حروب ونزاعات – Global Voices الأصوات العالمية https://ar.globalvoices.org العالم يتحدث... هل تسمعون؟ Fri, 21 Feb 2025 16:04:46 +0000 en-US hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.6.2 العالم يتحدث... هل تسمعون؟ حروب ونزاعات – Global Voices الأصوات العالمية false حروب ونزاعات – Global Voices الأصوات العالمية podcast العالم يتحدث... هل تسمعون؟ حروب ونزاعات – Global Voices الأصوات العالمية https://globalvoices.org/wp-content/uploads/2023/02/gv-podcast-logo-2022-icon-square-2400-GREEN.png https://ar.globalvoices.org/category/topics/war-conflict/ ما هي التحديات التي يواجهها اللاجئون السوريون للعودة إلى سوريا؟ https://ar.globalvoices.org/2025/02/21/89822/ https://ar.globalvoices.org/2025/02/21/89822/#respond <![CDATA[لينة لباد]]> Fri, 21 Feb 2025 16:01:50 +0000 <![CDATA[ألمانيا]]> <![CDATA[إنجليزي]]> <![CDATA[الأردن]]> <![CDATA[الشرق الأوسط وشمال أفريقيا]]> <![CDATA[الهجرة والنزوح]]> <![CDATA[تركيا]]> <![CDATA[حروب ونزاعات]]> <![CDATA[سوريا]]> <![CDATA[صحافة المواطن]]> <![CDATA[لاجئون]]> <![CDATA[لبنان]]> https://ar.globalvoices.org/?p=89822 <![CDATA[حذر جيرالد غاس، ممثل جمعية المستشفيات الألمانية، من تداعيات عودة الأطباء السوريين “الذين لعبوا دورًا أساسيًا في الحفاظ على الرعاية الصحية، خاصة في مستشفيات المدن الصغيرة”.]]> <![CDATA[

سوريا بعد الأسد تحتاج لمواطنيها الشباب لإعادة بناء البلاد

نُشر في الأصل في Global Voices الأصوات العالمية

اللاجئون السوريون والعراقيون يصلون إلى سكالا سيكاميا، ليسبوس، اليونان. Iلصورة من Georgios Giannopoulos بواسطة Wikimedia Commons. CC BY-SA 4.0.

منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية  عام 2011، فرَّ ملايين السوريين من بلادهم بحثًا عن اللجوء في الدول المجاورة وخارجها. وبعد ثلاثة عشر عامًا، صنفت الأمم المتحدة عددًا كبيرًا من 13.5 مليون لاجئ كأشخاص نازحين بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، خاصة أولئك الذين لجأوا إلى تركيا والأردن ولبنان وأوروبا.

في حين أن احتمال العودة إلى سوريا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد يبدو واعدًا للكثيرين، إلا أنه يقابله قلق عميق بسبب الخوف من عدم الاستقرار والانهيار الاقتصادي، وصعوبة إعادة بناء حياتهم، والتحديات التي يواجهونها في ترك الحياة الجديدة في المنفى.

في ظل استمرار حالة عدم اليقين في سوريا، تطورت حياة اللاجئين في دول اللجوء على مدار 13 عامًا. ففي بعض السياقات، مثل لبنان، تدفع الضغوط الاقتصادية أطفال اللاجئين إلى ترك التعليم والدخول في سوق العمل. وفي المقابل، تمكن العديد من اللاجئين الذين فروا من الاندماج في مجتمعاتهم الجديدة، وإطلاق أعمالهم الخاصة، وتأسيس أسر.

التخلي عن هذه الحياة ليس قرارًا سهلًا، وبالنسبة للكثيرين، فإن مجرد التفكير في اقتلاع أسرهم مجددًا يشكل عبئًا نفسيًا هائلًا.

تركيا: حياة جديدة وسط حالة من عدم اليقين

تُعد تركيا أكبر دولة مضيفة للاجئين السوريين، حيث يقيم فيها حاليًا أكثر من 3.7 مليون سوري. لقد اندمج العديد من اللاجئين في المجتمع التركي، وافتتح بعضهم مشاريع صغيرة وساهموا في الاقتصاد المحلي. ومع ذلك، فإن التحديات الاقتصادية في تركيا، خاصة خلال فترات التضخم وعدم الاستقرار السياسي، جعلت الحياة صعبة لكثير من السوريين. ورغم ذلك، تظل تركيا بيئة أكثر استقرارًا مقارنة بسوريا، ويخشى بعض اللاجئين أن تعني عودتهم إلى وطنهم التخلي عن الأمان الذي كافحوا لتحقيقه في تركيا.

بالنسبة للعديد من السوريين في تركيا، يُشكل الخوف من فقدان مصادر رزقهم عائقًا رئيسيًا أمام العودة. فقد أتاحت ملكية المشاريع في تركيا للعديد من اللاجئين تحقيق الاستقلال المالي، لكن يُعد البدء من جديد في بلد دمرته الحرب  مخاطرة لا يرغب الكثيرون في خوضها. علاوة على ذلك، فإن التوترات المستمرة بين الحكومة التركية واللاجئين تُضيف طبقة أخرى من عدم اليقين لمن يفكرون في العودة إلى سوريا.

الأردن: معاناة مع فجوات سوق العمل

مخيم الزعتري للاجئين في الأردن. وزارة الخارجية الأمريكية، ملكية عامة، عبر ويكيميديا كومنز.

استضافت الأردن ما يقارب 1.3 مليون سوري، يعيش معظمهم في المدن ومخيمات اللاجئين مثل الزعتري. وعلى مدار سنوات، واجه اللاجئون فرص عمل محدودة، لكن في السنوات الأخيرة تمكن العديد من السوريين من إثبات أنفسهم في سوق العمل الأردني، حيث يعملون في قطاعات مثل البناء والزراعة والتجارة. كما نجح بعضهم في افتتاح مشاريعهم الخاصة، مما ساهم في خلق فرص اقتصادية جديدة.

العديد من القطاعات التي ساهم فيها السوريون في الأردن تعاني بالفعل من نقص في الأيدي العاملة، وقد يكون فقدان هذه العمالة الماهرة ضارًا لكل من الأردن وسوريا. علاوة على ذلك، يواجه السوريون الذين عاشوا في الأردن سنوات، معضلة معقدة؛ فهم يرغبون في المساهمة في إعادة إعمار سوريا، لكنهم يخشون من قلة الفرص الاقتصادية هناك. كما أن ثقافة الطعام والتجارة في الأردن أثرت على أسلوب حياة العديد من اللاجئين، ويخشى بعضهم أن تعني العودة إلى سوريا ضرورة التكيف مجددًا مع مجتمع قد لا يكون مستعدًا لتلبية أذواقهم واحتياجاتهم.

لبنان: الضغط على المجتمعات المحلية

تستضيف لبنان، نظرًا لقربها من سوريا، أكثر من 1.5 مليون لاجئ سوري، مما يشكل ضغطًا هائلًا نتيجة استضافة هذا العدد الكبير من النازحين. وقد تفاقمت معاناة اللاجئين السوريين إلى درجة اضطرار بعض العائلات إلى تشغيل أطفالها بدلًا من إرسالهم إلى المدارس.

وفقًا لمنظمة العمل الدولية، يعمل السوريون في لبنان بشكل رئيس في الزراعة، والخدمات الشخصية والمنزلية، وبدرجة أقل في قطاع البناء. ومع ذلك، فإن عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان يعقّد آفاق عودة اللاجئين إلى سوريا.

في منشور على فيسبوك، نقلت الجزيرة مباشر عن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي قوله: “الضغط على مواردنا كبير جدًا، مما يزيد من تفاقم المشاكل الاقتصادية الحالية ويخلق منافسة شرسة على الوظائف والخدمات”.

بالنسبة لمن نجحوا في تأسيس أعمالهم أو تأمين وظائف مستقرة في لبنان، فإن قرار العودة محفوف بالمجهول. فاقتصاد سوريا المنهك لا يوفر سوى فرص ضئيلة، وبالنسبة لكثير من اللاجئين، تبدد مخاوف إعادة بناء حياتهم المهنية من الصفر أي أمل في العودة إلى وطن مستقر وآمن.

كما أن الفجوة في سوق العمل اللبناني تمثل تحديًا آخر، حيث تعتمد العديد من القطاعات على العمالة السورية، وقد يؤدي عودة اللاجئين على نطاق واسع إلى نقص في اليد العاملة، مما يزيد من تفاقم الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها لبنان بالفعل.

ألمانيا: الاندماج وفرص جديدة

استقبلت ألمانيا نحو مليون لاجئ سوري، إذ تمكن العديد منهم من الاندماج بنجاح في سوق العمل. فبعد وصولهم وهم لا يملكون سوى ما يرتدونه في حقائبهم، وجد الكثيرون فرص عمل في مجالات متنوعة، مثل الرعاية الصحية والهندسة. كما استفاد العديد من السوريين في ألمانيا من برامج الاندماج الشاملة، التي ساعدتهم على تعلم اللغة، واكتساب مهارات مهنية، وتأمين وظائف مستقرة.

اليوم، أصبح اللاجئون السوريون أحد الركائز الأساسية التي تعتمد عليها ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا. ومع ذلك، فور الإعلان عن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلنت 12 دولة أوروبية، من بينها ألمانيا والنمسا وبلجيكا، تعليق طلبات اللجوء الخاصة بالسوريين. كما تصاعدت دعوات العديد من السياسيين الأوروبيين لإعادة السوريين إلى بلادهم، مما أثار مخاوف واسعة بين اللاجئين بشأن مستقبلهم في أوروبا.

 

Ver essa foto no Instagram

 

Uma publicação compartilhada por DW News (@dwnews)

ذهبت الحكومة النمساوية لأبعد من ذلك، حيث عرضت مبلغ 1,000 يورو، أطلقت عليه اسم “مكافأة العودة”، يُدفع لكل لاجئ يرغب في العودة طوعًا إلى بلده، سوريا. وأكد المستشار المحافظ كارل نيهامر أن الوضع الأمني في سوريا بعد سقوط النظام سيساعد في إعادة تقييم الوضع القانوني للاجئين السوريين على الأراضي النمساوية.

وفي منشور على منصة X، وجه نيهامر رسالة إلى اللاجئين السوريين قال فيها: “بلدكم بحاجة إليكم الآن لإعادة إعماره”.

وقّعت جميع الدول الأوروبية على اتفاقية جنيف، التي تتضمن بنودًا لحماية اللاجئين وتحظر ترحيلهم قسرًا إلى أماكن قد تكون حياتهم أو حريتهم فيها معرضة للخطر. ويتمتع الحاصلون على حق اللجوء بحماية قانونية تمنع إعادتهم، وفقًا لمبدأ عدم الإعادة القسرية.

من ناحية أخرى، يخشى الأوروبيون تداعيات عودة المهنيين السوريين إلى بلادهم. وحذّر رئيس اتحاد المستشفيات الألمانية، جيرالد غاس، من العواقب المحتملة لعودة الأطباء السوريين، قائلاً إنهم “لعبوا دورًا أساسيًا في الحفاظ على نظام الرعاية الصحية، خاصة في المستشفيات الواقعة في المدن الصغيرة». وفي 13 ديسمبر/كانون الأول، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن اللاجئين السوريين الذين اندمجوا في المجتمع الألماني “مُرحب بهم”.

قرار العودة المعقد

أزمة اللاجئين السوريين وتدفقهم إلى الدول المجاورة وأوروبا.
ERCC – مركز تنسيق الاستجابة للطوارئ
المصادر: المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية (ECHO)، معهد الدراسات البيئية (ESRI)، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، والسلطات الوطنية.
المجال العام، من ويكيميديا كومنز.

قرار اللاجئين السوريين بالعودة إلى وطنهم بعد سقوط نظام الأسد هو قرار شخصي معقد. فرغم شوق الكثيرين إلى اليوم الذي يتمكنون فيه من العودة، إلا أن غموض مستقبل سوريا، وتحديات إعادة الإعمار، والخوف من عدم الاستقرار السياسي تشكل هواجس كبيرة تؤرقهم.

بالنسبة لمن أسسوا أعمالًا وحياة مستقرة في دول اللجوء، فإن العودة إلى سوريا ليست مجرد مسألة وطنية، بل هي قضية بقاء، وأمن اقتصادي، واندماج اجتماعي. كما أن سوريا، بعد الأسد، بحاجة إلى شبابها.

وفقًا لتقييم منظمة العمل الدولية حول تأثير اللاجئين السوريين في لبنان وملفهم الوظيفي، فإن أكثر من نصف اللاجئين السوريين تقل أعمارهم عن 24 عامًا.

]]>
0
دعاوى قضائية من تسع دول ضد إسرائيل بسبب حرب غزة https://ar.globalvoices.org/2025/02/18/90099/ https://ar.globalvoices.org/2025/02/18/90099/#respond <![CDATA[غيداء عبد المطلب]]> Tue, 18 Feb 2025 13:30:30 +0000 <![CDATA[أخبار عاجلة]]> <![CDATA[أدفوكس]]> <![CDATA[أوروبا الغربية]]> <![CDATA[إسرائيل]]> <![CDATA[إنجليزي]]> <![CDATA[الشرق الأوسط وشمال أفريقيا]]> <![CDATA[العالم]]> <![CDATA[حروب ونزاعات]]> <![CDATA[حقوق الإنسان]]> <![CDATA[سياسة]]> <![CDATA[صحافة المواطن]]> <![CDATA[علاقات دولية]]> <![CDATA[فلسطين]]> <![CDATA[مقالة مختارة]]> <![CDATA[هولندا]]> https://ar.globalvoices.org/?p=90099 <![CDATA["مجموعة لاهاي هي نقطة تحول بالنسبة لوضع إجراءات دولية وحكومية محددة ضد الإبادة الجماعية، والاحتلال، والفصل العنصري، والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني."]]> <![CDATA[

تعكس الخطوات الإحباط المتزايد لدى الأغلبية في العالم لما يعتبرونه ازدواجية المعايير الغربية للقانون الدولي

نُشر في الأصل في Global Voices الأصوات العالمية

لقطة شاشة من فيديو افتتاح مجموعة لاهاي. نشرته صفحة التقدمية العالمية على يوتيوب.

لقطة شاشة من فيديو افتتاح مجموعة لاهاي. نشرته صفحة التقدمية العالمية على يوتيوب.

نُشر هذا المقال في العربي الجديد بتاريخ 31 يناير/كانون الثاني 2025، وتم إعادة نشر هذا الإصدار المعدل على موقع منظمة جلوبال فويسز كجزء من اتفاقية شراكة المحتوى.

اجتمعت وفود من تسع دول في لاهاي يوم الجمعة للكشف عن “إجراءات منسقة في الشأن القانوني، والاقتصادي، والدبلوماسي” تهدف لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها للقانون الدولي، وسط تهديدات متزايدة ضد المحكمة الجنائية الدولية.

