“تحمّل المسؤوليات هو المفتاح الرّئيسي لمُكافحة الفساد”
نُشر في الأصل في Global Voices الأصوات العالمية
صورة عن موضوع الفساد من فليكر (CC BY-NC 2.0)
في عام 2023، تكون مضت 20 سنة من تبني اتفاقية الأمم المتحدة لمُكافحة الفساد؛ ورغم أنّ آفة الفساد تشكل تهديدًا لاستقرار الأشخاص والمُساواة بينهم عبر العالم كلّه، إلاّ أنّ حجمها في بلدان جزر الكاريبي هي مسألة ذو أهمية كبيرة ومُستعجلة. يسعى اليوم العالمي لمُكافحة الفساد الذّي احتفل به في 09 من شهر ديسمبر/كانون الأوّل من عام 2022، إلى “إبراز العلاقة المعقدة بين مكافحة الفساد والسّلام وبين الأمن والتّطوّر”:
At its core is the notion that tackling this crime is the right and responsibility of everyone, and that only through cooperation and the involvement of each and every person and institution can we overcome the negative impact of this crime. States, government officials, civil servants, law enforcement officers, media representatives, the private sector, civil society, academia, the public and youth alike all have a role to play in uniting the world against corruption.
يكمن جوهره في مواجهة هذا الجرم، لأنّ هذا حقّ ومسؤولية الجميع، ولا يتحقّق ذلك إلاّ عن طريق التّعاون ومشاركة جميع الأشخاص والمُؤسسات حتّى نتمكّن من تجاوز الآثار السّلبية لهذا الجرم؛ وللدّول، وموظفي الدّولة، وعناصر الأمن، وممثلي الإعلام، والقطاع الخاص، والسّلك الأكاديمي والعامة والشّباب دور يلعبونه من أجل أن يتوحد الجميع لمُكافحة الفساد.
على مدى سنة 2023، سيكون على المُنظّمين أن يتمعنوا ويتدبروا بخصوص التّطورات التّي ساهمت فيها الاتفاقية من أجل تسهيل ومراجعة الثّغرات القائمة في معركة الفساد هذه والمُستمرة. لهذا الغرض، نحن في “جلوبال فويسز”، قررنا مراجعة روايتنا المُتعلّقة بالفساد من أجل الوصول بصفة آنية إلى الأضرار التي لحقت بجزر الكاريبي بسبب هذه الآفة وكذا التّطورات التّي توصلت إليها على مرّ السّنين.
كان موضوع الفساد حاضرًا دائمًا في تقاريرنا للمنطقة في كلّ نهاية عام وكنا نقدم تقريرًا سنويًا للأخبار التّي كنا نُغطيها. في عام 2014، كان الكاريبي أحسن تصنيفًا (وبالتّالي فهو يكون البلد الأقل فسادًا)؛ وفي مؤشر مدركات الفساد والشّفافية الدّولية صُنّف “الباربادوس” في المركز 17 من مجموع 174 بلد، علمًا أنّه نزل في التّصنيف مقارنة بالعام قبله. في المُقابل، صُنّفت “جامايكا” و”ترينيداد وتوباغو” في المركز 85، وصُنّفت “غويانا” في المرتبة 124، وهايتي” في المرتبة 165 وبالتّالي يكون البلد الأخير المُصنّف لمنطقة الكاريبي، والإقليم الأكثر فسادًا في جزر الكاريبي.
بعد مرور سبع سنوات، نلاحظ في مؤشر مدركات الفساد لسنة 2021، أنّ التّصنيف لم يتغيّر كثيرًا، “باربادوس” تحت قيادة الوزيرة الأولى “ميا موتلي”، حصل على نتيجة جيّدة إذ صُنّف في المرتبة 29، بينما وقعت جزر “الباهاماس” في المرتبة 30. بعض بلدان جزر الكاريبي صُنّفت في المراتب 30 و40 و50، و”جامايكا” في المرتبة 70 و”ترينيداد وتوباغو” في المرتبة 82، و”غويانا” حسّنت تصنيفها في المرتبة 87، أمّا “هايتي” وُجدت مرة أخرى في آخر التّصنيف إذ احتلت المرتبة 167 على أنّها سجلت تصنيفًا أحسن من العام قبله.
