة، إذا أخذنا بعين الاعتبار ما تمّ كشفه وتوثيقه هذا بمعدل أقل من 20% من حالات تسميم.
تعني هذه الخسارات ضررًا كبيرًا لسلالة العُقاب في المنطقة حيث اندثرت بعض الأنواع على المستوى المحلي والقاري. لا يزال تسميم الحيوانات المُفترسة يُشكّل تهديدًا كبيرًا لطير العُقاب في جزيرة البلقان، العامل الذّي يحدّ حاليًا من انتشارها. يجب أخذ هذا العامل بعين الاعتبار عندما يُخطّط لأيّ مُبادرة لحماية العُقاب، لاسيما تلك المُبادرات التّي من شأنها أن تُعيد إعادة إسكان هذه الطيور وإدماجها في الوسط البيئي.
وجوب مُكافحة حالات تسميم أنواع الحيوانات المُفترسة في البلقان
إنّ نقص المعرفة والالتزام المُناسب الضّعيف للسّلطات وغموض القوانين وتذبذب السّلطات القضائية وغياب الموارد والقّدرات من أجل احترام ومعالجة حوادث التّسميم هو التّحدي الكبير الذّي يتجلى حاليًا من أجل مكافحة هذه المُشكلة في البلقان.
تُشير دراسة حول تسميم العُقاب في البلقان لسنة 2022 إلى:
This practice is illegal in Europe, including the Balkans, but it is still in use by local people as a quick and inexpensive method for resolving conflicts with predators and other wildlife. The main driver for such an intensive use of the poison is the conflict between livestock breeders, hunters, farmers and mammalian predators, mainly wolves, but also jackals, foxes and feral/stray dogs … Its widespread use has also been facilitated by the poor enforcement of the legislation, the black market of banned pesticides and the relative free availability of poisoning substances on the markets.
هذه المُمارسة هي غير قانونية في أوروبا، بما فيها البلقان، ولكنّها لا زالت مُستعملة من طرف السّكان كطريقة سهلة وبخسة الثّمن لحلّ التّضارب مع الحيوانات المُفترسة والحيوانات البرية. السّبب الرّئيسي في الاستعمال الكثيف للسّموم هو التّصادم بين الرّعاة والصّيادين والمُزارعين وبين الحيوانات المُفترسة، على وجه الخصوص، الذّئاب، ولكن أيضًا بنات آوى والثّعالب والكلاب الضّالة والمُفترسة (…). تمّ تسهيل تعميم استعمال السّموم بسبب عدم التّطبيق الصّحيح للقوانين وتواجد سوق سوداء للمُبيدات المحظورة وتسهيل الحصول على المواد السّامة في السّوق.
أضف إلى ذلك، فإنّ التّسميم غير القانوني “يُستعمل بوتيرة مُعيّنة لوضع حدّ بين العداء والمُشاحنات بين الأشخاص”.
في بعض بلدان البلقان، غياب العِقاب في حوادث تسميم الحيوانات المُفترسة لم يكن يُعترف به كموضوع نقاش عام إلى غاية هذه السّنوات الأخيرة. فمثلاً، في ألبانيا، لم يكن يُعتبر التّسميم جريمة حتّى سنة 2019. الفيلم الوثائقي القصير التّالي الذّي نشرته “مؤسسة حفظ النّسور” على قناة “يوتيوب”، يُلقي الضّوء على تاريخ تسميم الحيوانات المُفترسة في ألبانيا، ويتحدث عن الماضي والحاضر.
يجتهد المُدافعون عن البيئة الذّين يكافحون من أجل حماية العُقاب وحيوانات أخرى، لمعرفة خطورة هذه المُمارسة وحتّى يُرى فيها كظاهرة اجتماعية غير مقبولة في نظر الجماهير.
كما يُطبّقون طرق عديدة للدّفاع عن رسالتهم وهذا بخلق نشاطات تربوية التّي تُذيع معارف للجماهير الشّابة والرّاشدة.
تتطلّب مُكافحة تسميم الحيوانات المُفترسة منهجية مُتعددة التّخصصات وجُهد مُتناسق بين أطراف عديدة مُهتمة.
تتمثّل العوائق والظروف الجسيمة الأكثر أهمية للوقاية ومُعاقبة تسميم الحيوانات المُفترسة في التّشريعات والقوانين غير واضحة والتّطبيق غير المُناسب للقوانين وغرامات خفيفة لهذه الجريمة وبروتوكولات غير واضحة وغير مُلائمة للعمل الشّرطي وقدرات محدودة للشّرطة.
يحاول مشروع “حياة التّخلص من السّموم في البلقان” إقناع السّلطات المُختصة وزيادة من قدراتها في الحماية بالتّعاون مع “أكاديمية جرائم الحياة البرية” (Wildlife Crime Academy) وكذا مُبادرات أخرى في التّكوين وهذا لتحسين البحث وتسيير حوادث التّسميم. ويؤيّد المشروع تطوير البروتوكولات العملية الأكثر فعالية بمعايير واضحة تطرح المسؤوليات لإعلام وبحث وتسيير حالات تسميم الحيوانات المُفترسة وهذا بالاستناد إلى الأمثلة عن المُمارسات الحسنة في البلدان الأخرى.
على سبيل المثال، حسب الدّراسة الأخيرة التّي جرت خلال فترات 2000 و2020، سُجل مجموع 1046 حالة تسميم وتسميم مُحتمل في البلدان المدروسة في شبه جزيرة البلقان؛ حيث أكثر من نصف (55%) الحالات تمّ دراستها في اليونان، وأكثر من ربع حالة (28%) تمّ في صربيا. وقد قامت المنظمات المحلية للمجتمع المدني في كلا البلدين بمجهودات جبّارة لمراقبة ظاهرة تسميم الحيوانات المُفترسة.
يُحذّر مُعدّو الدّراسة من أنّ غياب المُعطيات في البلدان الأخرى يُفهم منه أنّ هذا النّوع من الجريمة هي أكثر شيوعًا في اليونان مقارنة مع أماكن أخرى. ومع ذلك، يُشيرون إلى أنّ تأثير هذه الحالة على البلدان الأخرى يمكن أن يكون كبيرًا، وهذا في غياب البحث المحلي الذّي يجعله غير مرئي.
The reality of wildlife poisoning is that if more efforts are invested into research of its scope, more poisoning incidents will be detected. This is true as well for spatial distribution of poisoning incidents, and therefore those areas in which more efforts were invested in monitoring usually show a higher number of poisoning incidents. Therefore, it is highly likely that the current status of wildlife poisoning in the Balkan region and in each country individually, which was the subject of this study, does not reflect the realistic situation and that a great number of potential poisoning events remains unrecorded.