استجابةً لضغوط مجلس النواب الأميركي، الذي سعى إلى معاقبة المحكمة الجنائية الدولية، قامت تسع دول، وهي: بليز، وبوليفيا، وتشيلي، وكولومبيا، وهندوراس، وناميبيا، والسنغال، وجنوب أفريقيا، وماليزيا بتشكيل ائتلاف عُرف باسم مجموعة لاهاي، للدفاع عن شرعية المؤسسات القانونية الدولية وقرارتها.

تأتي هذه المبادرة في الوقت الذي تواجه فيه كلًا من المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية تحديات لصلاحياتها في القضايا المتعلقة بالصراعات في غزة وأوكرانيا.

قالت فارشا غانديكوتا-نيلوتلا، المنسق العام للمنظمة التقدمية الدولية، إنَّ مجموعة لاهاي وليدة الضرورة في عالم تتصرف به الدول القوية بحصانة، لذلك يجب أن نقف معًا للدفاع عن مبادئ العدالة، والمساواة، وحقوق الإنسان.

كما صرح رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم أنَّ انتهاكات إسرائيل تتجاوز القتل الجماعي والاضطهاد للفلسطينيين، فهي تمس أساس القانون الدولي، والذي يقع على عاتق المجتمع الدولي واجب الدفاع عنها”.

تجتمع دول مجموعة لاهاي في هولندا، المقر الرئيس للمحكمة الجنائية الدولية؛ لمناقشة العمل الجماعي على الصعيدين الوطني والدولي، ودعم القانون الدولي وحقوق الفلسطينيين خلال الأزمة المستمرة.

تستند هذه المناقشات إلى الإجراءات السابقة التي اتخذتها هذه البلدان، بما في ذلك قرار بليز وبوليفيا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل. كما أحالت تشيلي الوضع في فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية، واستدعت سفيرها من إسرائيل في يناير/كانون الثاني 2024. كما قامت كولومبيا بتعليق صفقات شراء الأسلحة من إسرائيل وتصدير الفحم إليها، وقطع العلاقات الدبلوماسية. أدانت هندوراس بشكل مستمر الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين، بينما فرضت ماليزيا حظرًا بحريًا يمنع السفن التابعة لإسرائيل من الرسو في موانئها، ولم يكن لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

“لا يمكن للعالم أن يقف مكتوف الأيدي”

عززت ناميبيا هذه الجهود من خلال حظر سفينة تحمل شحنات عسكرية متجهة إلى إسرائيل، وإدانة قرار ألمانيا بدعم إسرائيل في الدعوى القضائية التي قدمتها جنوب أفريقيا ضدها في محكمة العدل الدولية لانتهاكها اتفاقية منع الإبادة الجماعية ومعاقبتها، مستدلةً على أوجه التشابه مع الإبادة الجماعية التي ارتكبتها ألمانيا في هيريرو في ناميبيا بين عامي 1904 و1908.

في عهد رئيس الوزراء عثمان سونكو، تعهدت السنغال باتخاذ “المزيد من الإجراءات المحددة”؛ لدعم الحقوق الفلسطينية.

كما شكلت جنوب إفريقيا سابقة قانونية رئيسية من خلال رفع دعوى ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية لانتهاكها اتفاقية منع الإبادة الجماعية.

قال وزير العلاقات الدولية والتعاون لدولة جنوب إفريقيا، رونالد لامولا، في بيان مشترك: “أفعالنا ليست عقابية، ولكنها وقائية؛ لضمان الامتثال للقانون الدولي وحماية الضعفاء”.

قامت التقدمية العالمية بمشاركة البيان الافتتاحي المشترك لمجموعة لاهاي في منشور على تطبيق “Blue Sky”:

BREAKING 🇵🇸 The Inaugural Joint Statement of The Hague Group.

https://buff.ly/40E8yRF

[image or embed]

— Progressive International (@progintl.bsky.social) January 31, 2025 at 9:38 AM

 

عاجل: البيان الافتتاحي المشترك لمجموعة لاهاي.

دعم حزب الشين فين الإيرلندي

أعلن رئيس حزب شين فين في إيرلندا، ديكلان كيرني، أيضًا عن خططه للسفر إلى لاهاي؛ لدعم المجموعة المكونة من تسع دول.

حيث صرح ديكلان كيرني: “مجموعة لاهاي هي نقطة تحول بالنسبة لوضع إجراءات دولية وحكومية محددة ضد الإبادة الجماعية، والاحتلال، والفصل العنصري، والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني”.

The formation of ‘The Hague Group’ is a hugely significant development. It is a decisive initiative aimed at maximising international pressure for sanctions and an arms embargo against Israel until the genocide ends, Palestinian national sovereignty and self-determination are secured, and an independent Palestinian state with East Jerusalem as its capital is established.

يعد تشكيل “مجموعة لاهاي” تطورًا مهمًا، حيث تهدف هذه المبادرة الحاسمة إلى زيادة الضغط الدولي إلى أقصى حد تصل إلى فرض عقوبات وحظر توريد الأسلحة إلى إسرائيل حتى تنتهي الإبادة الجماعية، وضمان السيادة الوطنية الفلسطينية وحق تقرير المصير، بالإضافة إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

“إجراءات دولية” محدودة

تكلفت سويسرا بعقد مؤتمر في آذار/مارس للدول الموقعة على اتفاقية جنيف، وعددها 196 دولة، والذي يركز على الالتزام بالتمسك بالقانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ومن المقرر عقد مؤتمر آخر في يوينو/حزيران في نيويورك، لمناقشة حل الدولتين.

بالإضافة إلى ذلك، طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من محكمة العدل الدولية تقديم فتوى عاجلة بشأن التزامات إسرائيل كقوة احتلال، ما سيما فيما يتعلق بجهود الإغاثة الإنسانية.

يرى النقاد بأن مثل هذه الإجراءات المضادة لا تزال محدودة، ويقولون إن إسرائيل تتجاهل باستمرار قرارت محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.

قدمت الولايات المتحدة الأمريكية دعمًا عسكريًا ودبلوماسيًا لا محدود لإسرائيل في عهد الرئيس السابق جو بايدن، حيث قتلت عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة، مما يشير إلى أنها لا تحترم القانون الدولي.

أشارت إدارة ترمب الجديدة إلى كونها أكثر تأييدًا لإسرائيل من الإدارة السابقة، بقيامها برفع العقوبات المفروضة على المستوطنات الإسرائيلية، والموافقة على تسليم قنابل بوزن 2000 رطل إلى إسرائيل.

كما صادق وزير الخارجية الأميريكي ماركو روبيو على مشروع قانون أمام مجلس النواب الأمريكي من شأنه أن يفرض عقوبات على أي فرد أو كيان يشارك في تحقيق للمحكمة الجنائية الدولية يتعلق بأي حليف للولايات المتحدة الأمريكية، كما قد تطال هذه الإجراءات الأفراد المستهدفين.

]]>
0
من مصر إلى ليبيا، تجاهل حالات وفاة المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط https://ar.globalvoices.org/2025/02/13/90075/ https://ar.globalvoices.org/2025/02/13/90075/#respond <![CDATA[سحر بوهريرة]]> Thu, 13 Feb 2025 23:04:14 +0000 <![CDATA[إنجليزي]]> <![CDATA[الجسر]]> <![CDATA[الدعم الإنساني]]> <![CDATA[الشرق الأوسط وشمال أفريقيا]]> <![CDATA[الهجرة والنزوح]]> <![CDATA[حروب ونزاعات]]> <![CDATA[حقوق الإنسان]]> <![CDATA[صحافة المواطن]]> <![CDATA[عربي]]> <![CDATA[ليبيا]]> <![CDATA[مصر]]> https://ar.globalvoices.org/?p=90075 <![CDATA[لا يتم الإبلاغ عن وفيات المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، وغالبًا ما تتولى المنظمات المحلية عملية التعافي وحدها، مما يعكس الأزمة الصامتة في المنطقة والنظام الذي يخذل الفارين من المصاعب.]]> <![CDATA[

مع الحد الأدنى من جهود الإنقاذ التي تبذلها الدولة، تكافح المنظمات المحلية للمساعدة

نُشر في الأصل في Global Voices الأصوات العالمية

الصورة من صفحة مؤسسة العابرين لمساعدة المهاجرين والخدمات الإنسانية على فيسبوك. مستخدمة بإذن.

انقلب قارب يحمل 13 مهاجرًا مصريًا في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2024، بعد وقت قصير من مغادرته كمبوت، قرية تبعد 60 كيلومترًا شرق طبرق في شرق ليبيا، المستخدمة عادةً كنقطة انطلاق للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا. نجا واحد فقط من بين الركاب الثلاثة عشر.

تم انتشال ثلاث جثث في الأيام التالية للحادث: واحدة في 29 أكتوبر/تشرين الأول، وأخرى في 3 نوفمبر/تشرين الثاني، والثالثة في 7 نوفمبر/تشرين الثاني. كانت رفات الضحية الأخيرة التي تم انتشالها متحللة بشدة، وتم نقل الجثة إلى المشرحة لإجراء المزيد من الفحص.

لا تزال مصر مصدرًا مهمًا لتدفقات الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط، حيث تم تسجيل وصول أكثر من 11 ألف مصري إلى إيطاليا عبر ليبيا عن طريق البحر في عام 2023 وحده. تدفع الظروف الاقتصادية المتدهورة والمسارات القانونية المحدودة العديد من المصريين إلى القيام بهذه الرحلات الخطرة، مخاطرين بحياتهم في هذه العملية.

في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن الاتحاد الأوروبي عن حزمة مساعدات بقيمة 20 مليون يورو من خلال مرفق السلام الأوروبي لمساعدة القوات المسلحة المصرية على تعزيز الأمن القومي وحماية المدنيين في ”الأراضي الغربية“ – وهي المنطقة ذاتها التي يعبر منها المهاجرون المصريون إلى ليبيا قبل محاولة القيام برحلة البحر المتوسط.

في وقت سابق من هذا العام، خصص الاتحاد الأوروبي حزمة مساعدات لمصر بقيمة 7.4 مليار يورو، منها 200 مليون يورو مخصصة لإدارة الهجرة. تثير مثل هذه الحوادث تساؤلات حول الاستخدام الفعال لهذه الأموال لمعالجة الأسباب الجذرية وسلامة المهاجرين.

جهود المجتمع المحلي في ليبيا

لا يزال وسط البحر الأبيض المتوسط، ما سيما الطريق الذي يسلكه المهاجرون عبر شمال أفريقيا، أكثر طرق الهجرة فتكًا على مستوى العالم، حيث مات 61% من جميع وفيات المهاجرين في عام 2023. بالنسبة لعدد لا يُحصى من المهاجرين الذين يسلكون هذا الطريق، تزداد المخاطر بسبب عدم اتساق عمليات البحث والإنقاذ وعدم كفايتها. وفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) والمكتب الدولي للهجرة (IOM)، فإن غياب استجابة منسقة لعمليات البحث والإنقاذ على طول هذا الطريق يعرض أولئك الذين يسلكون هذا الطريق لخطر جسيم. غالبًا ما تُترك المنظمات المجتمعية المحلية مثل مؤسسة الأبيرين في طبرق، التي تعمل مع الهلال الأحمر الليبي، لإدارة جهود الإنعاش بموارد محدودة ودعم دولي ضئيل.

في مقابلة مع جلوبال فويسز، أوضح ممثل مؤسسة العابرين، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، القيود الشديدة التي يواجهها في عمله: ”لا وجود لأي منظمات غير حكومية كبرى مثل الأمم المتحدة أو المنظمة الدولية للهجرة هنا. نحن متروكون لتدبير أمورنا قدر المستطاع بموارد محدودة. وحدها منظمة الهلال الأحمر تقدم لنا مساعدة كبيرة وتنسق معنا على الأرض“.

كما تواجه المؤسسة ضوابط صارمة على المعلومات خاصةً فيما يتعلق بالناجين. ”لقد تم نقل الناجي إلى بنغازي من قبل الضابط العسكري المناظر، ولكن لا يُسمح لي بنشر اسمه أو صورة له، بالرغم من امتلاكي لمقطع فيديو وهو يشرح الحادث والتفاصيل المتعلقة بالضحايا الآخرين الذين كانوا معه على متن القارب“. 

أوضح الممثل أنه في مثل هذه الحالات، عادةً ما يكون هناك قيد مفروض من قبل رقابة الأفراد العسكريين، الأمر الذي يثير مخاوف أوسع نطاقًا بشأن التعامل مع المهاجرين الذين يتم اعتراضهم أو إنقاذهم في البحر الأبيض المتوسط ومعاملتهم.

#Tobruk_Ain al-Ghazala
The fourth body has been recovered out of 13 migrants who drowned a week ago.

The boat was carrying 25 migrants, most of them of Syrian nationality.
There are 12 survivors, but we have not been able to obtain their names or meet with them to identify the names of the migrants who were with them and drowned.

#Journeys that end with an unknown body, with the smuggler profiting, and many families unaware of the fate of their children. May God help us.

God is sufficient for us, and He is the best disposer of affairs

طبرق عين الغزالة

خروج الجثمان الرابع من أصل 13 مهاجر غرقوا منذ أسبوع،

المركب كان يحمل 25 مهاجر أغلبهم من الجنسية السورية

الناجين 12 مهاجر، ولم نحصل على أسمائهم، أو نقابلهم حتى نتمكن من معرفة أسماء المهاجرين الذين كانو معهم وغرقوا.

رحلات تنتهي بجثة مجهولة، والمهرب مستفيد، والكثير من الأهالي لا تعرف عن مصير أبنائها شي. الله المستعان.

حسبنا الله ونعم الوكيل.

نظرًا لقرب كمبوت من المياه الإيطالية، تتعاون مؤسسة الأبرين أحيانًا مع خفر السواحل الإيطالي. ”يتم الاتصال بمؤسستنا من حين لآخر من قبل خفر السواحل الإيطالي، لكنهم لا يقدمون أي مساعدة، بل هو اتصال روتيني في المقام الأول.“

تطبيع مصر لموت المهاجرين

في مصر، أصبحت وفيات المهاجرين أمرًا اعتياديًا لدرجة أن وسائل الإعلام الموالية للدولة نادرًا ما تغطيها. عندما تتم تغطية مثل هذه الحوادث، غالبًا ما يركز الخطاب على تصوير الهجرة كنشاط إجرامي والضحايا كمجرمين. يعزز هذا الأمر بشكل أساسي سردًا غير حساس للغاية يغلّب الطابع غير القانوني على الطابع الإنساني، ويتجاهل الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية اليائسة التي تدفع الناس إلى تعريض حياتهم للخطر.

في واحد من أكثر البرامج التلفزيونية مشاهدة في مصر، يجسد مقدم البرنامج أحمد موسى الخطاب الرافض الذي غالبًا ما نراه في الإعلام المصري حول قضايا الهجرة. في حلقة تناول فيها مأساة مماثلة راح ضحيتها 11 مصريًا على نفس الطريق، انتقد موسى المهاجرين وعائلاتهم على حد سواء، متسائلًا: ”كيف تسمح العائلات برحيل أبنائها بهذه الطريقة“.