مع ذلك، فإنّ منظمة الشّفافية الدّولية كانت دائمًا تحرص على أن يكون مؤشرها لمدركات الفساد السّنوي مقياسًا لمستويات الفساد المُعاين في القطاع العمومي لكلّ بلد وليس لحالات الفساد في حدّ ذاته. تضمّ طريقتها قائمة البيانات لكلّ منطقة ثمّ تعيد قياسها وتضيف أخبارًا آخذة بعين الاعتبار درجة من الشّك وعدم اليقين. تخضع النّتائج لمراقبة الجودة بصرامة وفيها “الحسابات الحرة بمُوازة مع تلك التّي قام بها باحثون مقيمون ومستشارون جامعيون لا ينتمون لمنظمة الشّفافية الدّولية”.
تشمل مصادر البيانات الفساد وتعسّف الوظيفة العمومية والمحسوبية ونهب الأملاك العامة، كما يشمل هذا النّهج دراسة قُدرات بلد باحترام آليات الاندماج، ومُتابعة الموظفين الفاسدين، وجعل الإجراءات أكثر شفافية وأقلّ بيروقراطية واحترام القوانين المُتعلقة بالذّمة المالية واحترام حقوق المواطن فيما يتعلّق بالحصول على المعلومات وحماية الصّحفيين والمُندّدين بالفساد. لقد حصلت الكاريبي تطورًا نسبيًا في هذه المجالات، هذا ما يُفسر نوعًا ما تصنيفها الحسن.
في أواخر عام 2019، مثلاً، أطلقت “جامايكا” بوابة عداد للمُساءلة، وهو موقع إنترنت تتمثل مهامه في مُتابعة أنشطة الحكومة وتشمل حالات الفساد، كما يمنح المواطنين الوصول إلى الممثلين السّياسيين دون إشكالية ويمدّهم بتعليمات حول تسيير الحكومة. إنّها مُبادرة غير مُنحازة غير حكومية وغير ربحية، تمّ صياغتها طبقًا لمفهوم Account-A-Meter الذّي يسمح للجميع، مواطنين كانوا أو منظمات من المجتمع المدني وحتّى الصّحفيين والحكومة عينها، مُتابعة الاختراقات السّياسية والقواعد القانونية وهذا بالوصول مُباشرة إلى المتورطين في الفساد.
مع ذلك، نجد “جانيت كالدر” وهي مُنشئة الموقع، لا تعدّه وسيلة لمُكافحة الفساد رغم أنّها تعترف بكونه يكشف عن مُمارسات الفساد؛ بل تراه شكلاً لضمان المُساءلة. صرحت في حوار مع “جلوبال فويسز” عام 2020:
I don’t think you can ‘fight corruption.’ Corruption happens in the dark. […] Let's hold people accountable for not doing their job, not honouring the rules and policies that are in place! Once you start doing that, it takes care of a lot of the corruption. […] Accountability is not just a key — it is the master key to change.
لا أعتقد أنّه سيسمح “بمُحاربة الفساد”. فالفساد يكون في الظلام. […] نعمل على أن يتحمل النّاس مسؤولياتهم إذا لم يقوموا بأعمالهم أو أنّهم لم يحترموا القواعد والسّياسات السارية المفعول! مجرد القيام بهذا الأمر فسنكون قضينا على معظم الفساد. […] المُساءلة ليست فقط المفتاح، بل هي المفتاح الأساسي للتّغيير.
في عام 2020، أدمجت “جامايكا” كذلك “إجماعًا وطنيًا ضدّ الجريمة” وهو اتفاق بين الحكومة والمُعارضة الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وهو يفتح المجال لتعزيز القوانين ضدّ الجريمة والفساد. غير أنّ تحدي هذه الإجراءات تتمثل في مُتابعة، كما يمكن توقعه، لجنة مُراقبة يديرها رئيس الغرفة التّجارية “لجامايكا”، هذا الأخير أعرب عن انشغاله أمام عدم احترام المهل للعديد من الإجراءات الخاصة.
الأمر ذاته كان في العديد من أقاليم المنطقة، لكن “جامايكا” لم تنجح دائمًا في مُتابعة الأشخاص المُشتبه فيهم بالفساد، كما أنّ مصالحها الأمنية عروفة بفسادها. في “ترينيداد وتوباغو”، يبدو أنّ معالجة قضايا الفساد غير قانوني؛ ورغم أنّ البلد وافق على قانون تسوية الأسواق العامة سنة 2020، إلاّ أنّه لا يزال منشغلاً بأحكام مواد التّي حسب المنتقدين يمكنها تسهيل تطوّر الفساد.