يتمثل واقع تسميم الحيوانات المُفترسة في حالة ما إذا استُثمرت المجهودات في البحث للوصول إلى هذه الظاهرة، الكشف عن حالات كثيرة من هذا النّوع. هذا ينطبق أيضًا على التّوزيع الفضائي للتّسميم، لاسيما في المناطق الأكثر مراقبة والتّي من شأنها أن تُظهر عددًا كبيرًا من حالات التّسمم. ولهذا، من المحُتمل جدًا ألا تعكس الوضعية الحالية لهذه المُشكلة في البلقان وفي كلّ بلد على حدة، محلّ هذه الدّراسة، واقع الوضعية لأنّ عددًا كبيرًا من حالات التّسمم المُحتملة لا يزال باقيًا غير مُسجل.
أضفّ إلى ذلك، فإنّ المشروع يدعو لتحسين الاتصال وتبادل المعلومات بين الهيئات المسؤولة والقطاعات ذات الصّلة بالتّشريع، لتعجيل عمليات البحث والمُتابعة القضائية لحوادث تسميم الحيوانات المُفترسة.
]]>تتمحور الأغاني حول: الإذلال والاستغلال والاعتداء وغير ذلك
نُشر في الأصل في Global Voices الأصوات العالمية
أسطوانات الفينيل ليوغوسلافيا السّابقة داخل متجر لأسطوانات الغناء القديمة بسكوبي، من بينها أسطوانة لأغنية واحدة لـ “ليبا برينا” Lepa) Brena) صورة ملتقطة من قبل “ميتا أم.ك” (Meta.mk).
تمّ نشر هذا المقال بالأصل من طرف “ميتا أم.ك” (Meta.mk) ونعيد صياغة نُسخة مُنقحة منه بموجب اتفاق لمشاركة المُحتوى بين “جلوبال فويسز” و”مؤسسة ميتامورفوسيس” (Metamorfosis).
تنبيه بخصوص الموضوع: هذا النّص يحتوي على نقاشات مُتعلقة بالعنف الجنساني والخطاب الذّكوري.
أثارت الطالبة في معهد الفنّ الدرامي ببلغراد، “آنا نينكوفيتش” (Ana Ninković)، تفاعل مستعملي مواقع التّواصل الاجتماعي في منطقة يوغوسلافيا السّابقة بنقاش حول فيلم وثائقي لها أعدّته لتحضير امتحان في “ثقافة البوب: من الرّقمية إلى البثّ الإعلامي”، وعنونته “العنف ضدّ المرأة في الأغاني الوطنية” (Nasilje nad ženama u domaćim pesmama)، حيث تناولت موضوع العنف مسرود من خلال أغاني “توربو فولك” و”بوب” و”راب” و”هيب هوب”.
أعدّت مشروع امتحانها هذا في شكل مقاطع أغاني صربية ومحلية تحمل مواضيع عن العنف الجسدي أو الجنسي أو النّفسي ضدّ المرأة. وينقسم فيلمها إلى جزأين: وجهات نظر النّساء ووجهات نظر الرّجال.
يبدأ الفيديو مع عبارة من مقال للتّجمع النّسوي “تضامن نسوي” (Ženska solidarnost's) للفنانة “نتاشا إيلينيكوف” (Nataša Elenikov) تقول “من هو المسؤول لأنّني لم أُبلّغ؟”:
Svako fizičko nasilje praćeno je psihičkim, kada se žena ubeđuje da je zaslužila, izazvala; nasilnik radi na tome da žena postane zavisna od njega i da se njeno samopouzdanje uništi.
كلّ عنف جسدي يصحبه عنف نفسي وهذا بجعل المرأة تقتنع بأنّها تستأهل ذلك. ولا يُحاول المُغتصب الوصول فقط إلى فكرة أنّ المرأة تخضع له، ولكن أيضًا يعمد إلى هزّ ثقتها في نفسها.
اختارت “نينكوفيتش” 36 أغنية لمُغنين مختلفين، صربيين وكرواتيين وبوسنيين وسلوفاكيين لمن أُذيعت أغانيهم بين سنوات 1981 و2020. تتمحور هذه القطع الموسيقية في نصوص حول العنف الجنساني وتُضفي الطابع عليها فكرة كون إذلال المرأة هو دليل قاطع لحُبّها للرّجل.
Rano moja, rano ljuta
Rani mene jos sto puta
Prevari me bol mi stvaraj
Al me nikad ne ostavljaj
[أنت] جُرحي الفاسد
اضربني مئات المرات أكثر بكثير
خُنّني، اجعلني أشعر بالألم
لكن، من فضلك، لا تهجرني أبدًا (Rano moja-Ana Bekuta 1989)
في شرح تحقيقها في بحث مُرفق، عرضت الفكرة الرّئيسية حول المشروع وهي جمع وتنظيم وإعطاء وجهة نظرة عامة للأغاني الموسيقية الشّعبية للمنطقة التّي تدعو إلى العنف ضدّ المرأة، أكان جسديًا، أو جنسيًا، أو نفسيًا، أو لفظيًا.
Robinja sam tvoja, ubij me!
Robinja sam tvoja, volim te!
أنا أَمّتَك، اُقتلني!
أنا أَمّتَك، أُحبّك! (Robinja-Lepa Brena، 1989).
بعد تنسيق العمل مع أعضاء فريق فايسبوك Ženska posla (قضايا المرأة)، واصلت “نينكوفيتش” في جمع أكثر من مائة أُغنية.
Pre nego za milost
Zamolim svuci me
Po svakoj suzi tuci me
Ko dete kazni me
Ko zenu spasi me
قبل أن تلتمس الرّحمة/اجعلني أنحرف
وبعد كلّ دمعة أذرفها/إضربني
عاقبني كطفلة
وأنقذني كامرأة (Gore od ljubavi-Ceca، 2004).