يسخر موسى من دوافع أولئك اليائسين من الحصول على فرصة عمل أفضل في الخارج، ويصر على كثرة الفرص في مصر: ”هناك الكثير من فرص العمل في مصر – أكثر من أي وقت مضى في تاريخنا. هناك عمل في كل مكان.“

في الواقع، تواجه مصر أزمة اقتصادية حادة، حيث فقد الجنيه المصري أكثر من 35% من قيمته وسط ارتفاع التضخم. وفقًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن مؤشر أسعار المستهلك في مصر في ارتفاع مستمر ووصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، مما يعكس واقعًا اقتصاديًا صعبًا على عكس ما يدعيه موسى.

نظرًا لأنهم يهاجرون بطريقة غير شرعية، نادرًا ما يتمكن المهاجرون من التحدث بصراحة عن أسباب مغادرتهم أو عملية عبورهم إلى أوروبا. جاءت إحدى هذه الفرص في عام 2022 بعد اعتقال 287 مهاجرًا مصريًا بشكل جماعي في طبرق بليبيا وإجراء مقابلات معهم.

شرح أحد المهاجرين، زياد، 12 عامًا، سبب مغادرته: ”مثل أي شخص آخر هنا، أردت فقط أن أحظى بحياة أفضل. كنت أخطط للذهاب للعمل في إيطاليا“. تحدث مراهق آخر عن العملية المرهقة التي عانوا منها في محاولة العبور إلى أوروبا: المشي لمسافة 50 كيلومترًا عبر الحدود ونقلهم وهم معصوبي الأعين من سيارة إلى أخرى من قبل المهربين حتى الوصول إلى مستودع حيث تم احتجاز ما يقرب من 300 شخص. وأضاف: ”نحن هنا منذ ستة أشهر“. يدفع معظم المهاجرين للمهربين مبالغ تتراوح بين 20 ألف جنيه مصري (400 دولار أمريكي) إلى 170 ألف جنيه مصري (3,500 دولار أمريكي) للقيام بالرحلة.

ردد مهاجر آخر، خالد، رجل في الثلاثينات من عمره خضع مؤخرًا لعملية قلب مفتوح، سبب استعداد الكثيرين لتحمل التكلفة: ”ماذا أفعل غير ذلك؟ لا توجد وظائف بأجر لائق.“

إن عدم وجود تقارير عن مثل هذه الحوادث يعطي الانطباع بأن وسائل الإعلام تتجنب بشكل جماعي إجراء محادثات دقيقة حول هذه القضية وتختار بدلًا من ذلك غض الطرف عنها. وقد عزز ذلك من انفصال الجمهور واللامبالاة، مما سمح لهذه المآسي المستمرة بالمرور دون مواجهة أو معالجة.

عيوب نظامية

تؤكد هذه المأساة الحاجة إلى تحسين عمليات البحث والإنقاذ وتحسين التنسيق لدعم المهاجرين. فالطبيعة المخصصة لعمليات البحث والإنقاذ ومحدودية وصول المساعدات الإنسانية لعمليات الإنزال في ليبيا تترك العديد من المهاجرين دون حماية كافية. وفقًا للتقرير نفسه الصادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، فإن العديد من المهاجرين الذين يتم اعتراضهم يتم إعادتهم إلى ظروف غير آمنة دون إشراف إنساني، مما يعرضهم لمخاطر كبيرة.

يوضح هذا، من بين العديد من القصص والحوادث الأخرى غير المروية المستمرة، العيوب المنهجية في سياسات إدارة الهجرة الحالية في البحر الأبيض المتوسط. وفقًا للبيانات التي جمعها مشروع المهاجرين المفقودين، فإن ”طبيعة أي عملية عبور عبر البحار“ تعني في كثير من الأحيان أن المهاجرين قد ”يختفون دون أثر“، خاصة في حالات غرق السفن دون ناجين. ويتضح ذلك من خلال مئات الجثث مجهولة الهوية التي عُثر عليها على شواطئ ليبيا والعديد من التقارير التي لم يتم التحقق منها عن حطام السفن.

تشير تقارير اللمحة السنوية المشتركة بين المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن ”أكثر من 3,105 مهاجر ولاجئ معروف أنهم فقدوا حياتهم أو فُقدوا في البحر“ أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا في عام 2023. إلا أنهما توضحان أن العدد الفعلي أعلى من ذلك على الأرجح، لأن العديد من الحوادث ”لا يُبلغ عنها أولا تُكتشف“.

بدون تعزيز جهود البحث والإنقاذ، وتخصيص الأموال الحكومية بشفافية، والمعاملة الإنسانية للمهاجرين الذين يتم اعتراضهم وإنقاذهم، سيظل البحر الأبيض المتوسط مرتعًا لمثل هذه الأزمات الإنسانية لأولئك الذين أجبروا على مغادرة ديارهم بحثًا عن الأمان أو الفرصة في الخارج.

إن الحادث الذي وقع في كامبوت ليس مأساة معزولة بل هو تذكير مدمر بأزمة الهجرة المستمرة في البحر الأبيض المتوسط.

]]>
0
حرب إسرائيل ضد الأمم المتحدة: لماذا يسبب الفيتو خطرًا غير مسبوق؟ https://ar.globalvoices.org/2025/02/10/90013/ https://ar.globalvoices.org/2025/02/10/90013/#respond <![CDATA[سمية أشرف محمود]]> Mon, 10 Feb 2025 13:57:20 +0000 <![CDATA[إسرائيل]]> <![CDATA[إنجليزي]]> <![CDATA[الشرق الأوسط وشمال أفريقيا]]> <![CDATA[حروب ونزاعات]]> <![CDATA[حقوق الإنسان]]> <![CDATA[حكم]]> <![CDATA[سياسة]]> <![CDATA[صحافة المواطن]]> <![CDATA[علاقات دولية]]> <![CDATA[قانون]]> <![CDATA[مقالة مختارة]]> https://ar.globalvoices.org/?p=90013 <![CDATA[تصف إسرائيل الأونروا "المنظمة الإرهابية"، وهو ما يهدد مساعدة ملايين اللاجئين الفلسطينيين، وتتدهور أكثر معها العلاقات القائمة محفوفة المخاطر بين إسرائيل والأمم المتحدة.]]> <![CDATA[

قانون يصف الوكالة التابعة للأمم المتحدة “بالمجموعة الإرهابية” يثير القلق بشأن المهام الإنسانية

نُشر في الأصل في Global Voices الأصوات العالمية

بناء تابع للأنروا في غزة بعد قصف الجيش الإسرائيلي له في 15 يناير/كانون الثاني 2009. صورة من ISM Palestine. المصدر: Flickr (CC BY-SA 2.0)

أصبحت إسرائيل الدولة الأولى في العالم، التي تشرع استخدام الفيتو ضد مؤسسة تابعة للأمم المتحدة – وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) – ووصفتها بأنها “مجموعة إرهابية” بتصويت شبه إجماعي 92-10.

يطرح هذا الفعل غير المسبوق تساؤلات عميقة: ما معنى أن توصف وكالة عالمية – تعترف بها وتمولها معظم دول العالم – بأنها “منظمة إرهابية”؟ هذا النعت لا يقوض الدور الإنساني الذي تقوم به الأونروا فحسب، إنما يضر بسمعة الوكالات الدولية الأخرى أيضًا التي تعمل لصالح حقوق الإنسان والسلام.

تصعيد متعمد

تأسست الأونروا في 1949، لتوفر الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية والدعم الاجتماعي للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة ولبنان وسوريا والأردن. بالرغم من مهاجمة إسرائيل الأونروا منذ فترة طويلة، فإن التشريع الأخير شدّ من وطأة الاعتداء وصعدته إلى المستوى التشريعي، الذي حظر عمل الوكالة في إسرائيل، بالإضافة إلى أن يشمل هذا الحظر كل المناطق المحتلة، وفقًا للقانون الدولي.

منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، دمرت إسرائيل مباني للأونروا في غزة عمدًا؛ بما في ذلك مدارس تأوي نازحين. في مايو/أيار 2024، اضطُرت الأونروا لإغلاق الخدمات المركزية في القدس مؤقتًا بسبب هجوم بعض “المتطرفين الإسرائيليين”.

احتفال جنود إسرائيليون بتدمير إسرائيل لمدرسة تابعة للأمم المتحدة في بيت حانون، شمالي قطاع غزة.

تستخدم الأمم المتحدة مواقعها كملاجئ للفلسطينيين النازحين.

قتلت إسرائيل 133 موظفًا للأمم المتحدة.

وفقًا للمركز القانوني “عدالة”، ينتهك هذا القانون الإجراءات المؤقتة التي اتخذتها المحكمة الجنائية الدولية، ويمكنه خرق اتفاقية الإبادة الجماعية ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. تهدد هذه القوانين عاملًا حيويًا لأكثر من 2.5 مليون لاجئ فلسطيني في فلسطين المحتلة، “وتمثل بشكل أساسي محاولة متعمدة لتقويض الأونروا ودورها الأساسي في المساهمة في التخفيف عن اللاجئين الفلسطينيين وتعليمهم واستدامة التنمية البشرية عندهم”. خاصةً، أنها تنوي سحب وضع اللجوء وحق العودة من النازحين الفلسطينيين في نكبة 1948 وحرب 1967. طالبت “عدالة” من المجتمع الدولي بتحميل المسؤولية لإسرائيل.

أصدرت حكومات أيرلندا والنرويج وسلوفينيا وإسبانيا بيانًا مشتركًا لانتقاد القانون الجديد، وتصفه بأنه “سابقة خطيرة لأعمال الأمم المتحدة وكل المنظمات التي تنتمي للنظام متعدد الأطراف”.

سوء العلاقات مع الأمم المتحدة

يبرهن قانون الكنيست الأخير على سقوط حر في العلاقات بين إسرائيل والأمم المتحدة، وهو ما يسفر عن كارثة في النظام المثبّت بعد الحرب العالمية الثانية، الذي يهدف إلى الحفاظ على السلام وحقوق الإنسان. يشكك هذا التشريع في سلطة القانون الدولي وأهمية المؤسسات المتخصصة في حماية حقوق الإنسان، وربما يشجع دولًا أخرى لاتباع خطى إسرائيل.

في مقابلة مع آي 24 نيوز في أغسطس/آب 2024، قال جلعاد أردان -سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة- أنه “يجب غلق مبنى الأمم المتحدة في القدس ومحيه من على وجه الأرض”. في مايو/أيار 2024، انتشر أردان على نطاق واسع بعد سحق ميثاق الأمم المتحدة في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

بشكل مثير للشفقة، أحضر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة آلة تمزيق ورق إلى الجمعية العامة لتمزيق ميثاق الأمم المتحدة؛ احتجاجًا على قرار الأغلبية بتوسيع “الحقوق والامتيازات” الفلسطينية في الأمم المتحدة.

في يوليو / تموز، قد رفع الكنيست بالفعل تحديه عدة درجات بقرار آخر مُوافق عليه بالإجماع تقريبًا (68-9). يرفض هذا القرار قيام دولة فلسطينية، وهو ما يتعارض مع مبدأ حل الدولتين المذكور في اتفاقيات أوسلو ومع كل قرارات الأمم المتحدة الجلية، التي تتجاهلها إسرائيل بانتظام.

نمط التحديات التي تواجه الأمم المتحدة

لا يمثل فيتو إسرائيل ضد الأونروا حادثًا عارضًا، إنما هو جزء من مسيرة طويلة من العداء مع الأمم المتحدة ومؤسساتها. مؤخرًا، صرحت إسرائيل بأن أنطونيو غوتيريش -الأمين العام للأمم المتحدة- غير مرحب به ومنعته من دخول أراضيها.

يندرج هذا التصرف تحت مناسبات عديدة رفضت فيها إسرائيل تأشيرات دخول البلاد والأراضي الفلسطينية المحتلة لممثلي الأمم المتحدة ومفتشي حقوق الإنسان. ترفض إسرائيل بمنهجية طلبات الجهة الدولية للتحقق من الانتهاكات المزعومة، وتحتقر كل القرارات المرتبطة بتوسيع رقعة المستوطنات أو الأعمال العسكرية في غزة أو الضفة الغربية أو لبنان.

إن عداء إسرائيل مع الأمم المتحدة تجاوز لما أبعد من الأراضي الفلسطينية. عانت قوات الأمم المتحدة في لبنان -مهمتها حفظ السلام على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية- من هجمات مباشرة؛ أدت إلى إدانات واسعة النطاق. في 12 أكتوبر/تشرين الأول -بعد هجمات إسرائيلية متكررة على قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان- أعلنت 44 دولة بينهم ثلاثة أعضاء دائمين في مجلس الأمن للأمم المتحدة بيانًا مشتركًا يدينون فيه هذه الهجمات.

في مايو/أيار 2024، صدّق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قرار لإدانة الهجوم على موظفي الأمم المتحدة والمتطوعين في مناطق الصراع. وقد أسفرت الهجمات المرتكبة في غزة فقط عن قتل ما لا يقل عن 237 عامل في المنظمة الدولية.

الرد الدولي وتحمل المسؤولية

اختلفت ردود فعل المجتمع الدولي: أعربت بعض الدول عن قلقها بسبب التداعيات الخطيرة التي يتضمنها هذا الفيتو لموظفي الأمم المتحدة في العالم كله، رغم أن قلة هي من اقترحت فرض عقوبات صارمة على إسرائيل. وبالرغم من أن الدول الأوروبية أدانت طريقة إسرائيل في التعامل مع الأونروا، إلا أنها تراجعت عند فرض عقوبات اقتصادية  وسياسية عليها. انعدام العواقب هذا يثير التساؤلات حول مصداقية القوانين الدولية؛ خوفًا من إمكانية تحولها إلى شعارات دون آليات لتنفيذها.

تظهر هذه الأحداث وسط موجة عالية من العنف -لا سيما في غزة ولبنان- وهو ما يهدد بتورط المنطقة كلها في الدخول في حرب واسعة النطاق. تسببت العمليات العسكرية الإسرائيلية في جباليا وشمال غزة في الإدانة الدولية لإسرائيل وارتفاع عالٍ في عدد الضحايا المدنيين. تتعرض إسرائيل لاتهامات بارتكاب إبادة جماعية بمختلف الطرق تراها المحكمة الجنائية الدولية منطقية.

جلسة استماع عامة في قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في 16-17 مايو / أيار 2024. المصدر: المحكمة الجنائية الدولية للعدل. Exenta de derechos.

نشرت الوكالة البحثية “العمارة الجنائية” التابعة لجامعة لندن مؤخرًا تقريرًا من 827 صفحة ومنصة تفاعلية بعنوان A Cartography of Genocide (“علم التخطيط للإبادة الجماعية”) التي توثق بدقة تأثير الحرب على غزة.

جديد: “علم التخطيط للإبادة الجماعية”. منذ أكتوبر / تشرين الأول 2023، نجمع ونحلل البيانات المتعلقة بالحملة العسكرية على غزة. وتشير نتائجنا إلى أن إسرائيل تهاجم بمنهجية كل مظاهر الحياة المدنية.