مؤخرًا، أضاع نائب رئيس الفيفا السّابق، “جاك وارنر”، المولود في “ترينيداد”، حقّ الاستئناف لدى المجلس الخاصّ لتسليمه للولايات المتحدة الأمريكية في قضية تكوين جماعة أشرار وتبييض الأموال؛ ورغم أنّ النّائب العام “ريجينالد أرمور” لم تكن لديه النيّة في تجميد عملية تسليم المجرمين، فإنّ مواطنو “ترينيداد” يشكون في تطبيق العدالة.
كلّ هذا الأمر وانطلاقًا من الانتخابات حتى النّظام القضائي، لوحظ نوعًا من الفساد في المنطقة؛ وخلال أشهر عديدة من عام 2018، عرف النّظام السّياسي في “غويانا” وضعية هشة، عقب تصويت سحب الثقة في مجلس النواب، حيث صدرت اتهامات ضدّه بالفساد.
في كلّ أرجاء المنطقة، يوجد كذلك انشغال بخصوص حرية الصّحافة، إذ يرتكز كثيرون على الحرية الرّقمية والحماية الشّخصية وقوانين الجرائم الإلكترونية، ولكن كلّ تحدّ من هذا النّوع يوجد فيه أمل. كان شباب الكاريبي سبّاقون في الحركة لمكافحة الفساد، كما لعبت قطاعات منظمة “الشّفافية الدّولية” دورًا للقضاء على سرّ ممارسات الفساد.
مع ذلك، لا يزال كثير ممّا يجب القيام به لتفكيك الأنظمة، حيث تم توارث أغلبيتها، وأتاحت غرس ثقافة الفساد في المنطقة. من الممكن أن تشرع بلدان الكاريبي في القضاء أخيرًا على فكرة شمول الفساد لمجال الأعمال، مثلما أوضحه في العديد من المرات مؤشر مدركات الفساد السّنوي لمنظمة الشّفافية الدّولية الذّي جاء عكس التّوقعات.
]]>صورة غير مؤكدة؛ الجزء 1 من 2
نُشر في الأصل في Global Voices الأصوات العالمية
فيروس كوفيد-19. الصورة من فليكر من قبل مؤسسة ترينيتي للرعاية. استخدمت تحت رخصة المشاع الإبداعي
في 1 مارس/آذار 2020، سجلت أول حالة مؤكدة لفيروس كورونا، كان المريض سائح إيطالي في جمهورية الدومينيكان في منطقة كاريبي التي تتقاسم حدودها مع هايتي. لا يزال عدد كبير للحالات الإيجابية في المنقطة، وفي 19 مارس/آذار أعلنوا حالة الطوارئ.
لكن كيف حال بقية منقطة الكاريبي؟ هل يوجد أي علامة للفيروس؟ هل منطقة الكاريبي تتجاوز الأسوأ أو الاستمتاع بفترة قبل الموجة الثانية؟ ماهي القيود لإعادة فتح المكان وكيف تعمل الدول الكاريبية تجاه الانفتاح، خاصة من ناحية السفر والسياحة وكل من القوى الاقتصادية الإقليمية الرئيسية؟
هذه كلها تساؤلات مهمة، هذه الأشهر القادمة حاسمة في محاولة الحكومة الكاريبية لموازنة الصحة العامة والمشاكل الاقتصادية، بالإضافة إلى أن سنة 2020 هي فترة الانتخابات العامة لعدة أقاليم.
في هذا الجزء الأول، سنستعرض مراجعة سريعة حول كيفية تعامل الدول الكاريبية مع كوفيد-19، وفي الجزء الثاني سنتناول اعادة فتح الاقتصادات الإقليمية -غالبيتها تعتمد على السياحة- والتهديد الذي قد يتسبب به ذلك.
سجلت الأقاليم الصغرى مثل أنغويلا، الذي يبلغ عدد سكانها 15 ألف نسمة القليل من الحالات الإيجابية، كذلك الحال بالنسبة لجزر العذراء البريطانية، حوالي 32 ألف نسمة، وسانت كيتس ونيفيس 52 ألف نسمة. جميعها لم تسجل أي حالات نشطة منذ فترة.