تُوضّح الطّالبة بأنّها بعدما قسّمت عملها المُختار إلى أربعة مواضيع ثانوية (عُنف جنسي، عنف جسدي، إذلال المرأة وخليط بين العنف الجسدي والجنسي)، قرّرت تجزيء الفيلم إلى قسمين: وجهة نظر نسوية ووجهة نظر ذُكورية. وتشرح:
The conclusion is that in the so-called “women songs” i.e. the songs where the lyrical subject is female, the motif of unconditional love toward the partner is dominating, even at the cost of suffering, humiliation, abuse and violence. Also, it is interesting to note that most “women” songs belong to the turbo-folk genre (14) while the only other genre is pop (3 songs). The songs where the lyrical subject is a man are characterized by the “re-education” of a disobedient woman by use of force, sexual (or physical) violence which is caused by the rejection, then revenge with a physical molesting of the “unfaithful” woman. The male songs can be divided into much more genres: hard rock (8), pop (4), rap (4), country (1), folk-rock (1), and it is interesting that, unlike the first group, this one includes only one turbo-folk song.
النتيجة هو أنّ الأغاني المُسماة “أغاني النّساء”، التّي يدور موضوعها حول النّسوية، يسود فيها دافع الحُبّ غير المشروط بالنّسبة للزوجين وهذا بالرّغم من العذاب، والإذلال، والتّعدي، والعُنف. بالإضافة، يبدو مُهمًا مُلاحظة أنّ أغلبية هذا النّوع من الأغاني تنتمي إلى موسيقى “توربو فولك” (وعددها 14)، بينما نجد ثلاثة أغاني فقط من نوع آخر من موسيقى “البوب”. أمّا الأغاني ذات الطّابع الذّكوري فتتمثّل في “إعادة تربية” المرأة غير الخنوعة وهذا باستعمال القُوّة والعُنف الجنسي (أو الجسدي) والذّي يُسبّب في الرّفض ثمّ بعد ذلك الإذلال مع التّعدي الجسدي للمرأة “الخائنة”. يمكن أن تضمّ الأغاني الذُّكورية عدّة أنواع موسيقية مثل: “الهارد روك” (وعددها 8 أغاني)، “البوب” (04 أغاني)، “الراب” (04 أغاني)، “الكونتري” (أُغنية واحدة)، “فولك روك” (أغنية واحدة)، ومن الفضولي مُعاينة أنّه باختلاف المجموعة الأولى من الأغاني النسوية، فإنّ المجموعة الأخيرة تضمّ أغنية واحدة فقط من نوع الموسيقى “توربو فولك”.
كما أنّها تُشير إلى أنّ الاختلاف في السّياق الموسيقي هو مُعتبر.
“إنّ الأغاني ذات مواضيع نسوية تدعم الإذلال، وفي مُجملها تُصاحبها نغمات في الموشح الغنائي والموسيقى والبُكاء، بينما الأغاني الذُّكورية، فإنّنا نجد في مُعظمها تغشى عليها أجواء موسيقية مرحة تجعلنا نرقص”، تقول “نينكوفيتش”.
بعيدًا عن الأنماط الموسيقية والسّياق الثقافي الذّي يتناوله المُغني/ة، فإنّ بحثها هذا بيّن أنّ هذا النّوع من السّرديات والنّصوص كانت المُهيمنة في الموسيقى الشّعبية للمنطقة خلال 40 سنة على الأقل.
النتيجة كانت أنّ المجموعة الأولى للأغاني والمُوصوفة “بالنسوية”، يطبع عليها تبعية المرأة وتشير إلى القبول الطوعي للعنف الجسدي والجنسي. وهذا يعني بأنّ الحُبّ غير المشروط هو أقوى من السّلامة الشّخصية، والجسدية، والنّفسية، والعاطفية.
Za moje dobro gazi me/ne daj da život mazi me
Za moje dobro muči me… (Za moje dobro, Tanja Savić, 2005)Možeš da me miluješ, možeš da me siluješ
Možeš da me ubiješ, svejedno je! (Već viđeno, Ceca, 2000)Od modrica tvojih plava sam ja
plava ko oči u gusara… (Modrice, Zana, 1995)Izbaci me ko da sam djubre ispred vrata
Izbaci me kroz prozor pravo s petog sprata (Bezobrazna, Jelena Karleuša, 2001)
من أجل صلاحي، كلّمني، لا تترك الحياة تُدمرني
من أجل صلاحي، عذّبني… (Za moje dobro-Tanja Savić ،2005).
بإمكانك أن تلامسني، بإمكانك أن تغتصبني
بإمكانك أن تقتلني، كلّ هذا هو الشيء نفسه بالنسبة لي! (Već viđeno-Ceca ،2000).
أنا زرقاء بسبب ضرباتك
زرقاء كعيني قرصان… (Modrice-Zana ،1995).
ارميني من الباب كما لو كنتُ حُثالة
ارميني من النّافذة من على الطّابق الخامس…
(Bezobrazna-Jelena Karleuša ،2001).
المجموعة الثانية التّي تعرض تعابير ذات طابع “ذُكوري”، تُشيد بالانتقام الجسدي ضدّ النّساء اللّواتي لا يخضعنّ لأزواجهنّ الرّجال.
Voliš li me kad pravi sam grubijan
Voliš li me kad okolo se kurvam
I zdravlje zbog mene zauvek izgubiš? (Voliš li me, Aca Lukas, 2016)Kažeš “ne” a misliš “da”/ u mojoj sobi dva sa dva
Šta bi drugo radili? (Kažeš ne, Sava Kovačević, 2017)Budi dobra ženiću te/Prevari me – prebiću te
Lutko moja takav sam ti jaMy doll this is the way I am! (Lutko moja, Osmi putnik, 1986)
هل تُحبينني عندما أكون فظًّا كثيرًا؟
هل تُحبينني عندما أُمارسُ الدّعارة هنا،
وتفقدين صحتك من أجلي؟ (Voliš li me-Aca Lukas ،2016).
تُريدين قول “لا”، ولكنّ ترغبين في قول “نعم”/في غرفتي الصّغيرة
ماذا تُريدين أن أفعل أكثر من ذلك؟ (Kažeš ne-Sava Kovačević ،2017).
كوني لطيفة وسأتزوجكِ/خونيني وسأُحطّمُكِ
يا دُميتي، هذه طريقة عيشي! (Lutko moja-Osmi putnik ،1986).
في نهاية بحثها، تعرض معلومة للمركز المُستقل للمرأة وجمعية المُواطنات النّسويات “فام بلاتز” (FemPlatz)، حيث جاء فيها إحصائيات بخصوص قتل النّساء في صربيا سنة 2021 وأخرى عن العُنف الجنساني. وحسب الدّراسة، فإنّه سُجل بين الفاتح من يناير/كانون الثّاني و31 من ديسمبر/كانون الأوّل 2021 مجموع 20 امرأة مقتولة من مُختلف الأعمار بين 27 و86 سنة.