حذر خبراء الأمم المتحدة في حقوق الإنسان من أن إسرائيل تخاطر بتحولها إلى “النبذ” الدولي. في الذكرى السنوية الأولى لأحداث 7 أكتوبر / تشرين الأول، قال خبراء من  الأمم المتحدة أن “العالم شهد تصعيدًا وحشيًا من العنف الناتج عن قصف الإبادة والتطهير العرقي وتطبيق العقاب الجماعي على الفلسطينيين، ما يهدد باختلال النظام الدولي متعدد الأطراف”.

تعرقل وحشية إسرائيل تجاه وكالات الأمم المتحدة قدرة الكيان على الاستجابة بفاعلية للأزمة الإنسانية التي تغزو المنطقة. فمع حظر الأونروا في المناطق الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي، سيُحرم ملايين الأشخاص من الحصول على المساعدة والخدمات الأساسية.

خطر غير مسبوق

إن الفيتو الذي شرعته إسرائيل ضد الأونروا يمكن اعتباره انعكاسًا لاحتقارها الممنهج للقوانين الدولية. مع غفران عداء إسرائيل المستمر تجاه الأمم المتحدة، أضعف المجتمع الدولي المؤسسات التي من شأنها حفظ النظام والعدل، وذلك بتقليل قدرتها على التصرف -شكل ممنهج أيضًا- في الصراعات المستقبلية.

يؤكد هذا الوضع على الحاجة لتعهد جديد بالتعاون الدولي والالتزام الحقيقي بتحمل المسؤولية. ودون موقف موحد ضد نمط التحدي المتنامي، فإن الأمم المتحدة ووكالاتها تحت خطر فقدان السلطة لأداء المهام التي أُنشئت لأجلها في مرحلة خطيرة في تاريخ الكوكب. إذا نجحت إسرائيل في الإفلات من العقاب، فسوف يشكل ذلك سابقة من شأنها أن تؤدي إلى تآكل النظام ككل وتزيد من إلحاق الضرر بمصداقية الأمم المتحدة بعد أكثر من عام من الفشل في وقف الجرائم الموثقة التي لا تزال تُرتكب في هذه الحرب المدمرة ضد غزة.

]]>
0
المدنيون في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ضحايا تجدد التوتر بين الحكومة والمتمردين https://ar.globalvoices.org/2025/02/03/89975/ https://ar.globalvoices.org/2025/02/03/89975/#respond <![CDATA[سحر بوهريرة]]> Mon, 03 Feb 2025 15:03:43 +0000 <![CDATA[احتجاج]]> <![CDATA[الإعلام والصحافة]]> <![CDATA[الدعم الإنساني]]> <![CDATA[الكونجو الديمقراطية]]> <![CDATA[جنوب الصحراء الكُبرى - أفريقيا]]> <![CDATA[حروب ونزاعات]]> <![CDATA[حقوق الإنسان]]> <![CDATA[رواندا]]> <![CDATA[صحافة المواطن]]> <![CDATA[علاقات دولية]]> <![CDATA[كينيا]]> <![CDATA[مقالة مختارة]]> https://ar.globalvoices.org/?p=89975 <![CDATA[سقطت مدينة غوما في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في أيدي متمردي حركة 23 مارس. والضحايا الرئيسيون هم المدنيون.]]> <![CDATA[

اندلاع حرب مفتوحة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا

نُشر في الأصل في Global Voices الأصوات العالمية

مدنيون كونغوليون فارون من أعمال العنف في بلدة غوما؛ لقطة من قناة إذاعة فرنسا الدولية على يوتيوب.

وصل النزاع بين القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية ومتمردي حركة 23 مارس (M23) في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى مستوى جديد ليلة 26-27 يناير/كانون الثاني 2025، حيث سيطر المتمردون على مدينة غوما، عاصمة مقاطعة كيفو الشمالية، مما عرّض حياة المدنيين لخطر شديد.

اقرأ: من هم متمردو حركة 23 مارس في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية؟

منذ عودة متمردي حركة 23 مارس/آذار 2022، نُفذت العديد من الهجمات في هذه المنطقة من البلاد. يمثل الاستيلاء على مدينة غوما فصلًا جديدًا في هذا الصراع، ليس داخليًا فقط، لأن حركة 23 مارس مدعومة، وفقًا لمصادر عديدة، بجنود من رواندا المجاورة، وترفض كيغالي جميع الاتهامات في هذا الصدد.

تشعر سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية بالغضب من ازدراء رواندا لها وتندد به باعتباره استفزازًا صريحًا. حيث نقلت إذاعة صوت أفريقيا عن تيريزا كاييكوامبا واغنر، وزيرة الخارجية الكونغولية، في كلمتها أمام الأمم المتحدة في 26 كانون الثاني/يناير 2025، قولها:

C'est une agression frontale, une déclaration de guerre qui ne se cache plus derrière des artifices diplomatiques. Plus de trois millions de civils ainsi que des humanitaires sont pris en otage par les agresseurs, utilisés comme des boucliers dans une stratégie cynique de terreur et de chaos. Il est impératif que les combats cessent immédiatement. Chaque heure qui

هذا عدوان صريح، إعلان حرب لم يعد يختبئ وراء الحيل الدبلوماسية. إن أكثر من ثلاثة ملايين من المدنيين والعاملين في المجال الإنساني محتجزون كرهائن من قبل المعتدين، ويستخدمون كدروع في استراتيجية ساخرة من الرعب والفوضى. من الضروري أن يتوقف القتال فورًا. فكل ساعة تمر تقرب منطقتنا من مأساة ذات أبعاد لا تطاق.

من ناحية أخرى، تتهم كيغالي جمهورية الكونغو الديمقراطية بدعم المتمردين الروانديين الملتزمين بالإطاحة بسلطة بول كاغامي، رئيس رواندا. وفي بيان نقلته بي بي سي أفريك، قالت ستيفاني نيومباييري، المتحدثة باسم كاغامي، في بيان نقلته بي بي سي أفريك:

Tant d'énergie pour désigner le M23 comme soutenu par le Rwanda et un silence assourdissant sur les génocidaires Forces démocratiques de libération du Rwanda (FDLR) et les mercenaires occidentaux qui dirigent les FARDC [armée de la RDC], sans parler de la SAMIDRC [Mission de la Communauté de développement de l'Afrique australe (SADC) en RDC] et des forces burundaises.

يتم تكريس الكثير من الطاقة لوصف حركة 23 مارس بأنها مدعومة من رواندا، وهناك صمت مطبق على قوات تحرير رواندا (القوات الديمقراطية لتحرير رواندا) والمرتزقة الغربيين الذين يديرون القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية، ناهيك عن بعثة الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي في جمهورية الكونغو الديمقراطية والقوات البوروندية.

دعوات لوقف الأعمال العدائية

تثير عودة العنف، على هذا النطاق، في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية قلق المجتمع الدولي، الذي يضاعف من إداناته ودعواته لانسحاب القوات الرواندية ووقف إطلاق النار فورًا.

في 26 يناير/كانون الثاني 2025، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن النزاع، أعلنت دوروثي شيا، القائمة بأعمال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن النزاع:

Nous condamnons dans les termes les plus forts les hostilités du Rwanda et du M23 à Goma et les attaques contre Sake. Nous appelons d'urgence à un cessez-le-feu.

…Les États-Unis envisageront tous les outils à leur disposition pour que les responsables de la poursuite du conflit armé, de l'instabilité et de l'insécurité en RDC, rendent des comptes.

ندين بأشد العبارات الأعمال العدائية التي تقوم بها رواندا وحركة 23 مارس في غوما والهجمات على ساكي. وندعو إلى وقف عاجل لإطلاق النار. … وستنظر الولايات المتحدة في جميع الأدوات المتاحة لها لمحاسبة المسؤولين عن استمرار النزاع المسلح وعدم الاستقرار وانعدام الأمن في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

أدان ويليام روتو، رئيس كينيا، على حسابه على موقع X، ما حدث في كينيا ودعا إلى وقف إطلاق النار:

يشكل التدهور المتزايد في حالة السلام والأمن في جمهورية الكونغو الديمقراطية مصدر قلق بالغ. كما تتفاقم الأزمة الإنسانية بسبب العمليات العسكرية الجارية، لا سيما إغلاق المجال الجوي في غوما. أدعو إلى وقف فوري وغير مشروط للأعمال العدائية، وأشدد على التزام جميع الأطراف بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضررين، وأحث كلا الطرفين على البحث عن وسائل سلمية لحل هذا النزاع المأساوي…

كما دعا الرئيس الكيني نظراءه لاجتماع طارئ في 29 يناير/كانون الثاني، حيث أكد الرئيسان الكونغولي والرواندي حضورهما الاجتماع. وقال ويليام روتو:

J'ai discuté de tenir la réunion mercredi avec à la fois le président Paul Kagamé et le président Félix Tshisekedi, et les deux ont confirmé leur participation.

لقد ناقشتُ عقد الاجتماع يوم الأربعاء مع كل من الرئيس بول كاغامي والرئيس فيليكس تشيسيكيدي، وقد أكد كلاهما مشاركته.

تشير تيريز كاييكوامبا واغنر بأصابع الاتهام مباشرة إلى مجلس الأمن الدولي في الصراع. فهي ترى أن حجم النزاع يعود جزئيًا إلى سلبية الأمم المتحدة. وفي منشور لها على حسابها على موقع X، قالت:

تطلب جمهورية الكونغو الديمقراطية عقد جلسة علنية طارئة لمجلس الأمن الدولي بسبب تدهور الوضع في شمال كيفو. تيريز كايكوامبا في نيويورك لتقديم هذا الطلب. تشدد الحكومة الكونغولية على أن هذه الأزمة في الشرق هي قبل كل شيء نتيجة تقاعس المجلس الحاسم، على الرغم من تدويل النزاع والأدلة الواضحة على الوجود الرواندي على الأراضي الكونغولية.

اقرأ: الأزمات الإنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان: أكثر من 14 مليون نازح وخطر المجاعة

الضحايا الرئيسين هم المدنيون

منذ 26 يناير/كانون الثاني، سادت موجة من الذعر في منطقة شمال كيفو وفي مدينة غوما. تحدثت جلوبال فويسز إلى فابيان مات (اسم مستعار)، وهو صحفي مقيم في غوما:

Selon les informations dont nous disposons, les gens sont restés en ville car le nord et l'ouest de la ville sont très dangereux. Il y a le M23 et les FARDC ainsi que les patriotes qui se battent. À l'est se trouve le Rwanda et au sud se trouve le lac Kivu. Les habitants sont donc restés chez eux. Cela est également lié à l'appel du porte-parole du gouvernement congolais, Patrick Muyaya, qui a demandé aux citoyens de rester chez eux pour éviter les dangers.

وفقًا لمعلوماتنا، بقي الناس في البلدة لأن شمال البلدة وغربها خطيران للغاية. تتقاتل حركة 23 مارس والقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية، وكذلك الوطنيون. إلى الشرق توجد رواندا وإلى الجنوب بحيرة كيفو. لذلك بقي السكان في منازلهم. يرتبط ذلك أيضًا بالنداء الذي أطلقه المتحدث باسم الحكومة الكونغولية باتريك مويايا الذي طلب من السكان البقاء في منازلهم لتجنب الخطر.

يؤكد هذا المنشور من قبل باتريك مويايا، المتحدث باسم حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية ووزير الاتصالات والإعلام، على حسابه على موقع X، شهادة فابيان مات:

جمهورية الكونغو الديمقراطية: بالنظر إلى الوضع الأمني في مدينة غوما، الذي يتسم بوجود الجيش الرواندي، نود أن نطمئن السكان بأن الحكومة تواصل العمل على تجنب إراقة الدماء والخسائر في الأرواح في ضوء النوايا الواضحة لرواندا، وذلك بناء على تعليمات رئيس الجمهورية. ونوصي سكان غوما باتخاذ التدابير التالية:

1) البقاء آمنًا في المنزل؛

2) الامتناع عن ارتكاب أعمال التخريب والنهب؛

3) أوقفوا الدعاية المغرضة ضد رواندا. ندعو جميع الكونغوليين، أينما كانوا في العالم، إلى التعبئة لدعم مواطنينا في كيفو الشمالية ومسؤولي قوات الجيش الكونغولي الديمقراطي الكونغولي والقائد الأعلى. كلنا حراس لأراضينا !!!! لن نتخلى عن سنتيمتر واحد!!!! توت باتري !!! 

لم تعد غوما، التي كانت بمثابة منطقة آمنة نسبيًا للقرويين المهددين بالنزاع، توفر أي ضمانات لسكانها الذين يقدر عددهم بنحو مليون نسمة (السكان المحليين والمشردين). وقد ألحق القصف أضرارًا بمنشآت الكهرباء والمياه والهاتف. في ظل هذه الخلفية، تنتشر المعلومات الكاذبة، كما أكد بنجامين (اسم مستعار)، وهو صحفي اتصلت به جلوبال فويسز:

Nous devons juste faire preuve d'observation critique. Les propagateurs des fausses informations en profitent aussi pour sortir des anciennes images hors contexte. L'internet a été coupé pour éviter la propagation de fausses informations.

علينا فقط أن نكون مراقبين ناقدين. كما يستغل مروجو المعلومات الكاذبة هذا الأمر لإخراج الصور القديمة عن سياقها. لقد تم قطع الإنترنت لمنع انتشار المعلومات الكاذبة.

لا يزال الوضع الإنساني يبعث على القلق. في 27 يناير/ كانون الثاني  2025، أحصت سكاي نيوز أكثر من 250 ألف نازح في المدينة.

:تشير منظمة أطباء بلا حدود الإنسانية غير الحكومية ”أطباء بلا حدود“، نقلًا عن بي بي سي أفريك، إلى ما يلي

Depuis le début de l'année, les affrontements armés dans le territoire de Masisi au Nord-Kivu, se sont étendus vers le territoire de Kalehe au Sud-Kivu. L'intensification des combats a eu un impact sur la population civile qui fuit les territoires affectés.