باربادوس هي واحدة من دول الجزيرة التي لم تسجل أي حالة للفيروس، بالرغم من وجود أكبر عدد من السكان، الذي يبلغ حوالي 287 ألف نسمة. المناطق الاخرى المعتمدة على السياحة مثل جزر توركس وكايكوس لم تسجل أي حالة، والتخطيط جار لإعادة فتح حدودها في 22 يوليو/تموز.
تخفف الجزر القيود المفروضة تدريجيا بما فيها حظر التجول لساعات أقصر وإعادة فتح الأعمال التجارية والمدارس. ركزت جزيرة سانت كيتس على إجراء انتخاباتها العامة في 5 يونيو/حزيران.
لا تزال المناطق الإقليمية الأكبر حجما تواجه مجموعة من التحديات.
تعمل جزر الباهاماس، والتي يبلغ عدد سكانها 385 ألف نسمة على تخفيف القيود المفروضة بما فيها إعادة فتح الحدود في 1 يوليو/تموز . رغم ذلك، مع وجود 43 حالة نشطة فهي ليست بمشكلة كبيرة بعد.
بدأ موسم الإعصار الأطلسي 2020 في 1 يونيو/حزيران، وبعد مرور تسعة أشهر من الدمار الذي خلفه إعصار دوريان ما زالت بعض جزر أرخبيل تستعيد عافيتها.
ما زالت برمودا، والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 64 ألف نسمة. حذرة رغم انخفاض عدد الحالات النشطة، بما فيها 141 حالة مؤكدة و47 في الرعاية المنزلية.
أعلنت الحكومة عن “عدم التسامح مع المنتهكين” لعدم التزامهم بقواعد التباعد الاجتماعي، ومع ذلك، يقول رئيس الوزراء ديفيد بورت في برمودا أنه “ليس على استعداد للتخلي عن موسم السياحة هذا العام.”
سجلت دولة كوبا، بعدد سكان 11،3 مليون نسمة، 2083 حالة مؤكدة، كما سجلت 83 حالة وفاة لفيروس كورونا. في الوقت الراهن تتعامل الدولة مع 165 حالة إيجابية ولا يوجد تخفيف للقيود المفروضة خلال الأسابيع القادمة، ومن المرجح أن تظل حدودها مغلقة حتى 1 يوليو/تموز.
تسيطر دولة دومينيك، والتي تبلغ عدد سكانها 71 ألف نسمة فقط، على الوباء بشكل جيد، حيث سجلت حالات قليلة، ولكن سجلت للتو حالتين جديدتين لعمال سفينة كروز.
في 1 يونيو/حزيران سجلت الدولة أول حالة إصابة بفيروس كورونا في شهرين، وهما اثنان من عمال سفينة كروز وكلاهما بدون أعراض وقد تم وضعهم في الحجر الصحي الإلزامي، ليصبح إجمالي عدد الحالات 18 حالة إصابة بينها 16 حالة تعافي.
يبلغ عدد سكان جمهورية دومينيكان 10،3 مليون نسمة، وهايتي أكثر من 11 مليون نسمة، كلاهما يستمران في مناضلة الأعداد المرتفعة لكوفيد-19.
تبقى القيود المفروضة للأنشطة الاجتماعية في جمهورية دومينيكان صارمة ولكن مع تسجيل 17،572 حالة و502 حالة وفاة حتى الآن، من المتوقع أن تفتح حدودها في 2 يوليو/تموز باعتبارها دورًا رئيسيًا في مجال السياحة.
في 25 مايو/أيار، أصبحت هاييتي أول منطقة من المجتمع الكاريبي تصل عدد حالتها لأكثر من ألف حالة، وسجلت أكثر من 300 حالة جديدة خلال ثلاثة أيام.
أصبحت عدد حالتها حاليًا أكثر من ألفي حالة، بالإضافة إلى الصعوبات الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، التي تحاول المنطقة تولي مواردها المالية المحدودة لتخفيف العبء عن أنظمتها الصحية والاجتماعية.
رغم انشغال المجلس بالانتخابات التنافسية التي جرت في 25 مايو/أيار، إلا أن دول الأعضاء الجماعة الكاريبية واقعة في البر الرئيسي لأمريكا الجنوبية.