وصرّحت صاحبة التقرير أيضًا، أنّ هذا العدد يُمكن أن يكون كبيرًا أكثر بكثير، لأنّه ليست كلّ الحالات تشدّ انتباه وسائل الإعلام.
وتعتمد على العديد من الدّراسات والتّحاليل التّي تُشير إلى أنّ الأطفال هم شهود عن العُنف ضدّ الأمهات، وهم في كثير من الأحيان يكونون ضحايا غير مُباشرين وغالبًا يكونون ضحايا مُباشرين. وتُشير “نينكوفيتش”:
Growing up in violent family surroundings has very negative implications on the child, on the emotional and social development and later, his/her behavior in adulthood. The exposure to violence during childhood is a risk for vulnerability and victimization, for conducting violence in adulthood or problems with behavior, physical or mental health problems.
النُّشوء في وسط عائلي عنيف له تبعيات سلبية جدًا على الطّفل، في نُموّه العاطفي والاجتماعي، وفي سلوكه في سنّ الرُّشد، بعد ذلك. إنّ التّعرض للعُنف خلال الطُّفولة هو خطر لقابلية التأثر والإيذاء ومُمارسة العُنف عندما يُصبح راشدًا، فتكون لديه مشاكل في السُّلوك ومشاكل في الصّحة الجسدية أو العقلية.
في عباراتها، يبدو مُقلقًا أن تكون النّساء مُقتنعات بأنّهن يستأهلنّ ما يحدث لهنّ وأنّهن السّبب في وقوع العنف الجسدي والنّفسي. تستند “نينكوفيتش”، في مقالها، إلى العديد من الدّراسات النفسية حول تأثير النّماذج الثّقافية الشّعبية العديدة على المُستهلكين. هذا يدلّ على أنّه حتّى وإن تمّ عرض أغاني ذات تعابير عنيفة، على مدى قصير، فهي تزيد من ميل المُستمعين ذوي التفكير العُدواني ومشاكل التّحكم في النّفس إليها، بينما أنّ عرض هذه الأغاني على مدى طويل، يقوّي من تنامي شخصيات عُدوانية.
]]>يشارك معرفته عبر قناة على يوتيوب خاصة باللغة الألبانية
نُشر في الأصل في Global Voices الأصوات العالمية
تستند هذه القصة على تغطية خاصة ل Meta.mk. وأُعيد نشر نسخة معدلة هنا من المحتوى بموجب اتفاق مشترك بين جلوبال فويسز ومؤسسة التحول.
لا يقضي يللي مورينا وقته في لعب كرة القدم مع أصدقائه في الخارج. يبلغ 13 عامًا فقط، ويعيش في ضاحية سكوبي في شوتو أوريزاري، حيث يمضي تقريبًا كل لحظة في حل تمارين الرياضيات ومعضلات الفيزياء. على عكس أقرانه، وبسبب معرفته كان يحضر دروسًا في الصف الثامن من التعليم الابتدائي بدلًا من الصف السابع. كان يشارك معرفته بحرية في قناته على يوتيوب، التي تضم مجموعة من الطلاب الجامعيين في الهندسة المعمارية والفيزياء والاقتصاد والعلوم الأخرى المرتبطة بالرياضيات، الذين سمعوا عن هذا الطفل المعجزة.
يسعي طلاب الجامعة من مقدونيا الشمالية ومن الخارج إلى الحصول على مساعدته. يوفر يللي مورينا الدروس الخصوصية لبعض منهم في المنزل مثل: طالب الاقتصاد “بنجامين بهتجاري”. يقول بهتجاري في تصريحه لموقع meta.mk:
“I study here with Yilli. It’s a little odd, because Yilli is a kid, but he knows a lot of math and knows how to explain the exercises very well. He explains the exercises and the problems that my professor can’t explain to me well, better than her.
“أدرس هنا مع يللي، أنه أمر غريب بعض الشيء، لأن يللي طفل لكنه يعرف الكثير عن الرياضيات، ويعرف كيف يشرح التمارين جيدًا. هو يشرح التمارين والمعضلات التي تعجز أستاذتي عن شرحها، بشكل أفضل منها.
يعتقد بهتجاري أن لأستاذه الصغير مستقبل مشرق.
قال بهتجاري :”هو موهوب جدًا. ربما في يوم من الأيام سيصبح مثل إيلون ماسك، فهو موهوب بنفس القدر”.
لم يكن العيش في شوتو أوريزاري، إحدى أفقر المقاطعات في البلاد، في صالح يللي. كون المدارس الابتدائية تعتمد بشكل مباشر على التمويل من الحكومات المحلية، فإن نقص الموارد/أو الافتقار للأولويات من قبل صانعي القرار، يؤدي لخفض الدعم الأساسي لها.
نظرًا لافتقار مدرسته الابتدائية للفصول والكتب المدرسية المناسبة التي تناسب احتياجاته وموهبته، فقد وسّع يللي معرفته على الإنترنت عن طريق الاستماع إلى أساتذة من الخارج.
كانت والدته (إمران مورينا) ترغب في مساعدته بشكل أفضل، اختارت تغيير مهنتها حتى أنها تخلت عن دراستها الطبية. تقول أن يللي كان يجيد القراءة والكتابة منذ سن مبكرة جدًا. عندما كان في الرابعة من عمره وقع في حب الرياضيات، ومنذ ذلك الحين لم يتوقف عن حل المسائل الرياضية. ثم بدأ في مشاركة معرفته علنًا وبدأ في تسجيل فيديوهات تعليمية بنفسه.
أوضح عالم الرياضيات الصغير قائلًا:
“When I was 9, I started a channel for math exercises and problems. In the beginning, I posted videos about solving some easier problems and exercises. But when I was solving the problems, I wasn’t always sure, so I consulted a professor from Kosovo, professor Skender Kastrati. Then, while I was still consulting him, I began to upload the math problems that I solved on Youtube. But I was also watching other professors from India, Pakistan, America, Kosovo, wherever from I could. The problems they were giving I solved and posted them on Youtube. This is how I learned. Then I began working with professor Musa Zuka and I also started participating in contests.”