منذ بداية العام، امتدت الاشتباكات المسلحة في إقليم ماسيسي في كيفو الشمالية إلى إقليم كاليهي في كيفو الجنوبية. وقد أثر اشتداد القتال على السكان المدنيين الذين يفرون من المناطق المتضررة

اقرأ تقريرنا الخاص: جمهورية الكونغو الديمقراطية، فقيرة رغم ثرائها

]]>
0
القوة المعرفية والمجتمع: آليات التكيف النفسي للنازحين الفلسطينيين https://ar.globalvoices.org/2025/01/29/89935/ https://ar.globalvoices.org/2025/01/29/89935/#respond <![CDATA[سحر بوهريرة]]> Wed, 29 Jan 2025 04:07:29 +0000 <![CDATA[إنجليزي]]> <![CDATA[الجسر]]> <![CDATA[الدعم الإنساني]]> <![CDATA[الشرق الأوسط وشمال أفريقيا]]> <![CDATA[حروب ونزاعات]]> <![CDATA[صحافة المواطن]]> <![CDATA[صحة]]> <![CDATA[فلسطين]]> <![CDATA[لاجئون]]> https://ar.globalvoices.org/?p=89935 <![CDATA[يعتمد النازحون الفلسطينيون على استراتيجيات نفسية مثل إعادة صياغة الواقع والروابط الاجتماعية والإيمان لتجاوز صدمة الحرب والنزوح.]]> <![CDATA[

في مواجهة الحرب القاسية والتهجير، يجد الفلسطينيون القوة في التضامن، ويحولون الخسارة إلى صمود

نُشر في الأصل في Global Voices الأصوات العالمية

عودة الفلسطينيين إلى ما تبقى من منازلهم في اليوم الثاني من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. لقطة من فيديو من موقع يوتيوب لصحيفة الإندبندنت. استخدام عادل

بقلم عمر شاهين

في مواجهة الحرب والدمار الذي شنّته إسرائيل على غزة، طوّر النازحون الفلسطينيون مجموعة رائعة من آليات التأقلم والتكيف. تعكس هذه الاستراتيجيات، المتأصلة بعمق في القيم الثقافية والاجتماعية، مرونة دائمة وشعورًا قويًا بالتضامن المجتمعي. على خلفية الفقدان والاضطرابات، مكّنت هذه الآليات الأفراد من التعامل مع واقع النزوح القاسي وتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي حتى في أصعب الظروف.

إيجاد القوة في الروابط الاجتماعية

تُظهر بعض القصص الواقعية للنازحين الفلسطينيين، التي شاهدتها خلال عملي كاستشاري في الصحة النفسية والعلاج النفسي في غزة، مدى المرونة والقدرة على الصمود، والقدرة على الحيلة التي يتمتع بها الأفراد في مواجهة الشدائد.

غالبًا ما يجرد النزوح الأفراد من منازلهم وسبل عيشهم ومحيطهم المألوف، تاركًا فراغًا يملأه دعم الأسرة والأصدقاء والمجتمع الأوسع. توفر شبكة الدعم الاجتماعي هذه شعورًا حيويًا بالأمان والانتماء، مما يساعد على التخفيف من مشاعر العزلة واليأس. يعتمد النازحون الفلسطينيون على هذه العلاقات في أغلب الأوقات، مستمدين القوة والراحة من الجهد الجماعي للصمود.

رفضت أم أحمد، أم لخمسة أطفال فقدت منزلها واضطرت إلى مأوى مؤقت، الاستسلام لليأس. فأخذت زمام المبادرة لتنظيم أنشطة مجتمعية، وساعدت النساء الأخريات على تنسيق جلسات الدعم النفسي ورعاية الأطفال وتقاسم المسؤوليات. لم تسمح لها جهودها بالتأقلم مع واقعها الجديد فحسب، بل ألهمت الأخريات أيضًا لإيجاد القوة في التضامن.

بالنسبة للكثيرين، تصبح إعادة صياغة واقعهم حجر زاوية آخر للبقاء. من خلال التركيز على جوانب الحياة التي يمكنهم التحكم فيها وصقل مهارات جديدة لمواجهة تحدياتهم، يتكيف الأفراد مع إحساسهم بالهدف والقدرة على التكيف.

رفض سامي، الطالب الجامعي، السماح للصراع بعرقلة تعليمه. بعد تعذر مواصلة دراسته الرسمية، لجأ إلى الدورات التدريبية عبر الإنترنت وتعلّم البرمجة والتصميم الجرافيكي. فتحت له هذه المهارات الجديدة فرصًا بديلة، مما يدل على أن تطوير الذات يمكن أن يكون آلية قوية للتكيف.

التضامن في العمل

تلعب الممارسات الدينية والروحية أيضًا دورًا محوريًا، حيث توفر الراحة النفسية ومنبعًا للصمود بواسطة الإيمان والشعائر. ترسخ هذه الممارسات من شأن الأفراد وتمنحهم الشعور بالأمل والقدرة على التحمل.

تبرز روح التضامن المجتمعي في المبادرات الجماعية التي تجمع الأفراد النازحين معًا، وغالبًا ما تتشكل مجموعات تطوعية لدعم المحتاجين، من توزيع المساعدات إلى تنظيم رعاية الأطفال والوجبات المشتركة. تصبح إعادة بناء الروابط الاجتماعية داخل المجتمعات المضيفة أمرًا جوهريًا في الوقت الذي يقيم فيه النازحون علاقات جديدة لتسهيل اندماجهم وتكيفهم.

واجه يوسف، شاب في العشرينيات من عمره، ضربة مزدوجة، النزوح والبطالة. بدلًا من الانزواء في عزلة، انضم إلى فرق الإغاثة المحلية لتوزيع المساعدات ومساعدة المسنين. منحه هذا العمل التطوعي إحساسًا متجددًا بالهدف، محولًا دوره من ضحية إلى مساهم ناشطٌ في مجتمعه.

كما تبرز الأنشطة الثقافية والترفيهية كأدوات قوية للتكيف. لا توفر هذه الأنشطة تخفيف التوتر الذي تشتد الحاجة إليه فحسب، بل تحافظ أيضًا على الهوية الثقافية، وتعزز الاستمرارية والاستقرار في وجود غير مستقر. مع الحرف التقليدية أو الموسيقى أو رواية القصص، يحافظ الفلسطينيون النازحون على ارتباطهم بتراثهم مستمدين القوة من المألوف.

أما بالنسبة للحاجة خديجة، وهي امرأة مسنة اقتلعت من قريتها، وجدت العزاء في شكل تطريز فلسطيني تقليدي. لم تساعدها حرفتها في التغلب على الضغوطات النفسية الناجمة عن النزوح فحسب، بل وفرت لها دخلًا متواضعًا أيضًا. بتعليمها للنساء النازحات الأخريات هذا الشكل الفني، عززت إحساسها بالهوية والتضامن بين من حولها.

التحديات المستمرة

على الرغم من هذه الأمثلة الملهمة، يواجه النازحون الفلسطينيون العديد من التحديات التي تعقّد جهودهم للتكيف. تلوح الضغوط الاقتصادية في الأفق، حيث تجعل محدودية الموارد المالية وفرص العمل من الصعب تلبية الاحتياجات الأساسية. يؤثر الضغط النفسي – الناجم عن الخوف والقلق وعدم الاستقرار المستمر – تأثيرًا كبيرًا على الصحة النفسية. كما يمثل التكيف مع البيئات الجديدة مزيدًا من العقبات، لا سيما عندما يختلف المشهد الثقافي والاجتماعي بشكل كبير عما اعتاد عليه الأفراد.

تؤكد قدرة الفلسطينيين المهجرين على الصمود على أهمية تعزيز البيئات الداعمة التي تعزز آليات التكيف هذه. تلعب المؤسسات المجتمعية والحكومية دورًا حاسمًا في توفير الدعم النفسي والاجتماعي، وتهيئة الظروف للاستقرار المستدام؛ من ضمان الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية إلى دعم الحفاظ على الثقافة، يمكن لهذه الجهود أن تحدث فرقًا كبيرًا في التخفيف من الآثار السلبية للنزوح.

شعرت ليلى، أم لطفلين، في البداية بفوضى النزوح في البداية، لكنها وجدت ملاذًا في دعم أسرتها، فأسست روتينًا يوميًا بسيطًا لتوفير الاستقرار لأطفالها. خلقت جهودها شعورًا بالحياة الطبيعية وسط حالة من عدم اليقين، مما يدل على أهمية التماسك الأسري في التغلب على الأزمات.

في نهاية المطاف، تكمن قوة النازحين الفلسطينيين في تراثهم الثقافي الغني والتضامن الذي يربط مجتمعاتهم معًا. إن قصصهم هي شهادة على قدرة الإنسان على التكيف والبقاء، حتى في ظل أصعب الظروف. بالاعتراف بهذه الجهود ودعمها، يمكن للمجتمع العالمي الأوسع أن يساهم في بناء مستقبل تترافق فيه القدرة على الصمود مع الفرص والاستقرار.


عمر شاهين، اختصاصي الصحة النفسية والعلاج النفسي، مقيم حاليًا في غزة.
]]>
0
داخل جدران صيدنايا: قصص البقاء والتعذيب في السجن السوري الشهير https://ar.globalvoices.org/2025/01/28/89915/ https://ar.globalvoices.org/2025/01/28/89915/#respond <![CDATA[Rahma Alattar - رحمة العطار]]> Tue, 28 Jan 2025 11:25:37 +0000 <![CDATA[إنجليزي]]> <![CDATA[احتجاج]]> <![CDATA[الشرق الأوسط وشمال أفريقيا]]> <![CDATA[حروب ونزاعات]]> <![CDATA[حقوق الإنسان]]> <![CDATA[سوريا]]> <![CDATA[سياسة]]> <![CDATA[صحافة المواطن]]> https://ar.globalvoices.org/?p=89915 <![CDATA[في خضم التعذيب والوحشية في صيدنايا، تقدم قصص الناجين والأرواح الصامدة رسالة قوية عن قدرة الإنسان على المقاومة.]]> <![CDATA[

سجن صيدنايا مكان لمعاناة لا يمكن تصورها، لكن قصص النجاة والصمود لا تقل قوة عن الأهوال التي حدثت داخل جدرانه

نُشر في الأصل في Global Voices الأصوات العالمية

“امرأة تبحث في الزنازين بسجن صيدنايا”. تم فتح السجن أمام العامة. الصورة: تيليجرام عبر ويكيميديا ​​كومنز. ملكية عامة.

أصبح سجن صيدنايا، وهو السجن سيء السمعة قرب العاصمة السوريّة دمشق، رمزًا لانتهاكات حقوق الإنسان وأهوال الحرب الأهلية في سوريا، حيث كان لسنوات عديدة مكانًا واجه فيه آلاف السوريين – من المعارضين السياسيين إلى المدنيين الأبرياء – أشكالاً متعددة من تعذيب لا يمكن تصورها، وممارسات لاإنسانية وطرق قتل مروعة أودت بحياة الكثيرين منهم. غالبًا ما يروي السجناء الناجون قصصًا عن الصمود والنجاة، وكل من تلك القصص مؤلم بشكل فريد، وكل منها مؤثر بنفس القدر. فيما يلي أربع قصص من هذا القبيل تسلط الضوء على الحقائق المروعة لحياة المحتجزين داخل جدران صيدنايا.

القنّاص الأعمى

من أغرب القصص التي خرجت من سجن صيدنايا قصة القناص الأعمى؛ وهو مدني تم زجه في السجن بسبب علاقات عادية جمعته مع مجموعة مناهضة للنظام.

في مقابلة مع صحيفة المرصد، روى سجين سوري سابق قصة رجل أعمى تم اعتقاله في سجن صيدنايا، بتهمة أنه “قنّاص للمعارضة”.

روى السجين السابق في المقابلة ما حدث أمامه قائلاً “كنا في السجن، وفجأة فتحوا الباب وزجّوا برجل أعمى للداخل”، ثم تابع “تحدثنا معه وسألناه عمّا إذا كان قد تم أخذه إلى القاضي، فقال لنا: “عندما مثلت أمام القاضي، سألني متى فقدت بصري. أخبرته أنني ولدت أعمى، ثم رد القاضي: “مكتوب في تهمتك أنك قناص. لا أستطيع أن أفعل لك أي شيء. كان الله في عونك”.

عانى السجين الأعمى، وهو من حلب، من معاناة شديدة خلال فترة وجوده في صيدنايا. بحسب السجين السابق، واجه العديد من السجناء من حلب الذين احتجزوا بين عامي 2016 و2017 صعوبات شديدة، حيث مات معظمهم في السجن من سوء التعذيب.

فيما يلي فيديو المقابلة الذي نشره المستخدم @hamza7674522671 على منصة X

غرف الملح

من بين الممارسات الأكثر غرابة في صيدنايا، استخدام “غرف الملح” – وهي غرف كبيرة لتخزين الجثث بدأ النظام استخدامها خلال سنوات الصراع بعد عام 2011، مع تزايد عدد الوفيات داخل السجن. نشرت وكالة الأنباء الفرنسية بعضاً من شهادات المعتقلين السابقين في عام 2022. بحسب رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، فإن إدارة السجن لجأت إلى غرف الملح بسبب عدم وجود ثلاجات كافية لتخزين جثث المعتقلين الذين يموتون هناك بشكل شبه يومي تحت وطأة التعذيب.

فيما يلي فيديو بثته قناة TRT World عن غرف الملح في سجن صيدنايا.

كان يضطر السجناء الذين لم يعدموا بل تُركوا فقط في هذه الغرف، في كثير من الأحيان للمراقبة بصمت بينما كانت رفات زملائهم المعتقلين تحت أقدامهم. لم يكن الهدف من هذه الممارسة هو الحفاظ على الجثث فحسب، بل كان الهدف أيضًا قهر وإهلاك أرواح الأحياء، والتأكد من إدراكهم للمصير الذي ينتظرهم.

في أبحاث إضافية ومقابلات مع سجناء سابقين، وجدت وكالة الأنباء الفرنسية أنه تم إنشاء غرفتين على الأقل من هذا النوع داخل سجن صيدنايا.

بالنسبة لأحد المعتقلين، أصبحت هذه التجربة بمثابة تذكير دائم بقسوة النظام، فقد كان يروي كيف كان هو وغيره من السجناء يحدّقون في الجثث المحفوظة، وهم يدركون أنه في أي لحظة، قد يكونون الضحايا التاليين الذين يتم تحنيطهم بالملح. كان ذلك شكلًا مروعًا من أشكال الحرب النفسية ضد المعتقلين – إذ لم تكن غرف الملح مجرد وسيلة لحفظ الجثث؛ بل كانت مظهرًا من مظاهر تجاهل النظام التام للحياة البشرية.

مازن الحمادة: الناشط المنسي

تعتبر قصة مازن الحمادة قصة تضحية ناشط في مواجهة القمع الوحشي. كان مازن طالبًا سابقًا ومنتقدًا صريحًا للنظام، وأصبح أحد السوريين الذين اعتقلوا للاشتباه في كونهم من المعارضين. مع ذلك، فإن قصته هي مثال على الطرق العديدة التي سعت من خلالها الحكومة السورية إلى سحق وقمع أي معارضة.

سُجن الناشط البالغ من العمر 46 عامًا من مدينة دير الزور، وتعرض للتعذيب لأكثر من عام ونصف بسبب مشاركته في الاحتجاجات المناهضة للحكومة. بعد خروجه من سوريا، طلب اللجوء في هولندا، حيث أدلى علنًا بشهادته حول الانتهاكات التي تعرض لها خلال مكوثه في سجن صيدنايا. في عام 2020، أصبح حمادة ضحية للاختفاء القسري عندما اعتقلته المخابرات السورية في المطار عند عودته إلى سوريا.

فيديو من قناة TRT World عن قضية مازن الحمادة ضمن سلسلة فيديوهات بعنوان “أهوال السجون السورية”.