تعيد غيانا فرز الأصوات التي أدلت بها في انتخاباتها العامة التي عقدت في أوائل شهر مارس/آذار، وهي من دول الجماعة الكاريبية في البر الرئيسي.
من المقرر أن تعلن البلاد عن الانتخابات في 16 يونيو/حزيران بينما ينتظر المواطنين النتائج، كما تواجه البلاد عددًا متزايدًا لحالات فيروس كورونا، وتسجل 12 حالة وفاة حتى الآن.
تبلغ عدد سكانها إلى 2،9 مليون نسمة وما زالت تسجل حالات جديدة لفيروس كورونا، وفي شهر أبريل/نيسان معظم الحالات المرتبطة بتفشي الفيروس تكون من الخارج، تشمل عمال سفينة كروز أو في مركز الاتصال.
وحتى وقت تفشي الفيروس، ارتفعت حالة الشفاء في الجزيرة إلى 322 بينها 9 حالة وفاة، ليصبح العدد الاجمالي للحالات إلى 588 حالة، وصل العمال العائدون من الخارج إلى سفينة كروز، ويبلغ عددهم حوالي 2300 عاملاً، وقد بلغ عدد الوفيات إلى 10 حالة وفاة، وفي 3 يونيو/حزيران تم الإبلاغ عن حالة وفاة جديدة.
في 1 يونيو/حزيران، عادت الشركات المحلية إلى عملها الطبيعي وفي نفس اليوم أُعيد فتح حدود البلاد للمواطنين القادمين، في حين ما تزال إجراءات التباعد الاجتماعي وحظر التجول مستمرة. في 15 يونيو/حزيران، ستفتح حدود الجزيرة للسياح ولم يتم الإعلان عن تفاصيل بروتوكولات السفر حتى الآن، ولكن أعلن وزير السياحة إد بارتليت في 31 مايو/أيار، أنه يهدف إلى جعل جامايكا “وجهة السياح مقاومة لفيروس كورونا”.
سجلت أراضي بورتوريكو الأمريكية 3،189 حالة إصابة و 127 حالة وفاة، ولم تصل إلى الهدف التي تستطيع عندها تخفيف القيود المفروضة. في عام 2017 نهاية الأعاصير المدمرة ومجموعة من الزلازل لهذا العام، ما زالت الأراضي تحاول الصمود وحتى مع خذلها من المخاطر الاقتصادية التي سببها الوباء.
على الرغم أن عملية التجوية هي عاصفة كوفيد-19، إلا أن جزر سانت فنسنت والجرينادينز قد سجلت 29 حالة إضافية، ووصل المواطنون العائدون من الخارج على متن سفينة كروز الكاريبية مؤخرًا، لإجراء اختبار كورونا ووضعهم في الحجر الصحي.
ترينيداد وتوباجو هي دولة كاريبية استمرت في مكافحة كوفيد-19، وسجلت جمهورية ترينيداد وتوباجو أول حالة في 26 أبريل/نيسان ونجحت منذ ذلك الحين في تسوية مؤشر المنحنى.
شدد وزير الصحة ترنس دياليسنغ أن فتح أبوابها هي”عملية تدريجية ومدروسة بعناية”، ومهما كانت التدابير التي يتم اتخاذها فمن الطبيعي أن تؤثر على تنفيذ الانتخابات العامة التي من المقرر إجراؤها في وقت لاحق من هذا العام.
في الجزء الثاني من هذه السلسلة سنتناول كيف تتأثر عملية إعادة فتح الاقتصادات على الدول الجزرية الصغيرة، حتى أن فيروس كوفيد-19 يظل يشكل تهديداً للصحة العالمية.
]]>نُشر في الأصل في Global Voices الأصوات العالمية
جوني بارنز البالغ من العمر 88 عام مواطن من برمودا يقضي كل يوم ست ساعات ملوحاً بيده تحية للناس، فقط ليشعرهم بأنهم محبوبين. يوضح هذا الفيلم الوثائقي من إنتاج مات موريس فيلم. مستر هابي مان أو “الرجل السعيد”، كيف أصبح هذا الرجل جزءاً هاماً من الجزيرة. (بواسطةNeatorama)
]]>
نُشر في الأصل في Global Voices الأصوات العالمية
“بينما أتفهم موقف وفكر بعض الناس من التقزز والاشمئزاز من العلاقات المثلية، لا أفهم درجة الكراهية التي يظهروها”:ترى مدونة برييز أن موقف وسياسة برمودا تجاه حقوق المثلية “أمر محزن وغير مقبول.”