“عندما كنت في التاسعة من عمري أنشأت قناة لحل تمارين الرياضيات ومعضلاتها. في البداية نشرت مقاطع فيديو حول حل بعض المسائل والتمارين السهلة، ولكن عندما كنت أحل المسائل لم أكن متأكدًا دائمًا؛ لذلك استشرت أستاذ من كوسوفو (الأستاذ اسكندر كاستراتي). بعد ذلك، بدأت في تحميل مسائل الرياضيات التي قمت بحلها على يوتيوب. لكنني كنت أشاهد أيضًا أساتذة آخرين من الهند، وباكستان، وأمريكا، وكوسوفو، وأينما استطعت. حللت المشاكل التي كانوا يقدمونها ونشرتها على يوتيوب. هذه هي الطريقة التي تعلمت بها ثم بدأت العمل مع الأستاذ موسى زوكا وبدأت المشاركة في المسابقات”.
معظم مقاطع الفيديو على قناته على يوتيوب بلغته الأصلية الألبانية، لكنه أنتج أيضًا بعضها بلغات أخرى بما في ذلك الإنجليزية.
فاز يللي مورينا بالمركز الأول في العديد من مسابقات الرياضيات، والعلوم على المستوى المحلي، والإقليمي، والدولي حتى اليوم. لكنه فخور أيضًا بالنجاحات التي حققها طلاب الجامعة الذين يدرسهم.
قال يللي: “يتصل بي الطلاب كلما احتاجوا إلي، مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع. على سبيل المثال: تمكن اثنان من الطلاب الذين كنت أُعدهم لاختبارات الرياضيات من اجتيازها أحدهما من كوسوفو، والآخرون من إفريقيا كنت أساعدهم بحدود، ثم أضاف أنه ألف كتابين بهما معضلات لم يتم نشرهما بعد.”
عُرضت قصته في فيلم وثائقي، وفي برنامج فيديو للشباب على الإنترنت بعنوان “اختصار”، أُنتج باللغتين المقدونية والألبانية، وكلها تهدف إلى زيادة الوعي العام والحث على المساءلة وإيجاد الحلول من جانب السلطات المختصة.
يأمل يللي مورينا أن يكون قادرًا على مواصلة تعليمه في صالة للألعاب الرياضية بدلًا من تضييع الوقت لمدة عام آخر لدراسة مواد التعليم الابتدائي التي يعرفها بالفعل. [ملاحظة المحرر: تشمل المدرسة الابتدائية في مقدونيا الشمالية من تسع سنوات، وتعادل السنة التاسعة الصف الثامن وفقًا للنظام الكلاسيكي القديم.]
مدرسته في الصف في المدرسة الابتدائية (ميرال ريزا) لا تمدح سوى يللي. مع ذلك، قالت إنه لسوء حظ البرامج التعليمية في مقدونيا الشمالية أنها لا تتناسب مع الأطفال الموهوبين، هذا ما يمثل مشكلة لهؤلاء الأطفال والآباء على حد سواء.
شاركت والدة يللي في هذه التجربة حيث صرحت: بصفتها والدة غالبًا ما تواجه مشاكل بسبب عدم وجود برامج ملائمة للأطفال الموهوبين. كما قالت: “لا يمكننا توجيه المواهب بشكل صحيح في هذا النظام، لأن التلاميذ يحاولون أن يكونوا مثاليين فقط فيما يتعلق بعلاماتهم الدراسية، ولكن هذا ليس كافيًا لتطوير مواهبهم الحقيقية”.
تشير مورينا إلى الإجراءات التي تتبعها العديد من المدارس العامة والخاصة والمتمثلة في منح درجات عالية لغالبية الطلاب، لأن المعدل العالي أو “المثالي” عمومًا هو شرط مسبق لتمكينهم من اختيار مدرسة ثانوية أو جامعة يختارونها. إن المعلمين عُرضة لتأثيرات مختلفة من الإكراه والفساد من جانب الآباء بالإضافة إلى الرأفة التي تجبرهم على منح درجات أعلى للأطفال المقصرين.
يؤدي عدم وجود معايير موحدة للاختبار والدرجات إلى خلق حالات تُخرج فيها المدارس الابتدائية المختلفة رسميا طلاب “جميعهم من الدرجة الأولى” بمستويات مختلفة جدًا من المعرفة والمهارات، سواء على المستوى الفردي أو على مستوى المدرسة. كما تؤكد بيروقراطية النظام على المعايير الرسمية بدلًا من تكييف الخبرة التعليمية مع احتياجات ومواهب الطفل الفردية. في الماضي أدت محاولات الأنظمة الشعبوية لفرض “اختبار خارجي” إلى نتائج عكسية، حيث ركز التنفيذ على الشكليات والعقاب، بما في ذلك معاقبة المعلمين وإيذاء الطلاب الذين تمردوا على الاحتجاجات. ألغت الحكومة المخطط في عام 2017.
على غرار دول البلقان وأوروبا الشرقية الأخرى، تمتلك مقدونيا الشمالية القليل من الموارد الطبيعية والصناعية، وقد كشفت أحدث بيانات التعداد السكاني عن شيخوخة سريعة لسكانها. كما تعوق هجرة العقول قدرة البلاد على الانتعاش الاقتصادي. هذا يشمل العائلات التي لديها أطفال ذوو قدرات عبقرية، اختار بعض الآباء الهجرة إلى أوروبا الغربية أو الولايات المتحدة لمنح عبقرياتهم فرصة أفضل لتحقيق إمكاناتهم من خلال تسجيلهم في أنظمة تعليمية تقدر هذا النوع من الاختلاف. لكن بالنسبة للشاب يللي وآخرين مثله فقد وفر الإنترنت مسارًا بديلًا لاكتساب المعرفة ومشاركتها أثناء الإقامة في الدولة.
]]>الشوارع والمجاري المكانان الأساسيان لسرد الكوميكس الاجتماعي
نُشر في الأصل في Global Voices الأصوات العالمية
نسخة باللغة المقدونية من كتاب “كلب الشارع والجرذ” (Џукела и Пацоф) للكاتب ماتيج بوجدانوفسكي، صورة مأخوذة من فيليب ستوخانفوكسي، CC BY 3.0.
نُشِر الكوميكس “كلب الشارع والجرذ” [“Džukela i Pacof” بالمقدونية] في أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠٢١، وقد منح الكاتب ماتيج بوجدانوفسكي لجلوبال فويسز الإذن لنشر عدة صفحات مترجمة من المقدونية إلى الإنجليزية.
يعرض الكوميكس “كلب الشارع والجرذ” حياة مدينة سكوبية خلال العقد ٢٠١٠، ويتألف من ٤٠ قصة قصيرة في كل صفحة قصة لنوادر عن حياة صديقين وهما كلب شارع وجرذ وعن أوقاتهما التي يقضياها ومواقفهما مع حيوانات أخرى مجسمة شبيهة بالإنسان (غراب، وطواط، قطة، كلب بودل، ضفدع).