 

بالرغم من التعذيب والضرب والخوف من الإعدام، ظلت روح مازن صامدة، وأصبح صموده رمزًا للإرادة الجماعية للشعب السوري لمقاومة القمع والظُلم، حتى أنه كان يكتب رسائل تشجيعية سرية يتم تناقلها بين السجناء، مذكرًا بقضيتهم عادلة ووجوب نجاتهم لمواصلة القتال لأجل قضيتهم.

عُثر على جثة مازن في سجن صيدنايا في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بعد سقوط نظام الأسد. وقد حضر جنازته التي أقيمت في 12 ديسمبر/كانون الأول آلاف السوريين، ومنذ ذلك الحين يُعتبر شهيدًا ورمزًا للمعارضة السورية.

“فقدت كليتي”

من بين القصص المروعة الأكثر غرابة في صيدنايا قصة ضابط مسيحي تم اعتقاله بعد اتهامه بالمعارضة، ونشرت قصته قناة الجديد اللبنانية.

في المقابلة، يشرح جورج إلياس نادر، وهو ضابط احتياطي، كيف سُجن بعد رفضه تنفيذ الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين في حماة، الذين كان من بينهم أطفال. يشير إلى أنه لم يستطع أن يُرغم نفسه على إيذاء المدنيين الأبرياء، وخاصةً الأطفال، مما أدى إلى اتهامه بالخيانة والتعاطف مع المعارضة. بعد اعتقاله ونقله إلى فرع عسكري، تحمل جورج عامًا من التعذيب والإهمال المستمر، جسديًا ونفسيًا. يروي تعرضه للضرب وخلع أسنانه والعيش في بيئة حيث كان السجناء يُعاملون كأشياء بلا قيمة. بالرغم من معاناته، لم يُعط أي تفسير لسجنه أو المعاملة الوحشية التي قاساها.

خلال فترة سجنه، تعرض جورج لإجراءات طبية خادعة، حيث ادعى أحد الأطباء أنه بحاجة إلى فحص صحي، وبعد نقله إلى منشأة صحية، تم حقنه بمادة غير معروفة. وعندما استعاد وعيه، أدرك أنه خضع لعملية جراحية واكتشف أن إحدى كليتيه قد تم استئصالها دون موافقته. تركته عواقب العملية في ألم شديد وزادت من عيائه الجسدي والنفسي. يذكر جورج أنه في نظر النظام، كان السجناء مثله – بغض النظر عن معتقداتهم أو هويتهم – يُنظر إليهم على أنهم أقل من البشر، مجرد ضحايا لنظام وحشي.

وفيما يلي مقابلة مع جورج الياس نادر أجرتها معه قناة الجديد.

سجن صيدنايا مكان لمعاناة لا يمكن تصورها، حيث عانى عدد لا يحصى من الأفراد من التعذيب والإذلال والموت. على الرغم من ذلك فإن قصص النجاة والصمود لا تقل قوة عن الأهوال التي حدثت داخل جدرانه. يجسّد كل من هؤلاء الأفراد، من بين قصص أخرى لم تُروَ، الإرادة التي لا تُهزم لأولئك الذين رفضوا الصمت والخضوع للنظام. قصصهم هي قصص نضال سوريا من أجل الحرية والعدالة.

]]>
0
اسم “صفا” في غزة.. نحمل الشهداء معنا في الشتات https://ar.globalvoices.org/2025/01/26/89878/ https://ar.globalvoices.org/2025/01/26/89878/#respond <![CDATA[رامي الهامس]]> Sun, 26 Jan 2025 04:15:12 +0000 <![CDATA[أصالة]]> <![CDATA[إنجليزي]]> <![CDATA[الجسر]]> <![CDATA[الشرق الأوسط وشمال أفريقيا]]> <![CDATA[الهجرة والنزوح]]> <![CDATA[تاريخ]]> <![CDATA[حروب ونزاعات]]> <![CDATA[صحافة المواطن]]> <![CDATA[فلسطين]]> <![CDATA[لاجئون]]> https://ar.globalvoices.org/?p=89878 <![CDATA[في التحقيق الأول، نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كانوا 19 شهيدًا مني - وفي وقت لاحق ارتفع هذا العدد إلى أكثر من 50 شهيدًا من "صفا"، بين 1 إلى 82 عامًا.]]> <![CDATA[

منذ عام 2023، حملتُ “صفا” في غزة معي في كل مكان، يرشدني في قراراتي الكبرى ويشعر بثقل المسؤولية عن الحياة.

نُشر في الأصل في Global Voices الأصوات العالمية

“ذكريات غير مكتوبة: كان ينبغي أن أكون أنا/كان من الممكن أن أكون أنا”. تطريز فلسطيني يدوي صور على قماش، 2024. الصورة من قبل المؤلف، مستخدمة بإذن.

عندما صدرت قائمة القتلى من وزارة الصحة في غزة، لم أستطع إلا أن أبحث عن اسمي. كم اسم “صفا” شهيد/ة وجدت؟ في المرة الأولى التي بحثت فيها، في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كان هناك 19 مني قُتلوا – وفي وقت لاحق، ارتفع هذا العدد إلى أكثر من 50 قتيلاً معروفًا من “صفا”، تتراوح أعمارهم بين 1 إلى 82 عامًا.

كيف نتواصل؟ وماذا سيعلمونني دون أن نلتقي؟

ثنائية فلسطينية

غالبًا ما شعرت بأنني مشدود في اتجاهين — ثنائية أشعر بها كفلسطينية في الشتات: الشوق والألم. من ناحية، الشوق إلى ذكريات الطفولة في فلسطين — لماذا لا أكون أنا؟ ومن ناحية أخرى، الشوق إلى ما كان ليحدث لو فرت عائلتنا إلى غزة وكنت أنا هناك الآن — ماذا لو كنت أنا؟

لماذا لا أكون أنا؟

غالبًا ما أتخيل كيف كانت حياتي لتكون لو كنت لدي ذكريات الطفولة في فلسطين… وخاصة في خيالي عن فلسطين الحرة. ربما كنا لنزور البحر الأبيض المتوسط ​​في رحلاتنا العائلية.

ماذا لو كنت أنا؟

غالبًا ما أفكر أيضًا في كيف كان واقع المنفى ليتغير إلى مصير مختلف. لو اتخذ أي من أجدادي قرارًا مختلفًا في عام 1948 وذهبوا إلى الجنوب، لكنت الآن في غزة أيضًا.

بصفتي ابنة وحفيدة للاجئين فلسطينيين، فقد وجدت نفسي في كثير من الأحيان أفكر في ما كان من الممكن أن تكون عليه حياتي، لو فر هؤلاء اللاجئون جنوبًا أثناء النكبة.

نتعامل، نحن الفلسطينيون في الشتات، مع شعور الذنب الذي ينتابنا نتيجة للنجاة من الإبادة الجماعية في غزة. كتبت ديانا صفية: “إن التدفق المستمر للأخبار المؤلمة من فلسطين ــ صور الدمار، وقصص الخسارة، وروايات انتهاكات حقوق الإنسان ــ أمر ساحق. وأشعر بالذنب عندما أذكر الأرق لأن هذا لا شيء مقارنة بما يعانيه الناس في الوطن طوال الوقت”.

اسمنا المشترك

يمنحني العزاء الاعتقاد بأن “صفاء” لها صلة مشتركة. في حين أنه قد يكون مجرد مصادفة أننا نشارك نفس الاسم، فقد نشأت وأنا أفكر في معاني اسمي.

هناك طرق مختلفة لترجمة “صفاء”، حسب من تتحدث إليه، يمكن ترجمتها على أنها “وضوح” أو “سكينة” أو “هدوء”. كما تعتبر واحدة من أشهر الأماكن المقدسة للمسلمين في الحج: الصفا والمروة. تظهر الصفا في العديد من الأماكن، مثل قرية أم صفا في فلسطين. في جنوب سوريا، يوجد جبل بركاني يحمل اسمنا.

تساءلت كثيرًا أثناء نشأتي عما إذا كان هذا الوضوح والهدوء والسكينة هو من صفاتي، أم كان طموحًا – الشيء الذي لم أحققه أبدًا، ولكنني أحاول دائمًا تحقيقه. في كثير من الأحيان، شعرت بالفوضى وعدم التوازن والارتباك.

هل كان أصحاب أسماء “صفا” في غزة، الذين بلغوا سني أو أكبر، مرتبكين مثلي، أم أن بعضهم كان على دراية بكل شيء؟ أتوق بشكل خاص للتحدث إلى “صفا” ذات 82 عامًا. كانت أكبر سنًا بقليل من والدتي الآن. ما هي أعظم إنجازاتها وأغلى ذكرياتها؟ ما هي النصيحة التي كانت ستقدمها لنا نحن أبناء “صفا” الآخرين لو كانت لا تزال على قيد الحياة؟

الاسم الاسم بالإنكليزية الجنس العمر تاريخ الولادة
صفا سليمان سلمان النجار Safa Suleiman Salman al-Najar female 1 2022-04-25
صفا بلال محمد الرملاوى Safaa Bilal Mohammed Al-Ramlawi female 2 2021-10-12
صفاء عيسى ياسين السراج Safaa Issa Yassin Al-Sarraj male 5 2019-01-01
صفاء خالد جهاد ابوجباره Safaa Khaled Jehad Abu-jebara female 5 2018-10-11
صفا مثقال علي ابوسيف Safa Muthqal Ali Abosaif female 8 2015-11-03
صفا اسعد علي عروق Safaa Asaad Ali Arouq female 9 2014-07-09
صفا علاء عمر النمر Safaa Alaa Omar Al-Nimr female 12 2011-05-18
صفاء عدنان عبدالكريم ابومصطفى Safaa Adnan Abd Al-Karim Abu-Mustafa female 14 2009-05-10
صفاء شريف محمد الدلو Safa Sharif Mohammed Al-Dalu female 14 2009-02-13
صفا ياسر عايدي وافي Safa Yasser Aidi Wafi female 16 2008-05-19
صفا ايمن عبدالكريم عماره Safaa Ayman Abd Al-Karim Amara female 18 2005-03-03
صفاء خليل عبدالحافظ البغدادي Safaa Khalil Abd Al-Hafiz Al-Baghdadi female 18 2005-04-17
صفاء محمد كامل جنديه Safaa Mohammed Kamel Jundiyeh female 19 2004-08-19
صفاء محمد يوسف شحيبر Safaa Mohammed Yusuf Shahibir female 19 2004-03-05
صفاء جهاد موسى خليفة Safaa Jihad Mousa Khalifa female 19 2005-03-18
صفا رافت جاسر الكحلوت Safa Raafat Jaser Al-Kahlout male 23 2000-07-23
صفاء عمر حامد البطنيجي Safaa Omar Hamed Al-Batniji female 24 1999-11-05
صفاء منذر عبدالحميد زينو Safaa Munthr Abdalihamaid Zeino female 25 1998-01-06
صفاء جهاد التلباني Safaa Jehad Altlbanei female 25 1999-01-01
صفاء حسن محمد عماره Safaa Hassan Muhammad Ammarah female 25 1998-08-14
صفاء اكرم محمد ابوعيش Safaa Akram Muhammad Abu-aish female 26 1997-06-20
صفاء نزار جميل حسونة Safaa Nizar Jameel Hassouna female 26 1997-01-20
صفاء محمود محمد التترى Safaa Mahmoud Muhammad Alttra female 27 1995-10-28
صفاء يوسف فراج فراج Safaa Youssef Faraj Faraj female 27 1996-07-12
صفاء جميل محمود موسى Safaa Jameel Mahmoud Moussa female 28 1995-03-10
صفاء حسن خليل ابوسيف Safaa Hassan Khalil Abosaif female 30 1993-09-10
صفا محمود محمد الشوربجي Safa Mahmoud Muhammad Alshoarabji female 30 1993-05-15
صفاء صابر محمود الزريعي Safaa Sabr Mahmoud Alzriai female 30 1993-01-11
صفاء فؤاد عبدالكريم كرم Safa Fawad Abd Al-Karim Karam female 30 1993-05-12
صفاء سهيل مراد الغندور Safaa Suhail Marad Alghnadoar female 31 1991-12-14
صفاء طلال محمد البياع Safaa Talal Muhammad Albiaa female 32 1991-06-10
صفاء عبدالرحيم خليل أبوشقرة Safaa Abdalrahaiam Khalil Aboshqurah female 33 1990-05-11
صفاء كمال محمد علي ابوكميل Safaa Kamal Muhammad Ali Abukamil female 34 1989-05-15
صفاء جمال احمد مشتهى Safaa Jamal Ahmed Moshtaha female 34 1989-03-15
صفاء جودت مجدي منصور Safaa Jodt Mjadi Munasoar female 36 1988-04-22
صفاء حرب سالم صباح Safaa Harab Salem Sabah female 37 1986-09-12
صفاء عبدالسميع يونس الكفارنه Safaa Abdul-sami Yunus al-Kafarna female 37 1986-11-28
صفا منصور عبد صبح Safa Munasoar Abd Sbh female 38 1985-08-27
صفاء عادل عياده العجله Safaa Adel Aiadah al-Ajlah female 38 1986-01-04
صفاء ابراهيم محمد جراده Safaa Ibrahem Muhammad Jradah female 39 1984-03-19
صفاء علي محمد ابووردة Safaa Ali Muhammad Abu-warda female 39 1984-02-26
صفاء هاني ابراهيم المدهون Safaa Hani Ibrahem al-Madhoun female 39 1983-12-09
صفا صهيب حسام الفرا Safa Suhib Husam al-Farra female 40 1984-07-04
صفاء محمد أحمد السراج Safaa Mohammed Ahmed Al-Sarraj female 41 1982-07-28
صفاء الدين محمد سلمان التلباني Safaa Addeen Muhammad Salman Altlbanei male 41 1982-05-24
صفاء نزهات صالح جحا Safaa Nazuhat Saleh Jha female 44 1979-10-29
صفاء سالم صبح ابوقايدة Safaa Salem Sbh Aboqaidah female 45 1979-03-12
صفاء عبدالرزاق خليل عياش Safaa Abdalrzaq Khalil Aiish female 46 1977-02-27
صفاء عبدالجواد محمد ابوراس Safaa Abdul-jawad Muhammad Aburas female 48 1975-07-26
صفاء احمد خليل اسماعيل Safaa Ahmed Khalil Ismail female 49 1974-08-19
صفا عبد الرؤوف عايش اللحام Safa Abd Arraouf Ayesh Allham female 49 1974-06-20
صفاء صبحى سلمان سويدان Safaa Sbha Salman Suwaidan female 51 1972-03-15
صفا حسن محمد ابوسخيل Safa Hassan Muhammad Aboskhil female 59 1964-04-12
صفاء مصطفي حسن الدن Safaa Mustfi Hassan Aldn female 70 1953-04-24
صفا محمد عبدالله درغام Safa Muhammad Abdullah Drgham female 73 1950-01-01
صفاء واكد وهدان أبو عقلين Safaa Wakd Whadan Abu Aqlain female 82 1941-08-10

قالت مايا أنجيلو ذات يوم: “ولدت كشخص واحد، لكنني أقف الآن كعشرة آلاف”. اعتدت أن أتخيل أن هذا يعني أنني أحمل معي في كل مكان أجدادي الراحلين وخالاتي وأعمامي وأسلافي، بالإضافة إلى أحبائي الذين ما زالوا على قيد الحياة ولكنهم ليسوا بالقرب مني. لكن منذ عام 2023، حملتُ “صفا” في غزة معي في كل مكان، يرشدني في قراراتي الكبرى ويشعر بثقل المسؤولية عن الحياة.