]]>نُشر في الأصل في Global Voices الأصوات العالمية
انشغل المجتمع التدويني الكاريبي الليلة بمناقشة أخبار محزنة جدا؛ فقد ضرب زلزال تبلغ درجته 7.3 على مقياس ريختر شاطئ هاييتي مما تسبب في أضرار جسيمة وخسائر في الأرواح في هذه الجزيرة المحاصرة أصلا.
يتميز تويتر بكونه وسيلة النقل الأسرع والأكثر استجابة زمنيا في نقل أخبار الكارثة؛ فيما امتلأت صفحات الفيس بوك بالتعليقات على الفاجعة؛ صدرت هذه التعليقات عن مستخدمي الانترنت الكاريبيين الناطقين بكل من اللغتين الفرنسية والإنجليزية معا. أحد هؤلاء المستخدمين في ترينداد وتوباغو كان قد بدأ بالفعل في جمع “الأغذية، البطانيات والملابس من أجل هاييتي”، سائلا المتبرعين أن يقوموا “بتصنيف جميع أكياس التبرعات”. فيما اقتبس آخرون يقيمون في جامايكا مثل آني بول كلمات من قصيدة الكاليبسوني ديفيد رودر للجزيرة: “هاييتي.. إنني لآسف؛ ولكننا يوما ما سنرفع رؤسنا ونستعيد مجدك”؛ ومن ثم أتبعت ذلك بروابط لفيديو يعرض للزلزال وقد وجدته على موقع اليوتيوب:
سرعان ما أتبع المدونون المحليون الموضوع بتدوينات أكثر تفصيلا، فيما كانت التدوينات التي جاءت من الجزيرة هي الأكثر ألما بالطبع. أحسن المدون الهايتي صنعا إذ واظب على إدراج أحدث التطورات التي تحمل معلومات دقيقة:
تهاوى المستشفى العام في بورت أو برينس؛ ودمر القصر.
لا يعلم أحد عدد الوفيات أو المصابين فيما الهزات الارتدادية ما زالت تدوي لا يمكن للناس إلا أن يروا الغبار فقط. سيرسل أوباما بقوات عسكرية وخطوط الاتصالات التي ما زالت تعمل هي:هايتي-تل وفيولا. كل النوافذ في المنازل التي تقع في منطقة لا بلاين تحطمت وتناثرت في كل مكان.
منازل الفقراء الذين يسكنون الجبال وقد بنيت منازلهم عليها تهاوت إحداها فوق الأخرى. إنه لموقف مرعب ومدمر!! لم يسبق أن تعرضت هاييتي لهزة أرضية بهذا القدر. هزات ارتدادية جسيمة ما زالت تحدث؛ بعد الزلزال توالت هزتان أرضيتان متتابعتان وقويتان بمقياس ابتدائي بلغ5.9 و 5.5 درجة، الهزتان تعتبران زلزالين جديدين في حد ذاتهما. هذه كارثة قد تغير كل شيء.
مدونة القول المباشر [من هاييتي بالأراغونيزية] أفادت بأن “زلزالا قد ضرب هاييتي حوالي الساعة الخامسة صباحا.. فيما كانت الهزات الارتدادية تحدث تقريبا نحو كل 5 دقائق”؛ في تدوينة لاحقة أبدت العائلة قلقها حيال “كون الناس مضطربين جدا جدا و يركضون في الطرقات” وصلت داعية ” للجميع براحة البال”.في أثناء ذلك؛ قام بوجي إسبوا-الأمل في هاييتي؛ بإدراج سلسلة من 3 تدوينات يعبر فيها عن دهشته من مقدار الهزة ويؤكد فيما بعد “أن الأخبار الواردة من بورت أو برينس غاية في السوء”. وبما أن انقضت آثار الهزة أضاف المدون:
واو، لقد انتهت الآن فقط بعد هزتين إضافتيين تشبهان كثيرا الهزة الأولى التي تلت الزلزال مباشرة. لا أظن بأن الناس سينامون هنيئاً الليلة.