ويمكنك أيضًا اعتباره تحت الأرض بالمعنى الأسلوبي والمعنى الحرفي فأحداثها تقع في شوارع المدينة وأسافلها في المجاري.
تعيش الشخصيتان الأساسيتان كلب الشارع والجرذ على أطراف المدينة ويكتسبون حد الكفاف بخلاف نظرائهم الذين يعيشون في المدن ممن تكيفوا على قسوة حياة المدينة، لكنها في نفس الوقت تحميهم من المخاطر التي قد يتعرضون لها في الطبيعة.
في حديث نشرته مجلة أكنو المقدونية الإلكترونية سألت الكاتبة رومينا بوذارفيسكا الكاتب بوجدانوفسكي عما إذا كان هناك أي جانب تفاؤلي في شخصيتيّ كلب الشارع والجرذ التي وصفتهم فيها بأنهم “فاشلان لطيفان فكلاهما بطلان وشريران في الوقت ذاته” فرد قائلًا:
Тие дури не се ни негативци. Некој тип на антихерои можеби, но тие немаат лоши намери, што обично ги карактеризира негативците. Тие се апатични, а опортунисти, мрзливи се и пасивни. Не им е сеедно кога им се засегнати интересите, но нивните реакции се пасивно агресивни. Сепак, понекогаш нивните интереси се во спротивност со вообичаените норми, како на пример за нив е лошо кога контејнерите се празнат на време бидејќи така остануваат без храна. Или пак Пацоф протестира против зголемување на плати бидејќи тој е невработен, и претпоставува дека со зголемување на платите ќе поскапат и цените, па така тој ќе биде уште позагрозен.
لم يكن أيهما من الأشرار. وقد يعتبرهم البعض أنهما نوعا من الأبطال المزيفين، لكن لم يكن لديهما سوء نية التي تجعلهم أشرار، بل كانوا متبلدين وانتهازيين كما كانا كسالى وسلبيين. وربما كانت ردود أفعالهم هم ليست واحدة عند تعرض مصالحهما للخطر، لكنهم يصبحون سلبيين وعدوانيين. فعلى سبيل المثال في إحدى القصص كانا يتذمران من فعالية الخدمة العامة للتخلص من القمامة التي تفرغ القمامة في وقتها، والتي بسببها يحرمان من الحصول على الطعام، أو عندما بدأ الجرذ باحتجاج ضد زيادة المرتبات لأنه يعتقد أنه بما أنه لا يعمل سيعاني من تبعيات زيا دة الأسعار.
الحلقة الثانية من كتاب كلب الشارع والجرذ للكاتب ماتيج بوجداوفسكي، مستخدمة بإذن.
بالرغم من أن الكاتب لم يكن مقتنعا باستخدام كوميكس استخداما سياسيًا صرفًا، إلا أنه جعلها تشير إلى بعض الظروف العامة المتعلقة بالسياسات التي تؤثر على الحياة اليومية. فعلى سبيل المثال تتناول القصة القصيرة الرابعة الممارسة المنتشرة بين الأحزاب السياسية الظاهرة في البلقان، لجمع عدد من الحضور للفعاليات العامة باجبارهم أو ورشوتهم بالطعام، مثل إعطائهم الشطائر والآيس كريم.
الحلقة الرابعة من كتاب كلب الشارع والجرذ للكاتب ماتيج بوجداوفسكي، مستخدمة بإذن.
من الشخصيات الأخرى غراب فاسد يعمل بالسياسة الداخلية مستخدمًا مصطلحات دارجة مثل “الأجندة الخضراء”، الذي أصبح مصطلحًا متداولًا بين السياسيين الذي يعتقدون أن الروايات الوطنية أصبحت غير فعالة وانتهت. وتحاول الشخصية أن تظهر بصورة فخمة وخبيرة ومعاصرة.
شرح بوجدانوفسكي أنه استخدم في أوقات أخرى مصطلح مصغر محبب وهو “سكوبيينس” التي تترجم “سكوبية صغيرتنا” من أجل نقل طيف متنوع من المشاعر المتضاربة التي يعبر عنها قاطني سكوبية .
Скопје. Град растргнат помеѓу желбата да биде метропола и мирниот маалски живот. Град упропастен од несовесни политики и сељaчкото изживување на неизживеаната урбана мафија. Град уморен од промени, во кој неколку генерации имаат свое Старо Скопје. Град кој бучно се менува, а тивко се бунтува. Град кој ја изгуби својата автентичност сакајќи да изгледа како некои други градови. Град чии граѓани сета своја пасивност и мааните на градот ја искажуваат низ еден збор – Скопјенце.
سكوبية مدينة عالقة ما بين رغبتها في أن تصبح ديناميكية وبين كون حياتها حياة هادئة محاطة بأحياء صغيرة. مدينة تدمرت بسبب السياسات غير المسؤولة وممارسات مافيا العقارات القذرة المتجذرة في المدينة التي يديرها البلطجية لتعويض افتقارهم للخبرة في مجال البناء. مدينة سئمت من التغيرات حتى أنه كل جيل بذاكرته الخاصة بمدينة سكوبية القديمة. مدينة تتجلى تغيراتها عاليا لكنها تتمرد في صمت. مدينة فقدت هويتها محاولة التشبه بعض المدن الأخرى. مدينة يعبر مواطنيها عن سلبيتهم ونواحي فشل مدينتهم بكلمة واحدة “سكوبيينس”.
لا يعتبر بوجدانوفسكي نفسه فنانًا اجتماعيًا ولكن يعتبر نفسه بكل بساطة فنانًا يعرض فنه بشكل مرئيّ، وفوق كل ذلك فهو رسام، وذلك عبر التمسك بما اعتاد عليه الرسامون الآخرون سابقًا الذين يعبرون أيضًا عن المجتمع الذي يتفاعل مع تطورات المجتمع، معبرًا عن وجهة نظره أو عدم رضاه.
ولد ماتيج بوجدانوفسكي عام ١٩٧٩ في سكوبية، وتخرج من كلية الفنون الجميلة وأنهى دراسته للماجستير فيها، وبجانب عمله الأساسي كرسام كان مؤلفا لكوميكس وكتب تتضمن مجموعاتها قصص قصيرة مصورة وكتب ملونة وميمز مستنبطة من الكتب ذات الصلة بمشروع سكوبي ٢٠١٤ المعنون باسم “سعادتك ستكون في سكوبية” “Skopje rados ti ke bidesh”.