]]>
0
الطبيعة المعقدة للعلاقات التركية مع سوريا https://ar.globalvoices.org/2025/01/25/89873/ https://ar.globalvoices.org/2025/01/25/89873/#respond <![CDATA[رامي الهامس]]> Sat, 25 Jan 2025 13:59:34 +0000 <![CDATA[إنجليزي]]> <![CDATA[إيران]]> <![CDATA[الشرق الأوسط وشمال أفريقيا]]> <![CDATA[العالم]]> <![CDATA[المواضيع]]> <![CDATA[الهجرة والنزوح]]> <![CDATA[الولايات المتحدة الأمريكية]]> <![CDATA[انواع]]> <![CDATA[تاريخ]]> <![CDATA[تركيا]]> <![CDATA[حروب ونزاعات]]> <![CDATA[روسيا]]> <![CDATA[سياسة]]> <![CDATA[صحافة المواطن]]> <![CDATA[علاقات دولية]]> <![CDATA[لاجئون]]> <![CDATA[مقال]]> https://ar.globalvoices.org/?p=89873 <![CDATA[منذ عام 2016، شنت تركيا سلسلة من العمليات العسكرية في شمال سوريا بهدف تأمين حدودها الجنوبية من القوات الكردية وإنشاء "منطقة آمنة" للاجئين السوريين.]]> <![CDATA[

مع سقوط الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول، برزت أنقرة باعتبارها الفائز والمفاوض الرئيسي بين أصحاب المصلحة الغربيين والحكومة الجديدة في سوريا.

نُشر في الأصل في Global Voices الأصوات العالمية

الصورة من أرزو جيبولاييفا.

يُعد تورط تركيا في سوريا متعدد الأوجه. فهي تدعم الجيش الوطني السوري، ويقاتل هذا الأخير قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة ويقودها الأكراد. تنظر أنقرة إلى الأخيرة باعتبارها تهديدًا مباشرًا بسبب صلاتها المزعومة بحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية. منذ عام 2016، أطلقت تركيا سلسلة من العمليات العسكرية في شمال سوريا بهدف تأمين حدودها الجنوبية من القوات الكردية وإنشاء “منطقة آمنة” للاجئين السوريين. تستضيف تركيا ملايين اللاجئين السوريين منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا عام 2011. مع سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول، برزت أنقرة كفائز ومفاوض رئيسي بين أصحاب المصلحة الغربيين والحكومة الجديدة في سوريا.

السوريون في تركيا

قدرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقريرها الأحدث أنه بحلول سبتمبر/أيلول 2024، كان حوالي 3.1 مليون لاجئ سوري يعيشون في تركيا. على الرغم من انفتاح حزب العدالة والتنمية الحاكم على تدفق اللاجئين في البداية، إلا أنه غير موقفه على مر السنين، واستخدمهم كتهديد للاتحاد الأوروبي وأداة سياسية محلية.

في عام 2016، أبرم الاتحاد الأوروبي صفقة لاجئين أوقفت تركيا بموجبها تدفق المهاجرين السوريين إلى أوروبا مقابل تنازلات في التأشيرة و6 مليارات يورو (حوالي 6.7 مليار دولار أمريكي) كمساعدات لأكثر من 3.5 مليون سوري يصلون إلى تركيا.

في يوليو/تموز 2020، هددت تركيا بالسماح للمهاجرين بالمرور بحرية إلى أوروبا، مما دفع مجلس النواب الأوروبي إلى الموافقة على 500 مليون يورو إضافية (562 مليون دولار أمريكي) لتمويل تركيا.

في عام 2021، خصص الاتحاد الأوروبي 3 مليارات يورو (حوالي 3.4 مليار دولار أمريكي) للاجئين للفترة 2021-2023. قال مسؤولان من الاتحاد الأوروبي، تحدثا إلى فاينانشال تايمز في ذلك الوقت، إنه تم تخصيص أموال إضافية لتمديد المساعدات لتركيا.

في مايو/أيار 2022، كشف الرئيس أردوغان عن برنامج لإعادة حوالي مليون لاجئ سوري إلى أجزاء من شمال سوريا الخاضعة لسيطرته – وهو تراجع عن وعود الرئيس السابقة بعدم إعادة اللاجئين. اعتُبر هذا القرار إلى حد كبير خطوة تكتيكية للرئيس قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، حيث ألقى الكثيرون في جميع أنحاء البلاد باللوم على اللاجئين في المشاكل الاقتصادية الداخلية.

يقيم السوريون في تركيا تحت الحماية المؤقتة، التي وفقًا لبعض الخبراء، سهّلت عملية ترحيلهم. قالت أنيتا ستاروستا من منظمة ميديكو إنترناشيونال في مقابلة مع DW: “منذ عام 2018، كانت هناك موجات متكررة من الترحيل”.

بين يناير/كانون الثاني وديسمبر/كانون الأول 2023، تم ترحيل أكثر من 57 ألف سوري وأشخاص آخرين، وفقًا لمنظمة هيومن رايتس ووتش، مضيفة أن عمليات الترحيل هذه تمت مع ضغوط السلطات على “سلطات الحدود لإدراج غالبية المعابر الحدودية على أنهم “عائدون” أو “عائدون طواعية”.

قال الرئيس أردوغان خلال اجتماع لمجلس الوزراء في يوليو/تموز من هذا العام إن 670 ألف سوري عادوا بالفعل إلى مناطق “تم تطهيرها من الإرهاب في شمال سوريا”. وأضاف الرئيس أيضًا أنه يأمل أن يعود مليون شخص آخر “عندما تكتمل مشاريع الإسكان التي تم تنفيذها بدعم من قطر”.

قبل الانتخابات العامة في تركيا، هيمن استخدام اللغة المعادية والمؤيدة للمهاجرين في الحملات الانتخابية على العناوين الرئيسية. تم منح أكثر من 200 ألف مهاجر سوري الجنسية التركية، حيث فضل كثيرون منهم حزب العدالة والتنمية الحاكم قبل الانتخابات العامة، غالبًا بسبب مخاوف عن وضعهم في البلاد واحتمال ترحيلهم.

في عام 2022، جعل الزعيم القومي لحزب ظافر (النصر)، أوميت أوزداغ، “الهجرة محور الحملة الانتخابية [للحزب]” قبل الانتخابات العامة. حتى أنه كلف بإنتاج فيديو بعنوان “الاحتلال الصامت”، الذي يصور مستقبلًا بائسًا استولى فيه السوريون على تركيا، حيث لا يتم الترحيب بالأتراك، ويُمنعون من التحدث بلغتهم، ويُحرمون من الوظائف المكتبية – وكل ذلك مرتبط بالهجرة غير المنضبطة للاجئين السوريين التي بدأت في عام 2011.

كما تعهد حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي ومرشح تحالف الأمة الرئاسي، كمال كليجدار أوغلو، بإعادة اللاجئين السوريين في غضون عامين من الانتخابات. لم تتحقق هذه الوعود أبدًا حيث خسرت المعارضة في الانتخابات العامة. مع ذلك، لم تتوقف الأخيرة عن مشاعرها المعادية للمهاجرين.

تعرضت الأحياء التي يسكنها لاجئون سوريون لهجمات عنيفة، حتى يوليو/تموز 2024. استنتجت الصحفية إنغريد وودفيك في تحليلها لموقع TurkeyRecap أن العنف الذي تم توثيقه خلال الصيف كان على الأرجح “محفزًا” لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق. اندلع العنف بعد أسبوعين فقط من إبداء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد اهتمامهما باستئناف المحادثات – حيث قطعت تركيا علاقاتها في عام 2011 في أعقاب الحرب الأهلية السورية.

ردًا على العنف في الأحياء السورية في تركيا، وردت أنباء عن صور لأعلام تركية محترقة واحتجاجات مضادة في شمال غرب سوريا، بما في ذلك في المناطق التي تسيطر عليها القوات المدعومة من تركيا. في 2 يوليو/تموز، أغلقت تركيا عددًا من المعابر الحدودية مع سوريا، بما في ذلك معبر باب الهوى، المعبر الرئيسي للأشخاص والتجارة.

مع سقوط الأسد، يفكر السوريون في تركيا في العودة حتى لو ظل الوضع على الأرض غير مستقر. هذا الموضوع الذي أشار إليها خبراء الهجرة، محذرين من أن هذا ليس الوقت المناسب للتحرك بسرعة كبيرة واتخاذ قرارات متسرعة. في مقابلة مع Turkey Recap، حذر عمر كادكوي، منسق برنامج السياسة الخارجية والهجرة في مؤسسة هاينريش بول في تركيا، من أنه على الرغم من أن “الضجيج يدفع مثل هذه التوقعات [العودة الفورية]، إلا أن التاريخ يروي قصة مختلفة. إن عودة طالبي اللجوء واللاجئين إلى أوطانهم غير خطية”. أضاف كادكوي أنه بدلاً من الإعادة الفورية، سيكون من الأكثر ملاءمة “إدخال تصاريح زيارة مؤقتة لمساعدة السوريين على اتخاذ قرارات أكثر استنارة بشأن العودة إلى الوطن”.

التدخل التركي في سوريا

منذ بداية الحرب الأهلية السورية في عام 2011، نفذت تركيا عدة عمليات توغل عسكرية في شمال غرب سوريا فيما وصفته أنقرة بالتدابير الوقائية ومسألة الأمن القومي. كما تدعم تركيا القوات المناهضة للأسد في شمال سوريا. تسيطر قوات سوريا الديمقراطية (SDF)، وهي حليفة للولايات المتحدة بقيادة وحدات حماية الشعب (YPG)، القوة القتالية الرئيسية للحزب الديمقراطي الاجتماعي (SPD)، على شمال شرق سوريا. تعتبر تركيا مقاتلي وحدات حماية الشعب فرعًا لحزب العمال الكردستاني (PKK) – وهي جماعة صنفتها الولايات المتحدة وتركيا ككيان إرهابي.

وفقًا لمجموعة الأزمات الدولية، فإن “الركيزتين الأساسيتين لسياسة الأمن القومي [التركية] هما منع تدفق المزيد من اللاجئين وإضعاف، إن لم يكن كسر، سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (وبالتالي حزب العمال الكردستاني) على الشمال الشرقي”.

بالنسبة لنظام الأسد، الذي كان مدعومًا من روسيا وإيران، تضمنت المصالحة سحب تركيا لجميع قواتها البالغ عددها 10 آلاف جندي ودعمها للقوات المتمردة في شمال سوريا – “وهو شرط مسبق وصفته أنقرة بأنه غير مقبول، مستشهدة بمخاوف أمنية بشأن المسلحين الأكراد السوريين”، وفقًا لتقرير الصحفية المخضرمة بورجو كاراكاس لرويترز في ذلك الوقت.

في عام 2022، عندما انطلقت المحادثات بوساطة روسية بين المسؤولين الأتراك والسوريين، اندلعت احتجاجات مماثلة في شمال سوريا. ثم وصلت المحادثات إلى طريق مسدود عندما رفضت تركيا تلبية طلب الحكومة السورية بسحب القوات التركية من شمال سوريا، كما قال الصحفي إزجي أكين، كاتب في موقع المونيتور.

اللاعبون والمجموعات الرئيسية

هناك عدد من اللاعبين الرئيسيين وأصحاب المصلحة المشاركين في سوريا، كل منهم مصالحه الخاصة. من أبرزهم تركيا، بدعمها للجيش الوطني السوري والولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية، وغيرها مثل هيئة تحرير الشام، وهي جماعة إسلامية متشددة. سيطرت الأخيرة، بدعم من عدد من الجماعات المقاتلة الأخرى والجيش الوطني السوري، على حلب وحمص وحماة ودمشق، مما أدى في النهاية إلى سقوط الأسد وفراره إلى روسيا. استغرق الأمر أسبوعين، بدءًا من 27 نوفمبر/تشرين الثاني، مع بدء الهجوم الرئيسي حتى 8 ديسمبر/كانون الأول، عندما سيطرت القوات على حلب. يقول بعض الخبراء إن تركيا لديها بعض الاتصالات مع هيئة تحرير الشام. مع ذلك، فإن مدى قدرة تركيا على التأثير على هيئة تحرير الشام غير واضح.

هناك لاعبون آخرون أيضًا، مثل إيران وحزب الله وروسيا وإسرائيل، التي وسعت الآن احتلالها للجولان السوري لتشمل أجزاء أكبر بكثير من البلاد.

سيطر الجيش الوطني السوري مؤخرًا على بلدتي تل رفعت ومنبج. وفقًا لتحليل أجرته مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، فإن “منبج هي مفتاح طموحات تركيا في سوريا”، لأنها “آخر منطقة تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية غرب الفرات” و”هي مفتاح هدف تركيا المتمثل في دفع قوات سوريا الديمقراطية شرقًا إلى ما وراء النهر، بالتالي تمكين الجيش الوطني السوري من التقدم نحو مدينة كوباني على الحدود التركية”. أوضح “سنان سيدي”، وهو زميل غير مقيم في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن هذه الخطوة كانت فرصة لتركيا “للقضاء على قوات سوريا الديمقراطية” وبالتالي “تعزيز مكانته المحلية [أردوغان] لدى الناخبين”.

تتعلق إشارة “سيدي” إلى الناخبين بالمناقشات التي تفيد بأن أردوغان سيحتاج إلى السعي إلى إجراء تغييرات دستورية إذا كان سيترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في عام 2028. في شكله الحالي، يحد الدستور الرئاسة بفترتين مدة كل منهما خمس سنوات. بالفعل، كانت الشرعية وراء ترشيح الرئيس أردوغان في الانتخابات العامة العام الماضي نقطة نقاش. مع ذلك، ترشح وحقق الفوز في الجولة الثانية من التصويت الرئاسي. في الأشهر الأخيرة، كان حزب العدالة والتنمية الحاكم، مع حليفه حزب الحركة القومية اليميني المتطرف، يستكشف فرصة لكسب دعم الحزب الكردي قبل تقديم التعديلات الدستورية. في محاولة للقيام بذلك، أدلى زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، بيان مفاجئ في أكتوبر/تشرين الأول 2024 بشأن الإفراج المحتمل عن زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون، عبد الله أوجلان وإعادة فتح المحادثات مع حزب العمال الكردستاني.

في كلمة ألقاها أمام حزبه في مجلس النواب في 22 أكتوبر/تشرين الأول، قال بهجلي: “ليعلن الزعيم الإرهابي من جانب واحد انتهاء الإرهاب وحل منظمته”. اقترح بهجلي دعوة أوجلان لإيصال هذه الرسالة في جلسة برلمانية لحزب المساواة والديمقراطية الشعبية (DEM).