حاول العديد من المدونيين الهايتيين، مثل أمل حقيقي لهاييتي أن يعبروا ببساطة عن كونهم بخير، هذا الموقع يزودنا بمعلومات قيمة عن الوضع الحالي، ابتداء من حالة الطرق إلى الطاقة المتوفرة.
لقد كان قلب الكاريبي ينفطر؛ قال المدون أفروبيلا من ترينداد والذي يعيش في الغربة:
“يتمزق قلبي الآن من أجل هاييتي. هذه الأمة الجزرية التي تعاني منذ البداية ضربها زلزال بقوة 7.0 درجة .انهار مستشفى وتضررت مباني الحكومة بشدة. كان هناك ترقب لموجة تسونامي مهمة في وقت مبكر. تقارير عن خراب عظيم بدأت تنهمر.. صلواتي وأفكاري من أجل شعب هاييتي: ولكل من له عائلة أو أصدقاء هناك”
موقع الجزر المتكررة؛ استجاب سريعا بإعلانه أن “الموسيقي الهاييتي وايكلف جان بدأ التحرك لحشد الدعم للضحايا وذلك من خلال حسابه على تويتر”، فيما أضاف المدون البرمودي كاتش أ فير:
صار من الواضح أن الدمار صار كوارثيا. أصابت الانهيارات الأرضية أحياء الفقراء بشدة. لدى هاييتي ما يكفيها من المشاكل وهذه المصيبة الجديدة ستؤدي بالبلد إلى حال أسوأ. سأرى ما يمكنني فعله غدا. على الرغم من أن لدينا مشاكلنا الخاصة في برمودا والتي تتطلب منا التعامل معها، فإنه يجب علينا أن نكون قادرين على عرض المساعدة على أبناء عمومتنا الهايتيين، وأتوقع من الاتحادات والهيئات الخيرية أن تبدأ بتنظيم عمليات المساعدة بقدر ما تستطيع.
وأخيرا، البيت الجيري من ترينداد وتوباغو منح الإعلام المحلي درجة راسب فيما يتعلق بهاييتي:
عزيزي الإعلام التريندادي: إن الزلزال الهاييتي هو من دون استثناء أكبر وأعظم قصة كاريبية في هذه اللحظة وحتى عامنا هذا. ما هو عذركم بالضبط عن عجزكم التام عن تحديث مواقعكم لتعكس هذه الظروف، وفقا للقطات التالية (أخذت في الساعة 8.55 مساء بتوقيت ترينداد تقريبا).
وفي تدوينة أخرى تعكس بوضوح تعاطفه مع ضحايا الزلزال كتب أيضا:
“غالبا ما توصف الأحداث غير المنطقية نسبيا بأنها “مأساة” أو “مأساوية”. ولكن الذي يحدث في هاييتي-العشرات من القتلى وأعداد أكثر من المصابين والمتوفين من جراء زلزال بقوة 7.3 درجة والذي قد أضر أو لربما دمرالقصر الرئاسي- لهو مأساة. أيها القراء، هايييتي تحتاج مساعدتكم. سيحتاج شعب الجزيرة في الأيام، الأسابيع والشهور القادمة إلى الغذاء، الماء المأوى والرعاية الطبية في خضم محاولاتهم لإعادة بناء حياتهم وبلدهم المبعثر للمرة المليون ربما. بلا شك ستكون هناك حملات يقوم بها الصليب الأحمر ومنظمة أمريكيرز وغيرها من المنظمات الأخرى. رجاء أعطوا.
فلتمنحوا ولتمنحوا بسخاء وذلك لأن عامة الهايتيين بحاجة إلى دعمكم أكثر بكثير من الأعداد التي لا تحصى لمروجي الحفلات وممولي البكيني.إنهم يحتاجونكم أكثر من قاطني جادة أريابيتا الذين يعملون على فرض العنصرية والطبقية.
إمنحوا.
الصفحة التي خصصتها أصوات عالمية لمتابعة زلزال هاييتي موجودة هنا.
نُشر في الأصل في Global Voices الأصوات العالمية
يقوم سائقو الشاحنات في برمودا بمظاهرة احتجاجية بحسب هذه التدوينة في Vexed Bermoothes.
]]>