من كتبه الكوميدية الأخرى كتاب KŠŠC (٢٠١٠) وهو مجموعة قصص عن الحياة الليلية لسكوبية وعن ثقافتها المتعلقة بموسيقى الروك أند رول وكذلك كتاب (الخيمة المثالية) Patentalia and Tentelina” (٢٠١٦)، وهو محاكاة ساخرة خيالية تمزج بين الفلكلور والقصص الخيالية مع القضايا الحديثة مثل حقوق النشر والقرصنة وصورة الجسد على وسائل التواصل الاجتماعي، وكتاب “الشارع” (٢٠٢٠) وهو مستوحى من قصة مسماه للكاتب سلافكو جانيفسكي وكتاب الكوميدي التعليمي للأطفال ” قناة سكوبية” (٢٠٢١).
يمكنك الاطلاع على المزيد من أعمال ماتيج بوجدانوفسكي عبر تصفح صفحته في فيسبوك.
]]>يطلب النشطاء حلولًا جديدة لمواجهة الأشكال الجديدة للعنف الجنساني.
نُشر في الأصل في Global Voices الأصوات العالمية
يحمل المحتجون لافتات بالمقدونية تقول “أنت المغتصب”، “الدولة التي لا تطبق القانون هي الدولة المُغتصبة”، و “المرأة أنت لستِ المُلامة”. تصوير واكر غواندي من موقع Unbias the News. استخدمت بإذن.
نُشرت المقالة أولًا على Unbias The News.
استخدام تطبيقات المراسلة مثل تيليجرام لنشر الانتقام الإباحي ومواد أخري مؤذية يعني أن القوانين الحالية تبدو غير كافية. وفي شمال مقدونيا، تظاهر نشطاء وناجيات للمطالبة بتطبيق العدالة على الإنترنت، وأظهرت قضية “الغرف العامة” أنه من النادر أن تتصدي السلطات في شمال مقدونيا ومنطقة البلقان للتحرش الجنسي عبر الانترنت، الأمر الذي يؤدي إلى اضطهاد أشد للنساء مع عدم وجود ما يكفي من العقوبات القانونية – إن وُجدت – تجاه المجرمين.
قالت آنا كوليفيا، امرأة تبلغ من العمر 28 عامًا من كافادارشي في شمال مقدونيا: “لم أعلم ما عليّ فعله، فقد ارتعبت وشعرت بالخوف، لم يحدث لي أبدًا أي شيء من هذا القبيل. ذهبت إلى القسم المختص بالجرائم الإلكترونية (وحدة الجرائم الحاسوبية والطب الشرعي) للإبلاغ عمَّا حدث، عرضت عليهم الصورة، والرسائل والمكالمات وكان لدي أسماء وألقاب لهؤلاء. وعندما علموا أني راشدة أخبروني أن القانون في بلدنا لا يمكنه فعل أي شيء لأنه يخص القصّر فقط”.
وتحدثت عن التحرش الذي تعرضت له في بعد أن تم تسريب حسابها على انستجرام ورقم هاتفها الشخصي إلى جروب تيليجرام في مقطع فيديو على صفحتها على انستجرام في 27 من شهر يناير/كانون الثاني 2021.
يحمل المحتجون لافتة “يجعلك التصرف الفاشل متواطئ” وهي موجهة إلى المؤسسات الحكومية التي فشلت في حل قضية الغرفة العامة. تصوير إيلينا غاغوفسكا ومنشورة على Unbias the News. استخدمت بإذن.
كانت كوليفيا واحدة من عدد لا حصر له من ضحايا تحرش أعضاء قناة التليجرام الشهيرة “الغرفة العامة” الجنسي عبر الانترنت. ونشر بعض الذكور من شمال مقدونيا (وربما من بعض القرى المجاورة) صورًا ومقاطع إباحية للأطفال وصورًا خاصة وحسابات التواصل الاجتماعي وأرقام الهواتف الخاصة لعدد لا يحصى له من النساء والفتيات من مختلف أنحاء مقدونيا الشمالية – دون موافقتهم.
آنا كوليفا إحدى ضحايا “الغرفة العامة” اللواتي تحدثن عن تجربتهم دون إخفاء هويتهم. ووصل عدد مشاهدات الفيديو الخاص بها لحوالي 400.000، ولعب دورًا هامًا في زيادة التغطية الإعلامية للقضية في عام 2021.
ومع ذلك، لم تبدأ قضية الغرفة العامة في عام 2021، ولكن في شهر يناير / كانون الثاني لعام 2020 عندما اكتشفت قناة التيليجرام الأولى التي تحتوي على 7.400 عضو. وأبلغت المؤسسة الإذاعية غير الربحية Radio MOF عن وجود تلك القناة في 25 يناير/كانون الثاني 2020 بعد أن تم تنبيهها عن طريق طلاب الثانوية المكترثين لهذا الأمر.
واكتُشف أنه تمت مشاركة صور لحسابات تواصل عامة – وصور إباحية خاصة – لمراهقات قاصرات في تلك القناة، ولكن أفادت وسائل الإعلام بوجود صور لنساء بالغات أيضًا. وذكرت الصحفية ميري جوردانوفسكا في تقرير على البوابة الإلكترونية A1on اشتراك رجال أعمال وسياسيون معروفون في تلك القناة. واشتبهت السلطات أن منشئ تلك القناة مراهق، ولكن غير واضح ما إذا اتهم رسميًا بأي شيء.
وعلى الرغم أن سن الموافقة الجنسية في البلد هو 14 عام، أوضحت ناتاشا بوشكوفا وهي محامية لمنظمة حقوق الإنسان غير الحكومية “هوامش التحالف” لصحيفة يونياس نيوز أنه وفقًا للقانون المقدوني يعتبر أي طفل ضحية لنشر إباحية الأطفال قاصرًا حتى سن 18 عام.
لقطة شاشة لجروب تيليجرام “جافنا سوبا” (الغرفة العامة) والجروب ذات الصلة “Hm….” من يناير/كانون الثاني 2020. الصورة بواسطة Meta.mk. استخدمت بإذن.
وعلى أي حال، نشر إباحية الأطفال ليست هي الجريمة المُرتكبة الوحيدة في الغرفة العامة، نشر أيضًا صور إباحية خاصة لنساء بالغات دون موافقتهن. بالإضافة إلى إساءة استخدام معلومات شخصية مثل نشر حسابات التواصل الاجتماعي والعناوين الخاصة وأرقام الهواتف، مما تسبب في انتشار التحرش الجنسي على نطاق واسع عبر الإنترنت.