في وقت سابق من شهر أكتوبر/تشرين الأول، صافح بهجلي أيضًا الزعيم المشارك لحزب المساواة والديمقراطية الشعبية (DEM) المؤيد للأكراد، تونجر باكيرهان. يبدو أن بهجلي قد حصل أيضًا على موافقة حليفه أردوغان، الذي قال في 12 أكتوبر/تشرين الأول، “نجد موقف السيد بهجلي إيجابيًا وذا مغزى لنضال بلدنا من أجل الديمقراطية. ونأمل أن يزداد عدد أولئك الذين يتخذون هذه الخطوات في المستقبل”.

كانت آخر مرة حاولت فيها الحكومة الحاكمة التعامل مع حزب العمال الكردستاني، كجزء من عملية السلام التي بدأت من عام 2013 إلى عام 2015. في النهاية، انهارت محادثات السلام، ونفذت الجماعة عددًا من الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء البلاد بينما انخرط الجيش التركي وقوات الأمن في عمليات ضد الجماعة في العراق وسوريا.

يشكل الأكراد حوالي 18 في المائة من سكان تركيا.

قال جنكيز جندار، عضو البرلمان عن حزب الديمقراطية المؤيد للأكراد في تركيا وخبير في شؤون الشرق الأوسط، في مقابلة مع المونيتور إن هدف تركيا النهائي هو تدمير الحكم الذاتي الكردي في سوريا. في تحليله لمجلس العلاقات الخارجية، كتب هنري جيه باركي، “قد تأمل أنقرة أن تقرر إدارة دونالد ترامب القادمة سحب جنودها التسعمائة من سوريا وإنهاء دعمها لقوات سوريا الديمقراطية”.

يبقى أن نرى ما إذا كانت تركيا قادرة على تحقيق أهدافها في سوريا. كما كتب وليد الحوري مؤخرًا لموقع جلوبال فويسز، “لقد جلب سقوط الدكتاتورية والمشاهد العاطفية والتاريخية لآلاف السجناء الذين تم إطلاق سراحهم من الزنازين الوحشية – بعضهم كان مفقودًا لعقود من الزمن – موجة من الراحة والأمل. لكن هذه المشاعر مصحوبة بخوف عميق. بالنسبة للعديد من السوريين، لا تزال ندوب الحرب والقمع ماثلة في أذهانهم. والثقة في العمليات السياسية هشة، وغياب خريطة طريق واضحة للانتقال يثير المخاوف بشأن الفراغ المحتمل في السلطة أو الاقتتال الداخلي بين الفصائل.

]]>
0
بعد 466 يومًا من الحرب، إعلان وقف إطلاق النار في غزة في اليوم الأخير لبايدن في منصبه https://ar.globalvoices.org/2025/01/21/89854/ https://ar.globalvoices.org/2025/01/21/89854/#respond <![CDATA[إندستري أرابيك]]> Tue, 21 Jan 2025 13:21:25 +0000 <![CDATA[أخبار جيدة]]> <![CDATA[أخبار عاجلة]]> <![CDATA[إسرائيل]]> <![CDATA[إنجليزي]]> <![CDATA[الشرق الأوسط وشمال أفريقيا]]> <![CDATA[حروب ونزاعات]]> <![CDATA[حقوق الإنسان]]> <![CDATA[سياسة]]> <![CDATA[صحافة المواطن]]> <![CDATA[علاقات دولية]]> <![CDATA[فلسطين]]> https://ar.globalvoices.org/?p=89854 <![CDATA[يجلب وقف إطلاق النار في غزة ارتياحًا مؤقتًا بعد اتهامات الإبادة الجماعية التي تعرضت لها إسرائيل على نطاق واسع، ما يثير أسئلة ملحة حول العدالة وإعادة الإعمار وآفاق السلام المستقبلية.]]> <![CDATA[

يأتي وقف إطلاق النار في غزة في أعقاب خسائر قياسية في صفوف المدنيين، ودمار واسع، وغضب عالمي من جرائم الحرب الإسرائيلية، واتهامات ضد إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.

نُشر في الأصل في Global Voices الأصوات العالمية

لقطة شاشة من مقطع فيديو نشرته قناة الجزيرة على موقع يوتيوب يظهر فلسطينيين يحتفلون بإعلان وقف إطلاق النار. للاستخدام العادل.

بعد 466 يومًا مروعًا من الحرب، تم الإعلان أخيرًا عن وقف إطلاق النار، المقرر أن يدخل حيز التنفيذ يوم الأحد 19 يناير/كانون الثاني 2025. هكذا انتهت حرب مدمرة شهدت مستوى غير مسبوق من الدمار والخسائر البشرية في غزة.

جاء هذا الإعلان في أعقاب قرارات متعددة للأمم المتحدة، ومذكرات من المحكمة الجنائية الدولية ضد الزعيمين الإسرائيليين بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت، ودعوى محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية، وتقارير متعددة من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية حول الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتجويع والاستهداف المنهجي للمستشفيات والأطفال والمدارس والمساعدات الإنسانية. مع هذه الجهود، حطمت الحرب الأرقام القياسية للخسائر في صفوف المدنيين – بمن فيهم الصحافيون وموظفي الأمم المتحدة والمسعفون – وأعداد الأطفال مبتوري الأطراف، وحجم الدمار.

أعلن وزير الخارجية القطري وقف إطلاق النار – الذي توسطت فيه قطر وكفلته مصر وقطر والولايات المتحدة – يوم الأربعاء 15 يناير/كانون الثاني. أتى هذا الاتفاق قبل أيام فقط من تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني، ما سمح فعليًا لإسرائيل بمواصلة قصفها حتى اليوم الأخير لإدارة بايدن. من المفارقات أن شروط وقف إطلاق النار مطابقة تقريبًا لتلك المطروحة على طاولة المفاوضات طيلة الأشهر الثمانية الماضية.

يوم الخميس، أرجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماع الحكومة للموافقة على وقف إطلاق النار. وجاء التأخير وسط رفض قسم من ائتلافه الحاكم أي حديث عن وقف الحرب، بالإضافة إلى مطالب بضمانات باستئناف القتال بعد المرحلة الأولى. جاء أيضًا بعد أن أودت الضربات الإسرائيلية على غزة بحياة 86 شخصًا في اليوم الذي تلا الإعلان.

اتفاق وقف إطلاق النار

بحسب تفاصيل نشرت في وسائل إعلام مختلفة، سيتم تنفيذ وقف إطلاق النار على مراحل. تمتد المرحلة الأولى لستة أسابيع، وتشمل تبادلًا محدودًا للأسرى إلى جانب انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من غزة وتدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وسيتم التفاوض على المراحل اللاحقة – المتفق عليها من حيث المبدأ – خلال هذه الفترة الأولى.

بالرغم من الارتياح العالمي لوقف إطلاق النار، لا تزال الشكوك قائمة. فقد كثفت إسرائيل حملات القصف في الأيام التي سبقت وقف الأعمال العدائية، ما أثار المخاوف بشأن المستقبل القريب حيث أفادت صحيفة الغارديان عن مقتل 70 فلسطينيًا على يد إسرائيل في الساعات التي أعقبت الإعلان. وبعد إعلان وقف إطلاق النار، ظهرت أنباء عن تصعيد إسرائيل لقصفها على مدينة غزة. أكد الدفاع المدني الفلسطيني تعرّض المباني السكنية في شمال غزة للاستهداف، وكانت أطقم الإنقاذ تكافح للوصول إلى المحتاجين.

الخسائر البشرية والدمار غير المسبوق

إحصائيات هذه الحرب صاعقة. وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، تم محو 1600 عائلة بالكامل من السجل المدني. وتشمل أرقام الضحايا 17,841 طفلًا و12,298 امرأة و1,068 مسعفًا. كما قتل ما يقدر بنحو 202 صحافي. وبالإضافة إلى التكلفة البشرية، قضى النزاع على البنية التحتية في غزة، إذ أدى إلى تدمير 161,600 وحدة سكنية وتوقف 34 مستشفى عن العمل. والخسائر النفسية والاجتماعية مدمرة بالقدر نفسه، حيث فقد 35,074 طفلًا كلا الوالدين وجرح 109,274 شخصًا.

تدعي دراسة خاضعة لمراجعة الأقران نشرت مؤخرًا في المجلة الطبية المرموقة “ذي لانسيت” أن الأعداد الحقيقية للضحايا أعلى بنسبة 40 في المئة مما سجلته السلطات الفلسطينية، ما يرفع عدد القتلى إلى أكثر من 64 ألف قتيل، أي حوالي 3 في المئة من إجمالي السكان قبل الحرب.

لا يشمل هذا العدد سوى الوفيات الناجمة عن الإصابات القاتلة، وليس عن أسباب أخرى مثل نقص الرعاية الصحية أو الغذاء، ولا آلاف المفقودين الذين يعتقد أنهم دفنوا تحت الأنقاض.

وقد نشرت المجلة نفسها في وقت سابق دراسة أخرى عن الوفيات غير المباشرة التي يبلغ عددها عمومًا ما بين ثلاثة أضعاف إلى 15 ضعفًا عدد الوفيات المباشرة، ليصل بذلك عدد القتلى في يوليو/تموز 2024 إلى 186 ألف قتيل.

أصوات من غزة وخارجها

كان رد فعل سكان غزة عبارة عن مزيج من الارتياح والإرهاق والعزيمة، وخرجوا بالآلاف إلى الشوارع للاحتفال.

انعكس هذا الشعور في مقطع فيديو نشرته Gaza Notifications على تطبيق إكس (تويتر سابقًا): “نحن الصامدون – صغارًا وكبارًا، رجالًا ونساءً – سنزيل الأنقاض ونعيد بناءها بكل فخر”.

قالت امرأة من غزة عقب إعلان اتفاق وقف إطلاق النار “سنعيد بناء غزة وستصبح أجمل مما كانت”. وأضافت، بعزمٍ ثابت، نحن الصامدون – صغارًا وكبارًا، رجالًا ونساءً – سنزيل الأنقاض ونعيد بناءها بكل فخر”.

أوجزت الصحافية الفلسطينية بلستيا العقاد كل المشاعر في منشور على إنستغرام كتبت فيه: “في يوم أربعاء عشوائي، قرر العالم أنه اكتفى من الدم الفلسطيني”. تعكس كلماتها إحباط الكثيرين الذين يشعرون بأن تدخل المجتمع الدولي جاء بعد فوات الأوان.

 

في غضون ذلك، احتفل صحافي آخر، هو أنس الشريف من قناة الجزيرة، بوقف إطلاق النار بخلع ملابسه الواقية في مقطع فيديو تمت مشاركته على نطاق واسع.

أحب كيف يبدأ المراسل بخلع عتاده الصحفي وهو يعلن عن اتفاق وقف إطلاق النار ويعلو الهتاف بين الحشود وهم يساعدونه في خلع سترته ويحمله أحد الرجال على كتفيه للاحتفال

ردود الفعل من الولايات المتحدة وإسرائيل

في الولايات المتحدة، ادعى كل من الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن والرئيس القادم دونالد ترامب الفضلَ في وقف إطلاق النار، علمًا بأن ضغط ترامب كان مفيدًا للمضي قدمًا بالصفقة. أما ردود الفعل الإسرائيلية فكانت متباينة. بينما رحب البعض بالاتفاق، عدّه آخرون استسلامًا للضغوط الخارجية، لا سيما من ترامب. وأفادت الصحافية الإسرائيلية نوغا ترنوبولسكي عن شعور بخيبة الأمل بين الذين اعتقدوا أنه كان ينبغي أن تستمر الحرب.

وكيل نتنياهو إيريل سيغال، المؤمن الحقيقي، يتأسف مندهشًا: “نحن أول من يدفع ثمن انتخاب ترامب. [الاتفاق] مفروض علينا… كنا نظن أننا سنسيطر على شمال غزة، وأنهم سيسمحون لنا بعرقلة المساعدات الإنسانية”

الرد الدولي

على الصعيد العالمي، قوبل وقف إطلاق النار بتفاؤل حذر. فقد رحب العديد من قادة العالم بوقف العدوان، مشددين على الحاجة الملحة إلى المعونة الإنسانية وجهود إعادة الإعمار، لكن الشكوك تلوح في الأفق. فاتفاقات وقف إطلاق النار السابقة لم تدم طويلًا، وثمة تخوف من أن يتبع هذا الاتفاق مسارًا مماثلًا.

وقد رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بوقف إطلاق النار باعتباره “خطوة أولى حاسمة”، قائلًا: “من الضروري أن يزيل وقف إطلاق النار هذا العقبات الأمنية والسياسية الكبيرة التي تحول دون إيصال المساعدات إلى جميع أنحاء غزة حتى نتمكن من تقديم الدعم اللازم لزيادة الدعم الإنساني العاجل المنقذ للحياة”، وحذر من أن “الوضع الإنساني بلغ مستويات كارثية”.

طريق المستقبل

بينما تبدأ غزة في التعامل مع التداعيات المحتملة لهذه الحرب المدمرة، لا تزال القضايا الحرجة بدون حل والعديد من الأسئلة بدون إجابة، منها العدالة للضحايا، وإعادة إعمار غزة، وعملية السلام الأوسع ومستقبل الفلسطينيين وفلسطين. إن الخسائر الناجمة عن هذا الصراع – في الأرواح المفقودة، والبنية التحتية المدمرة، والصدمات النفسية – هي تذكير كئيب بالحاجة إلى حلول دائمة وسلام عادل. إذ لن تتطلب إعادة إعمار غزة مساعدات مادية فحسب، بل ستتطلب أيضًا التزامًا بمعالجة الأسباب الجذرية للصراع وتحقيق العدالة والمساءلة عن جرائم الحرب الموثقة خير توثيق.

لا يزال دور محكمة العدل الدولية في السعي لتحقيق العدالة سؤالًا مفتوحًا، لا سيما في ضوء التغييرات الأخيرة في قيادتها بعد تعيين رئيسها الحالي، القاضي اللبناني نواف سلام، رئيسًا للوزراء في لبنان، ومن المقرر أن تحل محله نائب الرئيس، القاضية الأوغندية جوليا سيبوتيندي، التي تعرضت للانتقاد بسبب الأحكام المؤيدة لإسرائيل وأثارت مخاوف بشأن الحياد في الإجراءات القانونية المستقبلية.

ويجب على المجتمع الدولي أيضًا أن يواجه دوره في منع الفظائع في المستقبل. مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تظل الأضواء مسلطة على غزة، حيث تتجلى ندوب الحرب في كل منزل مدمر، وكل أسرة مفجوعة، وكل طفل مشوه. ستختبر الأسابيع والأشهر المقبلة تصميم المجتمع الدولي على دعم حقوق الإنسان وضمان المساءلة عن الجرائم المروعة المرتكبة والموثقة ضد الفلسطينيين.

]]>
0