فضلًا عن ذلك، فبعد اكتشاف تلك القناة في عام 2020 تم أغلقت على الفور بقرار من تيليجرام بناءً على طلب وزارة الداخلية المقدونية مما شجع الضحايا الإبلاغ عن مثل هذه الجرائم. ومع ذلك، حتى ذلك الإجراء السريع لم يكن كافيًا لأنه لم يُعاقب أي مجرم بالفعل بسبب تورطهم في “الغرفة العامة”.
وبالتالي، لم تكن مفاجأة أن تنشأ مجموعة مماثلة تحمل اسمًا متطابقا في يناير/كانون الثاني لعام 2021.
وعلى نفس مِنوال العام السابق، أغلق تيليجرام القناة بعد طلب من وزارة الداخلية، واستجوبت 4 أشخاص على صلة بالقناة في 28 يناير/ كانون الثاني لعام 2021. وفي اليوم نفسه، هدد رئيس الوزراء آنذاك زوران زايف بقرار مثير للجدل، حظر تيليجرام في مقدونيا الشمالية بالكامل.
وقالت ايرينا سيفيتكوفيش، الناشطة والمديرة التنفيذية لمنظمة حقوق الإنسان “هوامش التحالف” لصحيفة يونياس نيوز:
“The crime is not in the use of that application but what is done on that application, here is the crime. Zaev's statement is a subtle shift of the responsibility of Telegram, a private entity, from the actual responsibility of the police and the public prosecutor's office.”
“إن الجريمة ليست في استخدام التطبيق، ولكن فيما يتم نشره. هذه هي الجريمة. ويعتبر بيان رئيس الوزراء زايف تحولًا خبيثًا لمسئولية تيليجرام، الشركة الخاصة، بعيدًا عن المسئولية الفعلية التي تقع على عاتقي كلا من الشرطة ومكتب المدعي العام”
ولم يؤتِ حظر تيليجرام ثماره قط، ولكن كان من الممكن أن تشكل مثل هذه الخطوة سابقة خطيرة لحرية التعبير على الإنترنت في شمال مقدونيا، وهي دولة مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وبما أن قانون حماية البيانات الشخصية يضبط إساءة استخدام المعلومات الخاصة، فمن الواضح أنه بناء على ذلك كان ينبغي أن تتمكن آنا كوليفا من تقديم شكوى إلى وكالة حماية البيانات الشخصية، وأن إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية كان بإمكانها تحويل كوليفا إلى الوكالة، لكنها لم تفعل ذلك.
وصرحت ناتاشا بوشكوفا لصحيفة يونياس نيوز: “طبقًا لقانون حماية البيانات الشخصية، فيمكن لأي شخص يعتقد أن خصوصيته قد انتهكت عبر اساءة استخدام صوره على حسابات التواصل الاجتماعي طلب الحماية من وكالة حماية البيانات الشخصية”.
“The Criminal Code also provides protection for the misuse of personal data, and most “Public Room” victims can seek protection under this provision. The Computer Crime and Forensics Unit at the Ministry of Interior can assist the public prosecutor’s office in securing the identity and evidence of the perpetrators of the crime so that they can be prosecuted and punished more effectively.”
“ويوفر القانون الجنائي أيضًا الحماية من إساءة استخدام البيانات الشخصية، ويمكن لمعظم ضحايا “الغرفة العامة” التماس الحماية بموجب ذلك الحكم. كما يمكن لوحدة الجرائم الحاسوبية والطب الشرعي بوزارة الداخلية مساعدة مكتب المدعي العام في تأمين هوية مرتكبي تلك الجريمة والأدلة الخاصة بهم حتى يتسنى مقاضاتهم ومعاقبتهم بصورة أكثر فاعلية”.
في عامي 2020 و2021، اجتاحت سرديات لاأخلاقية عنصرية جنسيا وسائل التواصل الاجتماعي المقدونية، حيث زعم البعض أن النساء والفتيات هن الملامات لأنهن لا يلتقطن مثل هذه الصور الفاضحة إلا للحصول على الاهتمام، بينما حاول آخرون إلقاء اللوم على الرجال والفتيان، والنساء والفتيات على حد سواء.
وتحدثت المربية الجنسية والناشطة النسوية ناتاليجا كرستيفسكا في البودكاست التعليمي جوستينيجان زبُوري عن ظاهرة لوم الضحية في المنشورات التي تحث المواطنين على “تربية أولادهم”. وقالت أيضًا أن تلك الظاهرة أبعدت اللوم عن الأولاد والرجال المداومون على العنف الجنسي، وبدلًا من ذلك حملت الفتيات والنساء مسؤولية تعلم حماية أنفسهم من مثل هذا العنف.
وصرحت كاليا ديميتروفا، رئيسة تحرير المنصة النسائية المقدونية ميدوزا، لصحيفة يونياس نيوز: “يحدث اضطهاد الضحية في نطاق يبدأ من الأوساط الاجتماعية والعائلية المقربة وحتى المؤسسات. ويجب تركيز انتباه أكبر لانتشار هذه الظاهرة لأن مثل هذه التعليقات تمثل العنف وتقف في صف المعتدين جنسيا”.
“The public always has some idea of what the girl or woman should or could have done to avoid becoming a victim, and very rarely has any idea what can or should be done with the one who harassed, hurt or humiliated her. After all, sexual violence is probably the only crime where the victim is blamed for something someone else has done.”
“دائمًا ما يكون لدى الجمهور فكرة عما يجب أو يمكن أن تفعله الفتاة أو المرأه فعله لتتجنب الوقوع ضحية، ونادرًا ما يمتلك أي فكرة عما يمكن أو ينبغي فعله مع الشخص الذي تحرش بها أو أذاها أو أذلها. في نهاية المطاف، ربما يكون العنف الجنسي هو الجريمة الوحيدة التي تُلام فيها الضحية على فعل ارتكبه شخص آخر”.
وفي الثالث من فبراير/شباط لعام 2021، تظاهر المئات من النسويات والمتضامنين إلى الشوارع احتجاجًا على تقاعس المؤسسات المقدونية وعدم معاقبة المجرمين، وقاموا بمسيرة في شوارع إسكوبية العاصمة من أمام وزارة الداخلية إلى مكتب المدعي العام باعتبارهم مسئولين عن حالة الإفلات من العقاب.